خواطر ابي المجد “197” / د.بهجت سليمان

 

د . بهجت سليمان ( سورية ) الأحد 31/7/2016 م …

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

صباحُ الخيرِ ، مِنْ أرْضِ الشّآم ……………. صباحُ الفَجْرِ ، من بَدْرِ التّمامِ

صباحُ النَّصْرِ ، مِنْ أَسَدٍ تَهادَى ………………….لِيخْدِمَ شَعْبَهُ ، وَسْطَ الزِّحامِ

-1-

* تقتدي سورية الأسد بما قام به الرسول الأعظم عند دخوله مكة ، و قال لمن حاربوه وأرادوا قَتْلَهُ عشرات المرّات : ” إذهبوا فأنتم الطلقاء ”

* وقد اقتدى ” حزب الله ” بالرسول الأعظم ، في تعامله مع اللبنانيين الذين وقفوا مع الإسرائيليين و حاربوه في الجنوب اللبناني ، ومع ذلك أطلق سبيلهم عام ” 2000 ” ، عندما فَرَّ حُماتُهُم الإسرائيليون كالجرذان من الجنوب ..

* وهذا هو ما تفعله سورية الأسد الآن في حلب . .

* وطبعاً لايشمل العفو ، مَنْ هم من غير السوريين .

** وقد علق أحد الأصدقاء قائلا : ” نتمنى من سيادة الرئيس أن يشمل المعتقلين بسبب ظروف الأزمة ، وبذلك تعم المسامحة على الجميع ” .

-2-

 [ الرئيس بشّار الأسد : الجنديُّ الأوّل ، وقائدُ الجيشِ العربي السوري ]

• ليس مِنْ حَقِّ أحدٍ ، داخلَ سورية أو خارِجَها، أنْ يتناسَى أنّ الجنديّ اﻷوّل في مواجهةِ الحَرْبِ الكونية – اﻹرهابية – الصهيو – وهّابيّة ، على سورية : هو الرئيس بشّار اﻷسد، وأنّ القائدَ العامّ للجيش العربي السوري ، هو الرئيس بشّار اﻷسد .

• وأيّ محاولةٍ لِلْفَصْلِ بَيْنَ الجيش العربي السوري، وقائِدِهِ العامّ :

هي محاولةٌ فاشلةٌ وغيرُ موفّقة ، أولاً…

وثانياً ، هي كمحاولة الفصل بين الروح والجسد…

وثالثاً، أولئك الذين لا يُحِيطُونَ بالمسائل العسكرية ، لا يدركونَ بأنّ قوّةَ وقدْرةَ وصلابَةَ ومناعَةَ الجيش ، اﻷساسية – أيّ جيش – تتجلّى بالدّرجة اﻷولى ، بقوّة القائد وقدرته وصلابته ومنعته .

-3-

( هي قُوّاتُ الجيش العربي السوري ، وليست قوات قادة قطعات الجيش )

– تحتاج بعض المنابر الإعلامية الصديقة ، إلى التوقف عن تسمية بعض تشكيلات أو قطعات الجيش العربي السوري ، بأسماء قادتها .. فهذه ظاهرة مرفوضة لدى السوريين وممجوجة عندهم ودخيلة عليهم ..

وكذلك بعض القوات الأخرى الرديفة الملحقة بالجيش ، والتي هي – في أحسن الأحوال – ليست أكثر من بَحْصَة تَسْنُد جَرَّة

– فقادةُ التشكيلات والقطعات يأتون ويذهبون ، والحيش وحده هو الباقي ..

وَمَنْ لا يرى ذلك ، عليه أن يذهب إلى أقرب طبيب عينية لفحص الحَوَلِ في عينيه ، أوإلى أقرب طبيب نفسي لفحص الخلل في تركيبه السيكولوجي . .

– إنه الجيش العربي السوري ، وقائده العام أسد بلاد الشام ..

والباقي مرؤوسون أو مُلْحَقون ، ينفِّذون المهامَّ المُسْنَدَة إليهم .

-4-

[ المُسْتَهْدَف من الحرب الصهيو- أطلسيّة – الوهّابية – الإخونجية، على سورية ” الشعب والجيش والقيادة ” هو ]:

– الموقف السوري و

– الموقع السوري و

– الدور السوري و

– العنفوان السوري و

– الاستقلال السوري و

– التاريخ السوري و

– الحاضر السوري و

– المستقبل السوري

– ولذلك جرى استهداف أسد بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد ، لِأنّه الرّمْز لِجميع هذه العناصِر ، ولذلك كان أوّلَ المُسْتَهْدَفين، ليس لِشَخْصِهِ بِشَكْلٍ مُجَرّد ، وإنّما لِتَجْسيدِهِ مجموع هذه القِيَم في شَخْصِه.

