أمريكا وحلفائها أمام صدمة انتصار الجيش العربي السوري في حلب / المحامي علي ابوحبله
المحامي علي ابوحبله ( الإثنين ) 1/8/2016 م …
أمريكا وفرنسا والسعودية والغرب هم جميعا بحاله صدمه بفعل ما تحقق للجيش العربي السوري من انتصار في حلب ، فشلت المراهنة الامريكيه لإحداث تقدم لمجموعاتها الارهابيه في حلب للإخلال بموازين القوى .
وبات الجيش العربي السوري .. يحرز تقدما هاما بسيطرته على حي بني زيد وإكمال الطوق على الإحياء الشرقية في مدينة حلب، وفي روسيا.. يعلن وزير الدفاع سرغي شايغو عن عملية إنسانية كبرى تشمل إلقاء المساعدات وفتح أربع ممرات تشمل المدنيين ومن يرغب بتسليم السلاح، واكب ذلك إصدار الرئيس السوري بشار الأسد عفوا كاملا عن كل من حمل السلاح وبادر لتسليم نفسه
تطورات معركة حلب لا يمكن فصلها عن كواليس محادثات كيري لافروف حول الشأن السوري، إذ يبدو أن العمل “بصمت” قد بدأ يأخذ طريقه للعلن بخطوات منسقة على الأرض بحسب مراقبين.
وبالطبع لا يمكن تجاهل التطور الأخير اللافت للنظر المتعلق بفك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة .
اليوم يراقب العالم ككلّ مسار معركة ريف حلب الشمالي “الهامة جداً ” بمسار معارك محافظة حلب التي تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبلية عنواناً لمرحلة جديدة من عمر الحرب على الدولة السورية، فاليوم بات لا خيار أمام الدولة السورية وحلفائها إلا الاستمرار بالحسم العسكري لتطهير الأرض سورية من رجس الإرهاب ومتزعّميه وداعميه ومموّليه، وأن تقرّر مصيرها بنفسها بعيداً من تقاطع مصالح المشروع الأميركي- الصهيوني وأدواته من الأنظمة الرجعية العربية في الإقليم حيث نشهد حمى صراع حقيقي ، حسم معركة حلب بدأت منذ مطلع شهر تشرين أول الماضي “2015”، فالمحافظة تحتلّ أهمية إستراتيجية باعتبارها مفتاحاً لسلسلة مناطق تمتدّ على طول السلسلة الحدودية بين سورية وتركيا.
في سورية اليوم يساوي تطويق مدينة حلب وتحرير ريفها الشمالي للدولة السورية وحلفائها مكسباً كبيراً وورقة رابحة جديدة في مفاوضاتها المقبلة مع كبار اللاعبين الدوليين المنخرطين بالحرب على الدولة السورية ومن خلال ورقة حلب المدينة وريفها الشمالي وما بعدها، ستفرض الدولة السورية شروطها هي على الجميع، وعندها لا يمكن أن تحصل أي تسوية إلا بموافقة الدولة ونظامها الرسمي، ووفق ما يراه من مصلحة لسورية الشعب والدولة، بعد كل ما لحق بهذا الشعب من أذى من قبل أطراف الحرب على سورية.
وهنا لا يمكن لأي متابع أن ينكر حجم الأهمية الإستراتيجية لمحافظة حلب عسكرياً والمتموضعة بموقعها الاستراتيجي بشمال سورية، فهي تشكل أهمية إستراتيجية بخريطة العمليات العسكرية السورية، باعتبارها مفتاحاً لسلسلة مناطق تمتد على طول الجغرافيا السورية، فهي نقطة وصل بين مناطق شمال وشمال غرب وشمال شرق وشرق ووسط سورية ، امتداداً على طول شريط المناطق الحدودية التركية، وهي تعتبر تقريباً من أكبر معاقل المجموعات المسلحة الإرهابية العابرة للقارات ،وخصوصا في ريفها الشمالي والشمالي الشرقي والغربي والذي تتمركز فيه بشكل واسع مجموعات “داعش والنصرة “، وهذا ما يعكس حجم الأهمية الإستراتيجية الكبرى لهذه المحافظة، بخريطة المعارك المقبلة بشمال وشمال شرق سورية بشكل عام.
موقف واشنطن من معركة حلب ،يمكن أن يقرأ من خلال الصحافة ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأميركية التي بدأت تتحدث عن فشل الرؤية والإستراتيجية الأميركية بخصوص موقفها من الحرب على سورية، بعد فشل أميركا وحلفاؤها عن تحقيق أي إنجاز فعلي على الأرض بسورية، وتؤكد مراكز الأبحاث هذه أن صمود سورية يهيئ الأرضية لانتصارها مستقبلاً مدعومة بحلفائها، ولهذا فهي تراقب عن كثب هذه التطورات وتوصل رسائلها للجميع “مرحلياً”، إنها ليست معنية”مرحليا” بتطور هذه الأحداث بالشمال السوري وأنها على وشك حسم خياراتها الإستراتيجية بما يخص مسارات الحرب على سورية.
إن تحرير محافظة حلب ،ليس بالمهمة السهلة بل يحتاج لوقت وعمل طويل نوعا ما ،وهذا ما تدركه القيادة العسكرية للجيش العربي السوري وحلفائها ،ولكن هذا التحرير ومهما طالت مسارات عمله من شأنه إحداث تغيير جذري في الخريطة العسكرية ،وتحريرا لمحافظة سيكون له تداعيات كبرى على الأرض، ومن المتوقع أن يشكل وفق نتائجه المنتظرة انعطافة كبيرة اتجاه وضع حد للحرب على سورية.
