زيارة سفيرة الكيان الصهيوني في القاهرة لـ”مقهى ريش” التاريخي في ذكرى وفاة نجيب محفوظ تثير غضب المصريين
علقت الصفحة على الصور بالقول: “زار طاقم السفارة مقهى ريش، وهو المقهى المُحبب لأديب نوبل، حيث اتخذه مقرا لجلسته النقاشية الأسبوعية، وهو المقهى الشاهد على أكثر من 100 عام من التاريخ منذ إنشائه عام 1908، لعب خلالها دورا مركزيا في مشهد الحياة السياسية والثقافية والفنية في مصر”.
وتابع: “جدران المقهى مغطاة بصور الأدباء والمفكرين والفنانين أمثال نجيب محفوظ، طه حسين، توفيق الحكيم، إضافة إلى أم كلثوم، رشدي أباظة، إسماعيل ياسين، أنور وجدي، وغيرهم”.
وأثارت الصور ردود فعل غاضبة، وعلق خالد الأنصاري: “عمر مقهى رئيس أكبر من عمر احتلالكم لفلسطين”.
وكتب مجدي يسري: “مقهى عمره 100 سنة أقدم منكم ومن كيانكم. ألست محرجا وأنت تكتب هذه الجملة؟”.
وكتب عبدالحميد محمد: “أنا من رواده ومحبيه لكن من الآن لن أدخله مرة أخرى طالما استقبلكم”.
وتحل اليوم الذكرى السادسة عشرة لرحيل الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل، نجيب محفوظ.
ويعد مقهى “ريش” أحد أهم المعالم المميزة لوسط العاصمة المصرية القاهرة، ويعود تاريخ إنشائه لعام 1908، على يد ثري نمساوي قبل أن يبيعه لـ”هنري بير” أحد الرعايا الفرنسيين عام 1914 الذي أطلق عليه اسم “ريش” ليتشابه مع أشهر مقاهي باريس التي ما زالت قائمة إلى الآن وتسمى “كافيه ريش”.
ويعد مقهى “ريش” شاهدا على الأحداث السياسية والثقافية في مصر، وشهد العديد من الندوات والصالونات الثقافية والسياسية التي حضرها أشهر مثقفي مصر مثل طه حسين، ونجيب محفوظ. كما ضم سردابه الخفي مطبعة منشورات ثورة 1919، وشهد اجتماعات الضباط الأحرار استعدادا لثورة 1952. وعلى مسرحه مثّلت فاطمة رشدي، وغنّت أم كلثوم.
وعلى الرغم من توقيع مصر معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، إلا أن كل محاولات فرض التطبيع الشعبي مع الاحتلال الإسرائيلي باءت بالفشل.
التعليقات مغلقة.