في إفتتاحية ورقية المجد : الصحفي العروبي الأردني القومي الناصري ( فهد الريماوي ) : تركيا تنتقل من ”صفر مشاكل” الى ”صفر اردوغان”

 

الأربعاء 27/7/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي

*بدأ أردوغان عوناً لوطنه وبات كابوساً يجثم على صدر شعبه يكتم انفاسه ويصادر مستقبله …

*تركياً انقسمت على نفسها، فالجيش في جهة، والحكم في جهة اخرى، والمعارضة في جهة ثالثة، وما يسمى ”بالكيان الموازي” في جهة رابعة،  فضلاً ”الكيان الكردي” …

*تركيا لن تعود الى ما كانت عليه قبل 15 تموز 2016، ولن تعرف الامان والاستقرار والسلم الاهلي حتى اشعار آخر …

*تركيا اليوم حروف مبعثرة لا تشكل كلمة، وكلمات متناثرة لا تشكل جملة، وكسور عشرية لا تشكل رقماً صحيحاً، ومسبحة مفروطة لا سبيل لاعادة جمعها، وحالة تناحرية فوضوية لا محل لها من الاعراب، ولا نصير لها سوى بائع الفتاوى المفبركة الشيخ يوسف القرضاوي …

*تكشف أردوغان عن بغل غشيم وعنيد يدق بحوافره كرامة تركيا، ويقحمها في خضم دوامة امنية وسياسية واقتصادية قاتلة، جراء امتثاله السخيف للذهنية الاخونية العدمية والعبثية …

*نصيحة للهلفوت السعودي عادل الجبير، بان يعرف حجمه الحقيقي، ويبتلع لسانه الطويل، ويكف عن اطلاق التهديدات السخيفة للرئيس السوري بشار الاسد، مخافة ان يحيق به وببلاده ما حاق بالذئب الانكشاري المهزوم وتركيا المهيضة الجناح ...

أكد الصحفي العروبي الأردني القومي الناصري ؛ فهد الريماوي في إفتتاحية ورقية المجد ؛ التي يتولى رئاسة تحريرها ، أن تركيا تنتقل من ”صفر مشاكل” الى ”صفر اردوغان”.

وشدد الريماوي على ان أردوغان من نوع العديد من القادة الذين بدأوا مشوارهم السياسي ثواراً ورواداً طلائعيين، ثم انتهوا ، طغاة فاسدين ومستبدين.. بدأوا عوناً لاوطانهم وقدوة لشعوبهم، ثم انتهوا عبئاً ثقيلاً عليها، وعقبة كأداء في دروب نهضتها وتقدمها ، انقلبوا على انفسهم، واستسلموا لنوبات غرورهم، وتمادوا في غيهم حتى باتوا كابوساً يجثم على صدور شعوبهم، ويوشك ان يكتم انفاسها ويصادر مستقبلها.

وقال أن المحاولة الانقلابية الاخيرة، تكشف انها حركة احتجاجية عسكرية مرتجلة وانفعالية املتها الاستفزازات الاردوغانية، هدفت الى اطاحة الحكم الاخواني البغيض الذي اثبت، في مصر وتركيا والسودان، انه لا يقل تسلطاً وشراسة عن حكم العسكر ، اكثر مما هي مؤامرة انقلابية مخططة بدقة، ومدبرة بليل، ومتملكة لابسط شروط نجاحها.

منوها بأن هذه الحركة لم تكن حركة احتجاجية فقد امتنعت عن اطلاق ولو صلية رصاص في الهواء لتفريق جموع حزب العدالة والتنمية ومليشياته التي خرجت الى الشوارع، واحاطت بالدبابات المدججة بالسلاح، بل اقتحمت بعضها واهانت الجنود القابعين فيها.

مبيناً أن تركياً انقسمت على نفسها، فالجيش في جهة، والحكم في جهة اخرى، والمعارضة في جهة ثالثة، وما يسمى ”بالكيان الموازي” في جهة رابعة، فضلاً عما يمكن تسميته ”بالكيان الكردي” الذي ينمو سريعاً في احشاء الوطن التركي الطاعن في الازمات، والمرشح لافدح العواقب والاحتمالات، بما في ذلك الحرب الاهلية والعزلة الدولية والدمار الاقتصادي والاجتماعي والمعنوي.