لقد اختار الجيش العربي السوري التوقيت المناسب له، ليفاجئ أعداءه في الريف الشمالي لمدينة حلب، ويخوض معركة تطويق عاصمة الشمال، وفك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء. المعركة التي لم تُحسم بعد لها أبعاد وتبعات بالغة الأهمية، من حلب نفسها، إلى ما بعد الحدود التركية
في توقيت بالغ الدلالة، فتح الجيش السوري والقوى الحليفة له معركة استكمال الطوق حول الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، ولفك الحصار المفروض على بلدتي نبّل والزهراء في الريف الشمالي للمدينة. عملية تذكّر أهميتها وضخامتها بما قام به الجيش قبل نحو 20 شهراً، عندما فرض طوقاً حول الفوطة الشرقية (ريف دمشق الشرقي، 7 نيسان 2013)، ليبعد خطر هجمات المسلحين عن العاصمة دمشق، ويحوّلهم من محاصِرين إلى محاصَرين. في حلب، بدأ الجيش أمس معركة تكرار السيناريو نفسه، في عاصمة الشمال السوري.
معارك حلب الأخيرة ليست سوى بداية لـ«معركة وجود» في نظر المجموعات المسلّحة هناك. هذا ما تقاطعت عليه مصادر المجموعات المسلحة ،
وان تحركات دي مستورا الاخيره تصب في تقاطع مع تحركات امريكيه لإعلان وقف لإطلاق النار من اجل حماية مجموعاتها الارهابيه المحاصرة .
ويبدو أن الجيش السوري وحلفاءه عازمون على إفشال المخططات الجديدة للمسلحين ورعاتهم تأكيداً لما أعلنه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرا لله وقوله أن “القتال دفاعاً عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا، وهو دفاع عن دمشق، وهو دفاع أيضاً عن لبنان، وهو دفاع عن العراق، وهو دفاع عن الأردن.
لن تخدع روسيا من قبل أمريكا وحلفائها التي استغلت مسودة الاتفاق لتسليح مجموعاتها الارهابيه لتغيير موازين القوى ،
ووفق مسودة الاتفاق بين كيري ولافروف التي تحدث فيها عن مضمونها مع فرنسا وبريطانيا ، الأربعاء 20 تموز، فإن الاتفاق جرى حول إطلاق انتقال سياسي في سوريا، ومنع النظام السوري من التصرف بحرية بخصوص العمليات القتالية بدءًا من آب المقبل.
وفي الوقت الذي عرضت المسودة، طرح وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا على كيري وثيقة مبادئ الانتقال السياسي “دون مستقبل للأسد، ووجوب منعه ومساعديه المقربين من الترشح في الانتخابات نهاية المرحلة الانتقالية منتصف العام المقبل
الوثيقة التي قالت الحياة اللندنية إنها حصلت على نسخة منها، أكدت على “سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وأن تكون ديمقراطية وتعددية ولا طائفية، بموجب بيان المجموعة الدولية لدعم سوريا، إضافة إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية من الحكومة السورية الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى (لم تحددها)، مع ضمان بقاء المؤسسات الحكومية، بما يشمل القوات العسكرية والدوائر الأمنية وإصلاحها على أن تخضع لقيادة عليا تكون منبع ثقة للعموم”.
كما “لن تفرض أي قيود إضافية على تركيبة القيادة العليا للأسد، سوى رحيله ومساعديه المقربين”، وفق الوثيقة، التي أشارت إلى أنه “لا يمكن للأسد أن يشارك في انتخابات خاضعة لرقابة دولية، وبالتالي يجب أن يرحل عن طريقها”.
وكررت الدول الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، الالتزام بالبرنامج الزمني للقرار 2254، بخصوص المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها أحزاب متعددة، بعد وضع الدستور الجديد”، مؤكدة أن “الانتخابات ستجري خلال 18 شهرًا”، أي بحلول منتصف العام المقبل.
ويرى مراقبون أن الموقف المشترك من الدول الأوروبية يأتي لـ “ضبط المفاوضات الأمريكية- الروسية”، وخاصة وسط مخاوف من تأخر التوافق بين واشنطن وموسكو إلى مرحلة ما بعد نهاية ولاية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تشرين الثاني المقبل.
وتبرر موسكو أنها لا تضغط على الأسد للتنحي بأن ذلك “سيؤدي إلى انهيار ما تبقى من المؤسسات”، في حين تستمر بدعمه جويًا حتى الآن
وفي تطور بارز لعملية حسم الصراع في سوريا واستعدادا لأي تطورات ومفاجآت قد تقدم عليها أمريكا وحلفائها لفتح جبهة الجنوب ردا على حسم الصراع في حلب حيث تجري استعدادات غرفة العمليات المشتركة موك تحريك مجموعات إرهابيه في فتح معركة الجنوب لإشغال الجيش العربي السوري عن معركة حلب أرسلت روسيا تعزيزات عسكريه ومنها طائرة استطلاع روسية وصلت الى سوريا. الطائرة المتخصصة بالسيطرة والتجسس مجهزة بأجهزة الرادار، التي تعمل في جميع الأحوال الجوية ونظم الاستشعار البصرية –الإلكترونية.وهي من نوع ” تيو 214
الوضع في سوريا بات يقلق أمريكا وحلفائها ويغير في التحالفات الاقليميه وامريكا امام الانتصارات السوريه وحلفائها تعيش الصدمه فهل تشتد حدة الصراعات لتتحول لحرب اقليميه كبرى اذا ما تدخلت اسرائيل وشرعت بحرب ضد لبنان لاستهداف حزب الله ، الايام القادمه ستحدد مصير الحرب في سوريا وحقيقة وجوهر الصراع الذي أصبح يشكل كابوس يتهدد المنطقه برمتها
التعليقات مغلقة.