بالوكالة .. اسرائيل ستهاجم سورية برّاً !! ماهي التحضيرات؟ وكيف سيكون الرد ؟
الأحد 24/7/2016 م …
الأردن العربي – سونيل علي … كاميرات وسائل اﻹعلام ستتجه إلى القنيطرة، لا للنّزهة بل لتصوير أحداث المعركة المرتقبة في الجنوب السوري، النصرة وحلفاؤها ومن خلفهم إسرائيل يتحضّرون لمعركة ربما تكون اﻷخيرة والمفصلية، هي معركة سبقتها معارك كثيرة تعودت عليها أرض القنيطرة.
– تهليل ومباركة إسرائيلية..
مجلة ميكور ريشون العبرية كشفت عن خطة جديدة يجرى التداول فيها في تل أبيب حول إمكان استخدام اللاجئين السوريين لإقامة حزام أمني في جنوب سورية بصورة معدلة في الشكل عن صورة الحزام الأمني السابق في جنوب لبنان.
كاهانا رجل الأعمال الإسرائيلي ورئيس منظمة عماليا، وهي منظمة إغاثة إسرائيلية للاجئين السوريين أشار في المقابلة التي أجرتها معه المجلة إلى وجود خطة “إنسانية” يجري العمل على بلورتها حالياً لإقامة “منطقة آمنة” في الجنوب السوري، حيث يتجمّع فيها اللاجئون السوريون بمنطقة محمية وآمنة تُقام على عرض عشرة كيلومترات من شرق الحدود الإسرائيلية، وبطول عشرين كيلومتراً من القنيطرة جنوباً، مع اختيار اللاجئين المجمعين فيها جهازاً محلياً مستقلاًّ للحكم الديموقراطي.
كاهانا قال أن الخطة تلقت مباركة وردوداً إيجابية من قبل وزراء إسرائيليين وأعضاء في الكنيست.
رقعة المعركة أين ؟
مصادر خاصة بدمشق اﻵن تحدثت عن أن محور المعركة سيكون في مدينة البعث غربي القنيطرة, باﻹضافة إلى رجم الصيد وحمريت وتل العلق بمنطقة مثلث الموت، وستعمل النصرة على مشاغلة وحدات الجيش السوري في كل من تل البزاق وتل قرين.
– النصرة ستستعير تجربة الشمال !
الجديد في المعركة هو استلام النصرة لزمام القيادة وقد جهّزت خمس آليات مفخّخة, وأدخلت من إسرائيل أسلحة متطوّرة ومعدّات حديثة لصناعة الصواريخ الكبيرة, وكانت قد جربت إحداها وهو صاروخ عمر ذو التصميم اﻹسرائيلي والتصنيع كان بتوقيع كتيبة الهندسة والصواريخ التابع لما يُسمّى بفرقة صلاح الدين.
مصدر عسكري أكّد لدمشق اﻵن دخول ما يُقارب ال50 آلية إلى القنيطرة وتحديداً إلى بلدات الرويحينية والحميدية قادمة من درعا وهي مزوّدة براجمات كوريّة الصنع, باﻹضافة للمدفعية الثقيلة. كما أشار المصدر إلى رصد بعض تمركزات العتاد عند الحدود مع إسرائيل وتحديداً عند الخندق و خلف الساتر التي قامت بإنشائه إسرائيل منذ مدّة قليلة داخل الحدود السورية بحدود 500 متر ضمن مناطق سيطرة المسلحين في بير عجم وارتفاع الساتر 3 أمتار.
– الجيش وفوج الجولان .. الرد حاضر
الصحفي الناشط في القنيطرة جعفر ميا قال لدمشق الآن:
“كان لتكفيريي الجنوب تجارب مريرة مع الجيش السوري والدفاع الوطني المتمثل بفوج الجولان, إضافة للّجان المكلّفة بحماية بلدات حضر والمقروصة وحرفا، وتحديداً في الصيف الفائت عندما حاولت إسرائيل بواسطة مسلّحي القنيطرة حصار بلدة حضر ومهاجمة التّلال الحاكمة للقنيطرة وكان الردّ قاسياً جداً لتثبت خطوط الجيش والقوى المؤازرة بعد هذه الهجمات، ما أتاح له الرصد الدقيق والجيّد لتحركات المسلحين مع اختراقهم أمنيّاً والتوصّل إلى معلومات كاملة حول استعداداتهم وتحضيراتهم لأي معركة مقبلة مع تميز العناصر المدافعة عن القنيطرة بالرمي المحترف للصواريخ المضادة للدروع, وتحقيق إصابات دقيقة جداً, وتكبيد جبهة النصرة وحلفائها خسائر فادحة مع هزائم متكررة في كل معركة يطلقونها كان آخرها قبل أيام عندما حاول التكفيريون التقدّم باتجاه التلال الحاكمة التي يسيطر عليها الجيش بريف القنيطرة.
سيتفاجأ العدو الإسرائيلي ومسلّحيه بقدرة الصدّ الدفاعية لدى القوات العاملة في القنيطرة، وعليهم أن يتجهّزوا في حال وقوع المعركة لمعركة عكسيّة لن تصبّ في مصلحتهم أبداً. هم جرّبوا قدرات قوات الجيش وأهالي القنيطرة المدافعين عن مدينتهم في الهجوم اﻷخير قبل أسبوع، ويعرفون تماماً طبيعة الرد.
التعليقات مغلقة.