– والباقي تفاصيل .

-5-

( لِكَيْلا يكونَ العلاجُ ناقِصاً ، والمَرْدودُ ضَعيفاً )

المواجَهَةُ الناجعة والفاعلة للحرب العدوانية الصهيو/ أطلسية – الأعرابية / الوهابية – العثمانية / الإخونجية .. على الجمهورية العربية السورية ، والتي يُشَكِّلُ الإرهابُ التكفيري الدموي المتأسلم ، رَأْسَ حَرْبَتِها .. تقتضي علاجاتٍ متكاملة

* عسكرية و

* أمنية و

* سياسية و

* اقتصادية و

* دبلوماسية و

* إدارية و

* مالية و

* ثقافية و

* فكرية و

* اجتماعية و

* تربوية و

* إعلامية ..

وإهمالُ أيِّ جانبٍ من هذه الجوانب ، يعني أنّ العلاجَ سوف يكون ناقصاً ، وأنَّ مردودَهُ سوف يكون ضعيفاً.

-6-

( بين الحِكْمَة والحُنْكَة الأسديّة … و الإرتجالِيَّة و قِصَرِ النَّظَرِ الصَّدّامي )

– اختلافُ الوضعِ في ” سورية الأسد ” عن ” عراق صَدّام ” ، بين الحكمة والحنكة الأسدية ، وبين الارتجالية وقِصَرِ النَّظَر الإستراتيجي الصَّدّامي . .

– إضافةً إلى اختلاف الظرف ، والسياق ، والوضع الدولي ، والمهارة الأسدية في نَسْجِ التحالفات …

– كُلُّ ذلك أدّى إلى الغزو العسكري الأمريكي المباشر للعراق ، و إلى تَهَيُّبِ واشنطن وامْتِناعِها عن تكرار التجربة نفسها في سورية .. رغم أنّ البلدين مستهدفانِ تقليدياً وبقوّة من المحور الصهيو – أطلسي ..

– ولذلك قام الغربُ الإستعماري الجديد ، بالتعاون مع أذنابه النفطية والغازية والأردوغانية ، لِشَنِّ حربٍ بديلةٍ على سورية ، هي الحرب الإرهابية الظلامية التكفيرية .

-9-

( يُطَبِّعونَ مع ” إسرائيل ” خدمةً لفلسطين !!!! )

– زَحْفطونِيِّو العرب ، وأعرابُ الكاز والغاز ، يُطَبِّعونَ مع ” إسرائيل ” خدمةً لفلسطين والقضية الفلسطينية فقط !!!

– لا يكفي أنّ أولئك المطبِّعين ، سِرّاً أو عَلانِيةً ، هم عملاءُ ومأجورون ومرتزقة ، ولكنهم فوق ذلك دَجَّالون ومُراؤون ومُنافقون وجُبَناءُ ورَعادِيد ..

– بحيث لا يجرؤون على الإعتراف بأنهم ينفّذون ما يريده منهم ، أسيادُهُمْ ومُعَلِّموهُمْ في بلاد ” العم سام ” الأمريكي ، الذي يرى أنّ الطّريقَ إلى قلب واشنطن ، يَمُرُّ عَبْرَ الإلتحاق ب ” إسرائيل ” ..

– والباقي تفاصيل .

-10-

(واجِبُنا الوطني والأخلاقي ، في الحروب والأزمات ، و مهما كان الجَوُّ مكفهِراً ومُغْبَراً ومسموماً ومذموماً ) :

أن نَشْحَذَ الهِمَمَ ،

ونرفع المعنويات ،

ونَشّدَّ الأَزْر ،

ونَعْجِمَ العِيدان ،

ونبثّ الثقة العارمة بالنفوس ،

وأن لا نسكت عن الخطأ ،

وأن لا نخلط بين السمت الإستراتيجي والعثرات التكتيكة .

-11-

( هل يخطر ببال عاقل أن الشعب السوري و ممثليه الحقيقيين ، يمكن أن يسمحوا لممثلي ” 2 ” اثنين بالمئة ، مرتبطين بأوردتهم وشرايينهم مع الخارج المعادي ، ممن يدعون أنهم يمثلون ” 10 ” بالمئة من الشعب السوري ، وأنهم يسيطرون على ” 30 ” بالمئة من الأرض السورية !!!!

هل يمكن أن يسمح لهؤلاء بتقسيم سورية في شمالها ، تحت عناوين كونفدرالية أو فيدرالية !!!

