روسيا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية في حال كان وجودها مهدداً … وواشنطن قريبة من أن تصبح طرفاً في النزاع
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية إذا كان وجودها مهدداً وهذا موجود في العقيدة العسكرية الروسية.
ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله: “اسمحوا لي أن أذكركم بأن العقيدة العسكرية الروسية وكذلك وثيقة (أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي) حددتا بشكل شامل جميع السيناريوهات التي يمكننا فيها نظرياً استخدام الأسلحة النووية، مثل سيناريوهات العدوان على روسيا وحلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة نفسها في خطر”.
وأضاف أن “روسيا ودولاً أخرى أعربت عن قلقها إزاء انتشار الأسلحة النووية كما أعربت عن مخاوفها من نقلها من قبل الولايات المتحدة إلى خارج أوروبا وهو الشيء الذي يحدث منذ عقود”.
وتابع: “ندعو الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو إلى اتباع نهج مختلف والاسترشاد بالمسؤولية في هذا المجال كما تفعل روسيا”.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن درجة مشاركة الولايات المتحدة في الوضع حول أوكرانيا مستمرة في الازدياد، بما في ذلك من خلال توفير الدعم العسكري، وهذا اتجاه خطير.
وقال ريابكوف: “لسوء الحظ، نحن مضطرون لأن نشير بقلق إلى أن درجة مشاركة الجانب الأمريكي في الوضع حول أوكرانيا، ودرجة انغماس واشنطن، بما في ذلك الدعم المادي، ودعم الأسلحة لنظام كييف، آخذة في الازدياد وهذا الاتجاه خطير”.
وأضاف: “لقد حذرنا الولايات المتحدة مرارا وتكرارا من العواقب التي قد تحدث عندما تقوم الولايات المتحدة، بمثل هذا الضخ للأسلحة والانخراط في أشكال أخرى من الدعم المباشر لكييف، حيث أنها من خلال ذلك تضع نفسها في موقف قريب مما يمكن تسميته طرفا في النزاع. وهو الخط الرفيع الذي يفصل الولايات المتحدة عن أن تصبح طرفا من النزاع”.
وتابع: “روسيا في وضع يمكنها حماية مصالحها بشكل كامل وضمانها بالطريقة الأكثر موثوقية، تماما كما سيتم تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بشكل كامل”.
وشدد ريابكوف على أن “عواقب ما يحدث ستكون وخيمة”.
وأردف: “نحذر الولايات المتحدة من الخطوات الاستفزازية، بما في ذلك توفير المزيد من المنظومات التي مداها أبعد وأكثر تدميرا، فهذا طريق اللاعودة. وستكون عواقب ما يحدث خطيرة، وستقع المسؤولية عن ذلك بالكامل على الدوائر الحاكمة في واشنطن”.
التعليقات مغلقة.