اعادة تموضع وسحب للقوات ليس انسحاب من خيريسون / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 11/11/2022 م …
من يتابع الضجة الاعلامية الغربية الاستعمارية والتصريحات المسعورة والتهويل حول الاوامر التي صدرت من قيادة روسيا لاعادة تموضع القوات الروسيىة في الضفة الثانية من نهر دنيبر يعتقد ان القوات الاوكرانية سوف تصبح قريبا عتد مشارف العاصمة الروسية موسكو وان القياداة الروسية بصدد النحضير للهروب الى سيبيريا وان الرئيس بوتين يحزم حقائبه للهرب بدلا من حضور قمة العشرين في اندونيسيا .
ربما هذه المرة الاولى في العمل العسكري العملياتي والحروب نرى فيها قائد عسكري كبير يوضح على الخارطة ومن على شاشات الفضائيات اسباب اعادة تموضع القوات خاصة وان روسيا استبقت الاحداث ونقلت اكثر من 70 الف مدني الى ضفة النهر الاخرى خشية على ارواحهم بعد ان اقدمت الزمرة الحاكمة في كييف على اغراق مناطق شاسعة من خلال تدمير بعض السدود حتى تلك المناطق التي يقطنها مواطنون اوكرانيون وفي اطار مقولة ” علي وعلى اعدائي” .
واذا اردنا ان نتحدث عن الهزيمة او الهزائم العسكرية التي يتحدث عن بعض المسؤولين الغربيين لن تغيب عن بالنا تلك الصورة التي ظهرت فيها قوات الولايات المتحدة وقوات دول حلف شمال الاطلسي ” ناتو” العدواني وهي تجر اذيال الخيبة بعد 20 عاما من احتلال افغانستان.
هزيمة على يد مسلحين من ” طالبان” بعضهم يمتطي الدراجات النارية مقارنة بالدعم العسكري الهائل و البذخ المالي للولايات المتحدة ودول ” ناتو” لاوكرانيا والذي لم يتوقف ووصل الى عشرات مليارات من الدولارات وتحولت الحرب في اوكرانيا الى حرب غير مباشرة بين روسيا وجميع دول ناتو وفي المقدمة الولايات المتحدة وبريطانيا التي تدرب العسكريين الاوكران على اراضيها الى جانب فرنسا وبقية الدول المعادية لروسيا.
الهزيمة العسكرية تعني ان تغادر القوات الارض التي كانت تحت سيطرتها مرغمة وتعود ادراجها الى بلادها وهذا لن يحصل ولن يحصل اطلاقا .
ان القوات الروسية والحليفة تتقدم في مناطق اوكرانية اخرى وفق خطة مرسومة لاستعاة كل مناطق دونباس اتي يقطنها مواطنون روس تعرضوا للابادة وان ضفة نهر دنيبر الغربية سوف تكون في الحسابات الروسية ايضا ولن تتخلى عنها موسكو ابدا وان خطة قواتها التي تموضعت فيها تدخل في اطار العملية العسكرية الخاصة.
لقد نسي سادة الغرب الاستعماري وفي المقدمة الولايات لمتحدة هزائم فيتنام والحرب الكورية وكذلك افغانستان .
وانا اتناول موضوع الهزائم الامريكية ومحاولة بعض الساسة والعسكريين الامريكيين التهويل تخطرني تلك الرواية بلغة الحيوان.
قيل ان خروفا ومعزا كانا يقفان عند شاطئ النهر وقد عرف عن الماعز انه اكثر حيلة من الخروف تراهن الاثنان على من يجيد السباحة افضل فاوعز الماعز للخروف بالبدء اولا و نزل الخروف الى النهر وكان الماعز يغص بالضحك.
وعندما خرج الخروف الى الشاطئ سال الماعز عن سبب الضحك
قال الماعز لقد ظهرت مؤخرتك بعد ان رفع الماء ” اليتك” اللية”.
اجاب الخروف ايها الماعز ان مؤخرتي ظهرت هذه المرة الوحيدة لكن مؤخرتك ظاهرة للعيان طيلة حياتك. لعنك الله.
اورد هذه الرواية مع الاعتذار للتشبيهات واستخدام لغة الحيوان لكنها حكاية هكذا وردت وكانت في محلها للرد على اولئك الذين لم ينظروا الى هزائمهم ويتحدثون وباوصاف رخيصة عن لجوء القيادة العسكرية الروسية الى اعادة تموضع لقواتها العسكرية في خيريسون لاسباب وقد اوضخها قائد القوات الروسية في اوكرانيا علنا ومن شاشات الفضائيات بالانتقال الى ضفة النهر الاخرى وليس الانسحاب من مقاطعة خيريسون بالكامل .
التعليقات مغلقة.