هذا أمر دونه خرط القتاد،مهما كانت التضحيات المطلوبة لمنع حصوله. )

-12-

( المحاربون بِ ” النَّظّارات ” مِنْ بَعِيد )

هناك أولويّات ، وهناك سُلَّمُ أولويّات .. وأيّ خلط أو تشويش في استخدام سُلَّم الأولويات ، سواءٌ عن عَمْدٍ ، أو عن جهل ، أو عن مبالغة بالحرص ، أو عن خبث ، أو عن حَوَلٍ في الرؤية ، أو عن تأثُّرٍ بالغبار الإعلامي المسموم …

يؤدّي حكماً إلى واقع جديد ، هو أسوأ بكثير من الواقع الذي يطالب الكثيرون بتغييره ..

تماماً ، كمن يِعمل على صُعُود السُّلّم مِنْ وسَطِهِ أو من نهايَتِهِ ، فَيَقَعُ أرْضاً ، ويَنْكَسِر أو تتحطّم عِظامُهُ.

-13-

( تُجْهِدُ الحكوماتُ الأوروبية نفسِها ، ومعها ” العم سام ” لكي تُثبت أنّ من يقومون بالعمليات الإرهابية على أراضيها ، ليسوا إرهابيين ، بل هم أفرادٌ شاردون ، لديهم ” اختلالات عقلية ” !!!!!

والسبب ، هو محاولة هذه الحكومات تبرئة نفسها من المسؤولية الكبرى عن إطلاق غول الإرهاب التكفيري المتأسلم ، بعد أن بدأ يرتَدُّ عليها وينشط في عقر دارها . )

-14-

( ” الظواهري ” يقوم بتعبيد الطريق أمام تنظيم ” النصرة ” الإرهابي ، ليصبح ” معارضة معتدلة !!! ” )

– زعيم تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي ” أيمن الظواهري ” : يسمح ل ” جبهة النصرة ” بالتحلل من تبعيتها التظيمية ل ” القاعدة ” ..

– وذلك لإفساح المجال أمام الأمريكان ، كي يضموا ” النصرة ” إلى حظيرة ” المعارضة السورية المعتدلة !!!! ” ..

– وهذا أمر لن يقبل به الشعب السوري ، مهما كانت التحديات والتضحيات .

-15-

( عندما تكون الخياراتُ المتاحةُ أمامك ، هي الإختيار بين السيّء والأسوأ .. فمن الطبيعي والبديهي والمنطقي – إذا كُنْتَ عاقِلاً – أن تختار الأقلّ سوءاً ، رغم أنه سيّء . . ثمّ تَعْمَل على الإنتقال إلى ماهو أقَل منهّ سوءاً .. وصولاً إلى تخليقِ خيارٍ جَيِّد . )

-16-

( سوريّة هي مركَزُ إستقرارِ هذا العالَم .. وَمَنْ يَعْبَثُ بهذا المركَز ، يَعْبَثُ بإستقرارِ العالَم كُلِّه )

– القائد الخالد حافظ الأسد : عام 1983 –

-17-

* الكثير من الشيء الجيد ، ليس جيداً دائماً ..

* والكثير من الشيء السيء ، ليس سيئاً دائماً .

* ف رُبَّ ضارَّةٍ نافعة .. و رب نافعة ضارة .

-18-

( أي نظام سياسي في العالم ، يعمل على تهشيم وتهميش الجيش الوطني في بلده ..

سيكون مصيره ، التهميش والتهشيم . )

-19-

( لن نسمح للنزعة الإنفصالية المكتومة المسمومة ، أن تمر تحت غطاء فيدرالي أو كونفيدرالي . )

-20-

( أسوأ أنواع الحكم ، هو الحكم الثيوقراطي الديكتاتوري الفردي ، المتبرقع برداء ” الديمقراطية ” .. تركيا الأردوغانية مثال حي على ذلك . )

-21-

( مسرحيّة ” غوّار الطّوشة ” بتغيير طربوش المختار )

( ” الجولاني ” يعلن فك الارتباط بتنظيم القاعدة وإلغاء العمل بإسم ميليشيا “جبهة النصرة” وتشكيل تنظيم جديد باسم “جبهة فتح الشام” . )

-22-

( كَـمَـا تَـكُـونُـوا يُـوَلَّى عَـلَـيْـكُـم )

– إنْ لم يَكُنْ دائماً ، فَغالِباً –

-23-

( عندما تصبح ” الشرعية ” سبيلاً للقضاء على الديمقراطية وعلى العلمانية..

تكون في ” جمهورية أردوغان العثمانية الجديدة ” . )

-24-

( رسالة تصلح لجميع المراحل ، في السلطنة العثمانية ، القديمة والجديدة ) :

( وِسامٌ للحمار )

رائعة الكاتب التركي المبدع ( عزيز نيسين )

جاءت بقرة الي باب قصر السلطان راكضةً ، وقالت لرئيس البوابين : أخبروا السلطان بأن بقرة تريد مقابلته.

أرادوا صرفها، فبدأت تخور، لا أخطو خطوة واحدة من أمام الباب قبل أن أواجه السلطان.

