عودة امريكية هذه المرة  وليست بريطانية الى مصطلح ” كتفا  لكتف” / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 10/12/2022 م …




القاتل الذي فلت من العقاب توني بلير رئيس الحكومة البريطانية الاسبق  اول من استخدم مصطلح ”   shoulder to shoulder  كتفا لكتف ” عندما ارتفعت لديه  الغيرة لمشاركة بريطانيا الولايات المتحدة  في غزو العراق واحتلاله عام 2003 ولسنا هنا بصدد الدمار وقتل الاف الابرياء من العراقيين جراء ذلك الفعل الاجرامي الذي اوصل الى العراق الى ما نحن عليه اليوم.

وندي شيرمان نائبة وزيرالخارجية الامريكية رددت شعار توني بلير مؤخرا عندما كانت تعلق على  تصريح  الرئيس الامريكي جو بايدن حين قال” انه على استعداد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرط ان يوقف الحرب في اوكرانيا  لكنه عاد وقال”  في اضافة ربما نساها ” وهو معذور” بحكم وضعه الصحي كما ترونه ” وقف الحرب والانسحاب حتى من جزيرة القرم”.

نعذر الرئيس بايدن بحكم كبر سنه مثلما  رايناه وشاهد ذلك الملايين من على شاشات الفضائيات  عندما  سقط اكثر من مرة على سلم الطائرة وصافح الهواء في احدى المرات  عندما كان يتحدث ليلتفت ولم يجد احدا.

 توني بلير عندما استخدم مصطلح ” كتفا لكتف” وهو مصطلح يعود الى اغنية قديمة مطلعها يقول” اشعر بالامان وانت بقربي” ربما شعر بلير بالامان وهو قرب الرئيس الامريكي بوش الابن عند غزو العراق في  حينها ومن منطلق  نهج “جماعات الشذوذ الجنسي” ” المثليين” التي اخذت تجتاح اوربا وحاولوا استفزاز دول وحكومات بها وبشعاراتها   الواطئة  والمبتذلة  دول تلتزم بالاداب والقيم والخلق الانسانية  وحتى قطر  واو لمبيادها لم يسلم من  تلك الاستفزازات .

نائبة وزير الخارجية الامريكية وندي شيرمان سرقت براءة اختراع من توني بلير وعليه ان يقاضيها في محكمة خاصة بعد ان  تملص هو وبوش الابن من المحاكمة جراء الجريمة التي اقترفوها ضد العراق وشعبه باكذوبة ” اسلحة الدمار الشامل”  والجرائم الاخرى  في العالم التي تقف وراءها ” امريكا وبريطانيا” كتفا لكتف.

وندي شيرمان كانت تتحدث عن عزم الولايات المتحدة   بالتعاون مع بريطانيا على مواصلة تقديم المساعدات الامريكية العسكرية والمالية الى نظام العميل ودمية الغرب  في اوكرانيا زيلنيسكي واثنت على موقف لندن بهذا الخصوص.

السيدة ندى شيرمان  او الانسة او السيد لاننا في زمن تغيير الاجناس ضمن اطار النهج ” الديمقراطي الغربي” الذي تحاول دول معروفة تعميمه في دول العالم  الاخرى لانه يدخل في اطار” حقوق الانسان والديمقراطية”  واسعاد البشرية وغيرها من شعارات بالية فاتها ان الولايات المتحدة التي تضخ الاموال والاسلحة تحت  مسمى ” حزمة” تراجعت  تلك الحزمة وكان اخرها قرابة ” 200″ مليون دولار بعد ان كانت بالمليارات وسط لغط في صفوف دول  الاتحاد الاوربي من ان شعوبها باتت  تعاني جراء الاوضاع الاقتصادية  بعد ان انقلب السحر على الساحرجراء هرولتها وراء واشنطن وتنفيذ ارادة البيت ابيض وليس ارادة شعوبها الى تواجه مصاعب معيشية .

ولسنا هنا بصدد الرد الروسي على شروط الرئيس بايدن والتي جاءت بطريقة غير  مباشرة  عندما قال ان مجرد شعور اجهزة رصد الصواريخ بان هناك  عدوانا باتجاه بلاده فان مئات الصواريخ ستنطلق باتجاه ” العدو المفترض” ولايمكن اعتراضها؟؟

الولايات المتحدة تضخ الاسلحة الى اوكرانيا ظنا منها ان هذا النهج سوف يضعف روسيا التي سجل فيها التضخم نسبة اقل من النسب التي حصلت في عدد من الدول الاوربية رغم العقوبات والحظر وفق الرئيس بوتين .

كما ان هناك معلومات اخذت تتسرب عن ان جماعات مسلحة في افريقيا والشرق الاوسط  حصلت  بصورة غير شرعية على اسلحة كانت مقدمة اصلا الى اوكرانيا وان روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي حول عواقب التهريب المتزايد للاسلحة الموردة الى اوكرانيا الى  مناطق مختلفة في العالم وخطورة ذلك على الامن  والسلم  الدوليين لاسيما وان اوكرانيا مشهورة بمافيات التهريب والاجرام  منذ  زمن بعيد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.