لا تطرحوا مبررات  عدم  القدرة على ملاحقة الفاسدين  خارج العراق / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 7/11/2022 م …




يحاول الكثيرون في السلطة الحاكمة في العراق ان يبحث عن تخريج  وتبريرات  يدعي من خلالها ان هناك صعوبات لملاحقة السراق من حملة الجنسية غير العراقية من الذين كانوا في السلطة وغادروها بعد ان لهفوا الملايين بل  المليارات في اطار”  زمرة الفاسدين واللصوص” الذي جاء بهم المحتل الاجنبي لحكم العراق بكل طوائفهم وتلاوينهم  منذ عام 2003 حتى الان في ظل” ديمقراطيته  الزائفة ” .

هذا البعض اخذ يطرح ما اسماها ب” الصعوبات” لجلب هؤلاء الى العراق لمحاكمتهم حتى قبل  مساءلة الدول التي يحمل هؤلاء جنسياتها والتي استقبلتهم وهم يحملون ” الحقائب” التي تغص بالدولارات دون ان تسالهم عن مصادرها   لان هذه الدول تشجع على الرذيلة والسرقة  و اللصوصية طالما ان تلك اللصوصية تخدمها وتحرك بنوكها ومصارفها وتدعم اقتصادها .

 ولايوجد في قاموس دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية الاستعمارية كلمة ” من اين لك هذا” طالما ان ما يجري يصب في مصلحتها ويعزز وضعها المالي والاقتصادي لاسيما وان تلك ” الفليسات” المسروقة من بلد اخر  سوف تدخل بنوكها وتصبح تحت سيطرتها.

هناك حقيقة لمسناها مع شخص عراقي يعيش في بريطانيا ولديه شقيق كان يعمل في  جهاز مخابرات صدام وبعد الغزو هرب رجل المخابرات الى احدى دول الخليج وبحوزته رقم حساب في بريطانيا يضم الملايين ربما المليارات لا احد يعرف  من الدولارات التابعة للمخابرات  فقد سلم رقم الحساب الى اخيه في لندن وتمكن من الاستحواذ على الاموال العراقية  التي هي ملك الشعب العراقي لكن الاجهزة المختصة  البريطانية لاحقته واودعته السجن ثم اطلق سراحه  واشترى عمارات  وبيوتا في لندن  فضلا عن قصره الفخم في احدى مناطق لندن المعروفة  التي تقطنها العائلة لمالكة . واكتفت الاستخبارات البريطانية بحبسه ثم الحصول منه على المقسوم واطلاق سراحه  ووزع بقية المبلغ على اخوته وان احدهم يملك مكتبا  فخما للصرافة في تركيا الان اما رجل المخابرات  الذي كان بدرجة مدير هو الاخر موجود في دولة خليجية دون ان يمس السوء “الاخوة الثلاثة السراق”  .

ماذا كان يحصل لوكانت الامور بالعكس وان الاموال مسروقة من بريطانيا واستثمرها السارق في العراق لكانت لندن ارغمت سلطات بغداد على  تسليمه واستعادة الاموال  بل ان هذه السلطات نفسها تتبرع بتسليمه ارضاء للندن  هذا هو ديدن المتخاذلين من عملاء الاجنبي”.

الولايات المتحدة ”  سيئة العالم الحر”هربت وزيرا عراقيا  يحمل جنسيتها من سجون العراق متهم بسرقة اموال ولن يتطرق احد الى ذلك من ازلام الحكومات المتعاقبة  لان ”  ماما امريكا” وراء الحادث والكل صمت في السلطة الحاكمة دون ان يعترض على ماحدث .

ان طرح حجج وذرائع عدم الوصول الى ” حرامية” كانوا في السلطة ونهبوا الاموال  واودعوها  في مصارف دول يحملون جنسياتها هي مجرد  محاولاات لعدم المساس بهؤلاء الحرامية لان معظمهم كان منتميا  لنفس الجماعات التي تحكم العراق منذ الغزو والاحتلال حتى يومنا الحاضر.

هناك شيئ اسمه ” الانتربول” يبدوا ان هذا الاسم اختفى من قاموس حرامية بغداد الذين يزعمون ان هناك صعوبات تحول دون ملاحقة ” حملة الجنسية غير العراقية” من الذين سرقوا ونهبوا وسيطروا على ممتلكات الاخرين وتخصصوا بسرقة العقارات في  مناطق كورنيش الكاظمية والاعظمية  والمسبح والجادرية وغيرها وان بعضهم غادر العراق الى عاصمة ” الام الحنون لندن” وهو يعيش حياة  ترف وبذخ باموال العراقيين والعراقيات التي يبحث البعض منهن في مكبات النفايات لسد الرمق  بينما تشاهد اخريات يحملن  علب “المناديل ” الكلينكس” ويتجولن بين المركبات  لبيعها للحصول على مصدر رزق شريف ناهيك عن ” ازدياد الشحاذين في العاصمة  بغداد والمحافظات الاخرى في بلاد اختصر البعض سرقة اموالها وثرواتها  الهائلة لعقدين من السنين ” بثقوب” في انابيب النفط وبيع الصهاريج المحملة بثروة الشعب المنهوبة  دون ان يتطرق هذا البعض   الى افلاس العراق  واخذ يحمل لافتة” لاخطوط حمراء” في  محاربة الفساد والفاسدين وهو الذي يحمل رقم واحد في مقدمة قائمة حيتان  الفساد .

ان من يحاول وضع صعوبات على ملاحقة لصوص السلطة خارج العراق  لاسترداد  الاموال المسروقة فهو متواطئ مع الحرامية بل ان ولاءه للاجنبي وليس للعراق الجريح .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.