وأكد الريماوي أن تركيا لن تعود الى ما كانت عليه قبل الـ 15 من هذا الشهر، ولن تعرف الامان والاستقرار والسلم الاهلي حتى اشعار آخر.. فهي تقف اليوم على رأسها بدل قدميها، وتطارد ابناءها وليس اعداءها، وتعتقل عشرات الالاف من سائر القطاعات لمجرد الاشتباه، وتوغل في الخصام والانتقام، وربما الاعدام، حد الجنون وفقدان بوصلة الرشد والصواب.

وأضاف أن تركيا اليوم حروف مبعثرة لا تشكل كلمة، وكلمات متناثرة لا تشكل جملة، وكسور عشرية لا تشكل رقماً صحيحاً، ومسبحة مفروطة لا سبيل لاعادة جمعها، وحالة تناحرية فوضوية لا محل لها من الاعراب، ولا نصير لها سوى بائع الفتاوى المفبركة الشيخ يوسف القرضاوي !؟ الذي زعم ان جبريل عليه السلام قد تجند للدفاع عن اردوغان، أمير المؤمنين موديل القرن الـ 21.

واعتبر الريماوي ان لأردوغان قانون يقول أن لكل فعل ردود افعال هائلة وقاتلة ومضاعفة عدة اضعاف، وطاعنة في التصعيد والتأزيم وحرق الاخضر واليابس.. فقد تحالفت عليه جيوش الفزع والغضب، وسيطرت عليه دوغما الذهنية الاخوانية المفلسة، ونكأت جراحه وادمت كبرياءه.  

مشدداً على ان هذا الرجل سقط سياسياً واخلاقياً، وان دوره قد انتهى على الصعيد الاستراتيجي وان مستقبله اصبح خلفه وليس امامه، وان نجمه قد افل وتوارى في دهاليز برج الثور!؟ ، وان مصيره لن يختلف عن مصائر امثاله من الطغاة المتجبرين والمتكبرين والمتسربلين بلعنات التاريخ.

منوهاً بأن هذا الرجل لو كان صادقاً مع نفسه، واميناً على مسؤوليته، لما تردد في الاستقالة من منصبه اليوم قبل الغد، والاعتذار لبلاده عما كبّدها من خسائر وحمّلها من اوزار وورطها في مآزق وويلات، جراء تقلباته ورهاناته الحمقاء .. ألم يسبق لهذا الاردوغان الدجال ان طالب الرئيسين الاسد والسيسي بالاستقالة ؟؟ فلماذا لا يبدأ بنفسه بعدما اقحم بلاده في اتون فتنة ملتهبة لا يعلم مداها ومنتهاها غير علّام الغيوب ؟؟

واعترف الريماوي بشماتته بهذا الانكشاري الالعبان الذي خان رفاقه في الحزب والحكم، وانكر اصدقاءه في سورية وايران، وتحالف مع داعش وماعش وحتى الشيطان لغرض تخريب سورية ومصر واسقاط نظاميهما وتسليمهما لدهاقنة الاخوان المسلمين.

واستذكر الريماوي ، دور أردوغان ، في استنزاف الجيش السوري وحزب الله اللبناني وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية التي طالما اقضت مضاجع العدو الصهيوني ، وأتاح للنيران ان تغزو عقر بيته التركي بمجرد ان شجع على اضرامها لدى جارته السورية، وتنكب جادة الصواب حين غلّب عاطفته الاخوانية وشهوته السلطانية على مصلحة بلاده الوطنية.

واستذكر الريماوي مادة كان قد كتبها في المجد بتاريخ 18 تشرين اول 2015 عن أردوغان حيث قدم نفسه،  ابتداءً كبطل وطني نهضوي، تكشف في نهاية المطاف عن بغل غشيم وعنيد يدق بحوافره كرامة تركيا، ويقحمها في خضم دوامة امنية وسياسية واقتصادية قاتلة، جراء امتثاله السخيف للذهنية الاخونية العدمية والعبثية التي ثبت، بالتجربة الحية والبرهان العملي، انها ليست مهيأة للعمل السياسي من داخل شروطه، ولا مؤهلة للتعامل مع مستلزمات القضايا العامة او للتفاعل مع معطيات العصر ومستجداته وضروراته”.

وختم الريماوي يتوجيه ( جملة إسمية ) لـ الهلفوت السعودي المدعو عادل الجبير، لعلها تشكل نصيحة مفيدة له بان يعرف حجمه الحقيقي، ويبتلع لسانه الطويل، ويكف عن اطلاق التهديدات العنترية السخيفة للرئيس السوري بشار الاسد، مخافة ان يحيق به وببلاده ما حاق بالذئب الانكشاري المهزوم وتركيا المهيضة الجناح !!

 

 

 

 

.. .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.