لافروف يكشف  اكاذيب الغرب  منذ انهيار الاتحاد السوفيتي / كاظم نوري

 كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 7/12/2022 م …




كان على روسيا ان تدرك جيدا  وتتخذ نهجا مناهضا  على الاقل على الصعيد الدولي  الدبلوماسي بحكم وضعها انذاك الذي اعقب تمزق دولة عظمى كالاتحاد السوفيتي  وكاد ان يشمل روسيا  الاتحادية  نفسها  وهي تلمس الاعيب الغرب الاستعماري منذ انهيار  عام 1991 بالرغم من ان موسكو كانت تلملم جراح الانهيار وتعمل في الداخل بصمت بعد وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  ورفاقه  الحاليين الى القيادة وهو خبير بحكم موقعه  في حينها  بشان المعسكر الغربي وباكاذيبه التي فضحها مؤخرا  سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية.

كانت روسيا تشعر ان واشنطن وحلفائها الغربيين استغلوا حتى منابر الامم المتحدة لتمرير اجنداتهم الاستعمارية وان الفيتو الروسي الذي اعقبه الصيني  في مجلس الامن جاء متاخرا وكان يفترض ان يظهر لاعاقة  تمزيق يوغسلافيا   وشن الحرب ضدها  بحجج غربية واهية ومشروع غزو العراق بالرغم ان عملية الغزو كان مخطط لها بصرف النظر عن كل شيئ لانها استندت الى اكاذيب”الاسلحة  المحظورة .

كما حصل الشيئ نفسه في ليبيا وكاد ان يحصل في سورية لكن بوجه اخر ” عندما شنت حرب ارهابية ضد الدولة السورية تدعمها واشنطن وبعض الانظمة الفاسدة في منطقتنا .

وهاهي دول الغرب الاستعماري وقياداتها المحبطة من نهج روسيا الجديد في التعامل مع الاحداث في العالم وفي اطار منظمة دولية  تابعة للامم  حقا وليس منظمة تابعة  لامة الغرب وحدها .

 هاهي قيادات الغرب الاستعماري  تتخبط محاولة ان  تفرض افكارا  غير  شرعية  كعادتها  ومنافية لميثاق الامم المتحدة منها مثلا   محاولة  انشاء محكمة دولية ضد روسيا بشان اوكرانيا لكنها نسيت الجرائم البشعة التي ارتكبتها واشنطن ولندن في العراق ضد الابرياء  بعد الغزو والاحتلال ومرت دون عقاب  مجرمي الحرب بوش الابن وبلير و تشكيل محكمة لمحاكمتهم .

 لقد  شن عميد الدبلوماسية الروسية  لافروف هجوما عنيفا على دول الغرب الاستعماري  وفضح اكاذيب قياداتها وتعهداتهم الشفهية والمكتوبة والموثقة في لقاء  اسطنبول حول الاامن  الاوربي والتملص منها  ومنها تعهد الغرب للزعيم السوفيتي الراحل غورباشوف  المروج للبرسترويكا والذي يتحمل جزءا من اسباب  انهيار الاتحاد السوفيتي  في  عام 1991  التعهد  بعدم توسع حلف ” ناتو” العدواني شرقا كما تطرق الى عدم اكتراث واشنطن وحليفاتها الغربيات بمطالب موسكو الامنية  مثلما كانت الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري وراء وجود المتطرفين في اوكرانيا  ودعمتهم بعد الانقلاب الذي اطاح بحكومتها الشرعية عام 2014  فضلا عن لعب  حلف ” ناتو” دورا تخريبيا لتدمير منظمة اسيان وعلاقاتها بالصين الى جانب تمدد الحلف في مياه  البحار و المحيطات .

دول الغرب الاستعماري لم تتوقف لحظة عن نسج الاكاذيب والروايات لابتكار شتى الطرق  والوسائل الرخيصة  لالحاق الضرر بروسيا وشعبها لانها اشارت وبقوة الى استهتار واستخفاف المعسكر الغربي في دول العالم الاخرى حتى الدول العظمى مثل روسيا والصين .

  وهاهي  واشنطن لم تكتف بارسال الاسلحة والاموال الى نظام كييف  وتحث حلفائها على السير في ذات الطريق الوعر الذي الحق ضررا فادحا بشعوب القارة الاوربية  نفسها  بل  تحاول ان تزج دولا في الشرق الاوسط  استوردت انظمة صواريخ امريكية  متطورة  ارض جو نوع ” ناسامز” لتحويلها الى اوكرانيا بدلا من  البدء بانتاجها من الصفر لان ذلك يكلف وقتا.

ولاندري كيف  تتصرف هذه الدول مع اللعبة الامريكية الجديدة ومدى استجابة هذه الدول للمخطط الامريكي  الخطيرالذي سيزج بها في الازمة الاوكرانية  في حال موافقتها على  تحويل ارسال منظومة صواريخ” ناسماز” الامريكية التي بحوزتها الى كييف   لاسيما  ان تلك  الدول لازالت تتحدث عن الحياد في التعامل مع الازمة الاوكرانية؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.