قيادات سلفية أردنية تتدارس مرحلة ما بعد حرق الشهيد الكساسبة حياً وتدعو للتهدئة

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 7/2/2015 م … 

 

** كشف النقاب عن رسالة مطولة بعث بها المقدسي للبغدادي يحثه فيها على مبادلة الريشاوي بالكساسبة مبينا وجه ” المصلحة الشرعية ” في ذلك

** القيادي الإخوني الأردني همام سعيد يحضر اجتماعاً لمجلس الإرشاد العالمي في ولاية أمريكية لبحث قرار مصر باعتبار حماس جماعة إرهابية و” توقف ” الدعم الخليجي

** القيادي الأردني الإخوني حمزة منصور يرفض اعتبار داعش جماعة إرهابية

** مطالبات أردنية شعبية بحظر الأخونة

 

عقدت القيادات السلفية ( الجهادية ) في الأردن عدة اجتماعات في الفترة الأخيرة ، تدارست فيه الأوضاع بعد قيام داعش بحرق الطيار الأردني الأسير الشهيد معاذ الكساسبة حياً  ..

وبحسب مصادر حضر هذه الاجتماعات القياديين السلفيين البارزين المقدسي وأبو قتادة ، وأنهما كانا ضد تنفيذ حكم الاعدام بالكساسبة وبهذه الطريقة البشعة . 

وتوصلا الى قناعة بضرورة عدم التصعيد وبعدم تمجيد أو دعم اقترافى داعش لجريمة  قتل الطيار الأردني حرقاً .

وقالت المصادر أن منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الملقب بابي محمد المقدسي بعث الى البغدادي رسالة مطولة حثه فيها مبادلة السجينة الإرهابية الريشاوي بالطيار الأردني الكساسبة.

ويتضح من نص انها ارسلت اثناء مفاوضات الاردن مع داعش للافراج عن الطيار معاذ، حيث حث المقدسي؛ البغدادي على مبادلة الطيار بالسجينة ساجدة الريشاوي؛ المصادق على حكم إعدامها، وقد تحدث المقدسي مطولاً عن الضرورات الشرعية لمبادلة الريشاوي بالطيار الأردني حفاظاً على ما قال انه دينها وعرضها وتخليصاً لها من غربتها ومن الإعدام في حال تأخرت موافقته على المبادلة ، محملاً إياه مسؤولية انقاذها مبرزاً اهمية الحفاظ على الطيار الكساسبة ، والفوائد التي سيجنيها البغدادي في حال  أنقذ الريشاوي من سجنها ، 

وانتقد المقدسي تصرف الناطق الإعلامي باسم البغدادي تجاه رسول ورسالة صوتية بعث بها المقدسي في هذا الشأن ، كما انتقد تغريدات كتبها بعص أنصار البغدادي وحثهم إياه بقتل الطيار ، مشدداً على أن تحرير الريشاوي أهم من التوسع الجغرافي .

ومما جاء في الرسالة ، وأنتم اليوم لا تحتاجون لتحرير أختنا الغالية إلى تسيير مثل جيش المعتصم ، بل إن مفتاح فك أسرها قد وضعه الله بتقديره في أيديكم وأعني بذلك الطيار الأردني فحذار من التفريط بهذا المفتاح والتهور في تضييعه وعدم ترجيح مصلحة فك أسر أختنا وصيانة دينها وعرضها بمبادلته بها ..

وحمّل البغدادي مسؤولية هذه الأخت ودينها وحياتها وعرضها في رقاب البغدادي وجماعته ( بعد أن ساق الله الطيار الأردني إليكم ، وصرتم تشاركون النظام الأردني مسؤولية كل يوم تتأخر فيه هذه الأخت في الأسر لأن مفتاح فك أسرها الحقيقي صار في أيديكم تماما كما أن مفتاح زنزانتها في يد الأردن) إياكم أن تنسوها في الأسر أو تطيلوا من معاناتها أو تفرطوا في حياتها ..

وأنت يا شيخ أبا بكر المسؤول الأول والمباشر عن هذا الأمر وتتحمل مسؤولية أختنا ،ومصلحة تخليصها وفك أسرها لا يختلف عليها عالمان ولا ينتطح فيها كبشان .. مشددا على أن لا يتهاون أو يهدر فرصة عظيمة ستجعل المسلمين يلهجون لكم بالدعاء والشكر والاعتراف بالفضل والعرفان.

وحذر المقدسي ؛ البغدادي من إهمال انقاذ الريشاوي  .. فهي والله الفاقرة على سمعتكم ودولتكم لا أقول عند أهل العلم المعتبرين وحسب بل حتى عند أنصاركم .

إني أراكم قد أمسيتم اليوم مسؤولين مسؤولية كاملة عن حياة هذه الاخت ودينها وعرضها بعد وقوع الطيار الأردني في أسركم وكل دقيقة تتأخر فيها هذه الأخت في السجن تشاركون أنتم النظام في الأردن المسؤولية فيها .. فسارعوا وسابقوا إلى هذه المصلحة الشرعية التي سخركم الله لها وقدر أن يكون في أيديكم مفتاحها ..

من جهة اخرى شارك القيادي الإخوني ؛ الأردني همام سعيد  في اجتماع خاص عقد مؤخراً لاعضاء التنظيم الدولي الإخوني في ولاية كاليفورنيا والذي تم تخصيصه لمناقشة قضية قيام مصر باعتبار حركة حماس تنظيماً ارهابياً ، بالاضافة إلى مناقشة موضوع توقف الدعم الخليجي للجماعة.

وأكدت مصادر موثوقة ان مستشار الامن القومي الامريكي “بنجامبن رودز” حضر جانباً من هذه الاجتماعات الاخونية!

وطالبت قوى شعبية  أردنية بحظر جماعة اخوان الاردن وإعلانها تنظيماً ارهابياً .

وكان القيادي حمزة منصور ، قد تقدم بواجب العزاء بالشهيد الكساسبة ، لكنه رفض اعتباره كذلك شهيداً ، كما رفض وصف داعش كمنظمة إرهابية  ، الأمر الذي أثار إستياء الشارع الشعبي والرسمي الأردني .