بايدن والمسعى الفاشل لابعاد الصين عن روسيا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 14/11/2022 م …




حتى الانسان الذي لاشان له بالسياسة بات يشعر ان سادة البيت الابيض وكبيرهم الرئيس جو بايدن باتوا يتخبطون بعد الاندفاع غير المسؤول في دعم نظام المتصهين زيلنسكي في اوكرانيا وفتح مخازن الاسلحة الامريكية له والايعازالى حلفائه الغربيين في الناتو بالسير على ذات النهج سواء في ارسال الاسلحة او فرض العقوبات والحصار الاقتصادي ضد روسيا.

وهاهو الرئيس بايدن يتجه الى القيادة الصينية معتقدا انه سوف يلقى استجابة في محاولات ابعاد الصين عن روسيا بعد التقارب الذي وصل مستوى التعاون ” الاسترتيجي”  لكنه نسي استفزاز بكين بارسال وفود الى تايوان واجراء مناورات عسكرية في مناطق حساسة تعدها الصين مناطق تابعة لها .

لاندري هل يظن السيد بايدن ان الرئيس الصيني شي جين بنغ الذي ينوي الاجتماع به على هامش قمة مجموعة العشرين في اندونيسيا  نسي التحركات العسكرية الامريكية  المريبة والتصريحات الاستفزازية حول تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من اراضيها.

وكالة انباء برومبرغ الامريكية اخذت تروج على ان الرئيس الامريكي جو بايدن سوف يسعى خلال المباحثات مع الرئس الصيني شي جين بنغ لوضع اساس لتنمية العلاقات بين واشنطن وبكين ومنع تدهور تلك العلاقات.

وكالة الانباء الامريكية لم تتطرق الى جدول اعمال اللقاء بين بايدن وبنغ خاصة وان الصين ضربت عرض الحائط كل الاجراءات غير الشرعية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد روسيا وطلبت من حلفائها تنفيذها كما واصلت بكين الوقوف الى جانب كوريا الديمقراطية في المحافل الدولية ووقفت الى جانبها روسيا ايضا خاصة بعد اقدام بيونغ يانغ على اجراءاء  تجارب صاروخية في المنطقة واعتبرت كل من بكين وموسكو الخطوات الكورية ردا على المناورات الامريكية الكورية الجنوبية.

واشنطن استبقت الاحداث عندما قالت ان الرئيس الامريكي بايدن لن يلتقي الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين في قمة العشرين وكان الرد ان بوتين لن يشارك في القمة ولن يحضرها حتى افتراضيا وقد مثل روسيا  في قمة العشرين لتي عقدت في بالي وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي فبركت احدى وكالات الانباء الامريكية اكذوبة دخوله المستشفى بعد وصوله الى اندونيسيا وقد ظهر  لافروف  وهو بصحة جيدة يطلع على بعض ملفات الاخبار وقال انها  لعبة  سياسية .

ان  سيل الاكاذيب الغربية لن  يتوقف ضد القيادة الروسية وسبق وزعموا ان الرئيس بوتين مصاب بسرطان البروستات وغيره من الامراض واوردوا فصولا مسرحية حول من يخلفه في القيادة الروسية وهكذا يتواصل مسلسل الاكاذيب الذي يدلل على افلاس غربي معيب .

لقد نسي  بايدن وهو ” معذور”  لانه لم يعد يفرق  حتى بين اسماء الدول نسي او تناسى  ان الصين من مؤسسي منظمة شنغهاي  ” بريكس” التي تضم روسيا ودولا اخرى مثل الهند والبرازيل وجنوب افريقيا وان هناك دولا تقدمت للانضام اليها مثل ايران والجزائر وان  دول ” بريكس”  تؤكد على ضرورة قيام عالم متعدد الاقطاب وهذا ما ازعج ” ماما امريكا” التي تصر على البقاء اللاعب الاول والوحيد في العالم وتفعل ما تشاء بعد ان همشت حتى الامم المتحدة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.