أرسل رئيس البوابين للسلطان يقول: مولانا، بقرة من رعيتكم تسأل المثول أمامكم.

أجاب السلطان: لتأتِ لنرى بأية حال هي هذه البقرة.

قالت البقرة: مولاي، سمعت بأنك توزع أوسمة، أريد وساماً.

فصرخ السلطان: بأي حق؟ و ماذا قدمت؟ ما نفعك للوطن حتى نعطيك وساماً؟

قالت البقرة: إذا لم أعط أنا وساماً فمن يعطى؟!،

تأكلون لحمي، و تشربون حليبي، و تلبسون جلدي، حتى روثي لا تتركونه، بل تستعملونه، فمن أجل وسام من التنك ماذا عليّ أن أعمل أيضا؟!

وجد السلطان الحق في طلب البقرة، فأعطاها وساماً من المرتبة الثانية.

علقت البقرة الوسام في رقبتها، و بينما هي عائدة من القصر، ترقص فرحاً التقت البغل، و دار بينهما الحديث:

مرحباً يا أختي البقرة.

مرحبا يا أخي البغل.

ما كل هذا الإنشراح؟ من أين أنت قادمة؟

شرحت البقرة كل شيء بالتفصيل، و عندما قالت أنها أخذت وساماُ من السلطان، هاج البغل، و بهياجه و بنعاله الأربعة، ذهب إلى قصر السلطان.

وأخذ يصرُخ عند باب القصر: سأواجه مولانا السلطان.

ممنوع.

إلا أنه و بعناده الموروث عن أبيه، حرن و تعاطى على قائميه الخلفيين، أبى التراجع عن باب القصر، نقلوا الصورة إلى السلطان.

فقال السلطان : البغل أيضاً من رعيتي، فليأتِ و نرى؟

مَثُل البغل بين يدي السلطان، ألقى سلاماً بغلياً، قبّل اليد و الثوب، ثم قال بأنه يريد وساماً،

فسأله السلطان:

ما الذي قدمته حتى تحصل على وسام؟

فقال البغل : يا مولاي، و من قدم أكثر مما قدمت؟!!!

ألست من يحمل مدافعكم و بنادقكم على ظهره أيام الحرب؟

ألست من يركب أطفالكم و عيالكم ظهره أيام السلم؟

لولاي ما استطعتم فعل شيء.

فأصدر السلطان قراراً، إذ رأى البغل على حق، فقال السلطان: أعطوا مواطني البغل وساماً من المرتبة الأولى،

و بينما كان البغل عائداً من القصر بنعاله الأربعة و هو في حالة فرح قصوى، التقى بالحمار.

قال الحمار: مرحباً يا ابن الأخ.

قال البغل: مرحباً أيها العم، من أين أنت قادم و إلى أين أنت ذاهب؟

حكى له البغل حكايته،

حينها قال الحمار : ما دام الأمر هكذا سأذهب أنا أيضاً إلى سلطاننا وآخذ وساماً ، و ركض بنعاله الأربعة إلى القصر،

صاح حراس القصر فيه ، لكنهم لم يستطيعوا صده بشكل من الأشكال ، فذهبوا إلى السلطان و قالوا له: مواطنكم الحمار يريد المثول بين أيديكم، هلا تفضلتم بقبوله أيها السلطان؟

قال السلطان : ماذا تريد يا مواطننا الحمار؟

فأخبر الحمار السلطان رغبته ، فقال السلطان وقد وصلت روحه إلى أنفه : البقرة تنفع الوطن و الرعية بلحمها و حليبها و جلدها و روثها ،

وإذا قلت البغل، فإنه يحمل الأحمال على ظهره في الحرب و السلم ، وبالتالي فإنه ينفع وطنه ،

ماذا قدمت أنت حتى تأتي بحمرنتك و تمثل أمامي دون حياء و تطلب وساماً؟

ما هذا الخلط الذي تخلطه؟

فقال الحمار و هو يتصدر مسروراً:

رحماك يا مولاي السلطان ، إن أعظم الخدمات هي تلك التي تُقدم إليكم من مستشاريكم الحمير، فلو لم يكن الألوف من الحمير مثلي في مكتبكم ، أفكنتم تستطيعون الجلوس على العرش؟!

هل كانت سلطتكم تستمر لولا الحمير؟!

و كذلك لو لم تكن رعيتكم من الحمير ، لما بقيتَ في الحكم يوماً واحداً .

عندها أيقن السلطان أن الحمار الذي أمامه على حق، ولن يستحق وساماً من التنك كغيره ، وإنما نفتح له خزائن الاسطبل ، ليغرف منها كما يغرف غيره من الحمير…!!!

– من روائع الكاتب التركي / ” عزيز نيسين ” –

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.