الهولوكوست الفلسطيني كان وما زال … الكشف عن إعدام 5 شبّان فلسطينيين بجم بارد على أيدي جلاوزة الإحتلال الصهيوني … من هم؟!

عُذبوا أمواتًا.. من هم فدائيو الداخل الخمسة الذين أُعدِموا بغزة
الأردن العربي – الثلاثاء 27/9/2022 م …



لم تكن نظرة الاحتلال الإسرائيلي لأرض غزة كرأس الحربة في مقاومته وليدة سنوات أخيرة؛ بل هناك أحداث وجرائم تؤكّد بشاعة ووحشيته الاحتلال منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، وتكشف وكالة “صفا” اليوم إحدى هذه المجازر الدموية التي ارتكبها الاحتلال بحقّ الفلسطينيين.
وأطلقت   مؤخرًا ملفًا خاصًا للكشف عن مجازر إسرائيلية مخفية بتفاصيلها وأسماء ضحاياها وأماكن ارتكابها في الأراضي المحتلة عام 1948.
ويتناول الملف عددًا من المجازر غير المعروفة على مستوى أبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الدولية، بخلاف المجازر المعروفة، التي يُحيي الفلسطينيون ذكرى ارتكابها كل عام.
وضمن الملف الذي تستعين فيه “صفا” بمصادر خاصة، تكشف عن مجزرة إعدام خمسة شبان من الداخل، حينما قرروا الانضمام لصفوف الفدائيين بغزة.
إعدام وتمثيل وإنكار
ومما جاء في سطور ملف المجزرة، أن خمسة شباب من الداخل الفلسطيني، قرروا الانضمام إلى التنظيمات الفدائية في غزة، وهم جورج شاما، جريس بدين، وريمون مارون من حيفا، فايز سيد أحمد من سخنين، ومحمود عبدالله الحاج أسعد من أم الفحم.
واعتقل جيش الاحتلال الشبان الخمسة أحياءً، قبل عبورهم الحدود إلى غزة.
وتؤكد روايتان بأن “الاحتلال أعدم الشبان الخمسة بدم بارد ومثّل بجثثهم بصورة بشعة”، وأنكرت عصاباته ارتكاب المجزرة.
وجاء في الرواية الأولى، بأن عصابات “إسرائيل” أعدمت الشبان ونكّلت بجثثهم، وكانت آثار التعذيب واضحة عليها، وواضح بأنها جاءت بعد الإعدام، وذلك عقب العثور عليهم.
وفي رواية ثانية، أن الجنود الصهاينة أعدموا الشباب الخمسة بدم بارد في مدينة حيفا، ومن ثم ادعوا أن عملية الإعدام كانت تمت على الحدود مع غزة.
رفض نشر التفاصيل
ورفض الفلسطينيون في الداخل ادعاءات الاحتلال، بأن “الشباب قد قتلوا خلال اشتباك مع الجيش، وقت محاولتهم عبور الحدود الى غزة”.
وعلى إثر ذلك، خرج فلسطينيو الداخل في احتجاجات ومظاهرات واسعة، كانت الأولى من نوعها منذ الاحتلال وبداية الحكم العسكري.
وأغلق الطلاب المدارس في حينه وخرجوا إلى الشوارع، فيما قام متظاهرون من مدينة سخنين بضرب ضابط المخابرات الإسرائيلية آنذاك بالحجارة والأحذية، وطردوه من البلدة.
وعلى أثر ذلك عزز ما يسمى بالحاكم العسكري قواته في البلدات التي يسكنها الفلسطينيون في الداخل، لقمع الاحتجاجات والاعتداء على المتظاهرين.
وإلى جانب إخفاء ملف المجزرة، ترفض “إسرائيل” حتى اليوم، نشر تفاصيل التحقيق حول إعدام الشبان الخمسة.
ويوجد قبر الشهيد فايز سيد أحمد في المقبرة القديمة في سخنين، فيما يوجد قبر الشهداء جورج شاما، جريس بدين، وريمون مارون موجود في حيفا في مقبرة الروم الأرثوذوكس في “كفار سمير”، وقبر الشهيد محمود عبد الأسعد في مقبرة الجبارين في مدينة أم الفحم.
وتهدف حملة الكشف عن المجازر المخفية، عبر الناشطين إلى تقديم ملفاتها إلى المحافل والمؤسسات الحقوقية الدولية، ضمن مسيرة قانونية لكشف المجازر وإدانة “إسرائيل” بها، وتشكيل ضغط عليها لإجبارها على كشف الستار عن هذه الملفات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.