قلناها في  بداية الحرب: التخلص من نظام زيلنسكي هو الحل الناجع / كاظم نوري

 كاظم نوري ( العراق ) – السبت 29/10/2022 م …

اقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح له مؤخرا بحدوث اخطاء في عملية التعبئة الجزئية لرفد القوات الروسية في عمليتها العسكرية الخاصة في اوكرانيا وبرر الاخطاء باسباب منطقية عقلانية  ومشروعة حين قال ان روسيا لم تشهد عملية تعبئة منذ فترة طويلة وقد  تمت معالجة تلك الاخطاء .




 وعندما نتحدث عن الاخطاء لابد لنا ومن باب الحرص على تحقيق موسكو جميع  اهدافها سواء في اوكرانيا او على المستوى الدولي ان نتحدث عن اخطاء وقعت منذ بدء العملية  العسكرية الخاصة نتحدث عن الاخطاء ونحن نراقب مثلما  يراقب الجمهور في ساحة للعب كرة القدم بين فريقين مع الفارق طبعا انها” الحرب”  لان المتفرج  المتحمس  لفريقه يستطيع ان يحدد اخطاء اللاعبين اما اللاعبين فانهم في خضم معركة الكرة يرتكبون الاخطاء دون ان يشعرون  بذلك .

الانسحاب من العاصمة الاوكرانية  كييف التي وصلتها القوات الروسية  في بداية العملية كان خطا  مهما كانت اسبابه بالرغم من ان موسكو بررت ذلك لاثبات “حسن نواياها ” في المفاوضات التي جرت لجولتين  بين موسكو وكييف  احداها جرت في اسطنبول او ربما ثلاث جولات ليتدخل الجانب الغربي ويشجع اوكرانيا ورئيسها المتصهين زيلنسكي على وقف المفاوضات بل ان  اوكرانيا اصدرت قرارا ضمنته دستوريا بعد م  اجراء اية مفاوضات مع موسكو  وتواصل الدعم العسكري واللوجستي لنظام اوكرانيا من اجل اطالة امد الحرب .

في الحرب لاتوجد اشياء اسمها ” حسن نوايا” او جبر للخواطر  كما ان ماحدث من انتكاسات  في مسار الحرب وتطاول اوكرانيا على مناطق  روسية  رغم مرور اكثر من  ثمانية اشهر على الحرب وما حصل اخيرا ضد قاعدة بحرية روسية  في ميناء  سوفا ستوبل بالبحر الاسود وغيرها من الاعمال العسكرية الى جانب دعوة جزئية للاحتياط  وصلت طلائعها الىى جبهة تمتد لنحو”1000 كيلومتر كل ذلك كان لم يحصل لو تم التخطيط لعملية عسكرية طيلة سنوات اي منذ العام 2014 الذي تم فيه استعادة شبه جزيرة القرم  بهدف التخلص من النظام الحاكم بمجمله  وحتى لو تم تنفيذها في ” فبراير” شباط الماضي لما امتدت الحرب الى وقتنا الحاضر ولما كنا نسمع ونرى ان زيلنسكي استقبل في كييف  فلان وعلان من رؤساء ووزراء في دول الاتحاد الاوربي وحتى الولايات المتحدة ولم نسمع ان صواريخ واسلحة مختلفة اخذت طريقها الى كييف بل كنا نسمع ان هناك حكومة في المنفى بزعامة ” الصهيوني زيلنسكي ” وانتهى الامر.

وبحكم قدرات روسيا العسكرية والبشرية  والاقتصادية والتقنية التي بحوزتها كان بالامكان التخلص من ” سرطان” قرب الحدود الروسية  ولمنع انتشار هذا السرطان الذي   لابد من استئصاله  وعدم الاكتفاء بعملية  جراحية  خاصة .

قد يعتقد البعض ان عملا عسكريا بهذا  الحجم يحتاج الى قدرات وامكانات صحيح ان ذلك يحتاج الى قدرات وامكانات فضلا عن وضع ردود افعال الدول الغربية في الحساب.

 لكن الصحيح ايضا ان لدى روسيا كل ذلك وان الغرب الاستعماري كان  سوف   يستيقظ على ” امر واقع” ولم يبق  امامه الا مواساة العميل زيلنسكي وكان بمقدور روسيا ان تنجز ذلك لو استعدت للحرب منذ اليوم الاول الذي  شعرت فيه ان الغرب يماطل بخصوص اتفاقية مينيسك الموقعة عام 2014   وقد منحوا اوكرانيا الفرصة بالاستعداد للحرب  طيلة سنوات ثمان عبر اقامة الحصون  الخرسانية والمصدات العسكرية وقد عملت كييف ” 8 سنوات” من اجل انجاز  ذلك  ووضع العقبات والمصدات لاعاقة تقدم القوات الروسية مما جعل الوضع صعبا على تقدم الجيش الروسي في بعض المناطق ومواجهة بعض الاحباطات او الانسحاب من مناطق لاغراض تكتيكية وتجنبا للخسائر البشرية.

وتبقى قائمة مبررات التخلص من النظام العميل في اوكرانيا من قبل موسكو والا فان صداعا مزمنا سوف يتواصل كلما طال امد الحرب لو اقتصرت على مفهوم” عملية عسكرية خاصة” وان الغرب فعل كل ما يستطيع من اجل الحاق الاذى بروسيا وشعبها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا  ومحاولات عزلها دوليا  وسوف لن يتوقف عن ذلك حتى لو اجتاح الشتاء القادم منازل شعوب قادة  الدول الاوربية   بعد ان نذر  هؤلاء القادة انفسهم لخدمة ممثل ال صهيون في ” اوربا الشرقية” زيلنسكي  وارضار لسيئة العالم الحر ” الولايات المتحدة.

ولن نستغرب حين تعلن روسيا ان اخصائيين من بريطانيا كانوا وراء تفجير سيل 2 وسيل 1  للغاز في مياه بحر البلطيق او تقديم المشورة و الاشراف والتخطيط للقوات الاوكرانية في عملياتها العسكرية التخريبية الاخيرة في البحر الاسود.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.