لا دفاعا عن قطر بل فضحا لاكاذيب زعماء  دول الاتحاد الاوربي / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 14/12/2022 م …




 لسنا هنا  بصدد الدفاع عن قطر لانها  دولة تتحمل جزءا  كبيرا من مؤامرة على الامتين العربية  والاسلامية والكل يعرف دور الدوحة  في ” الربيع العربي”  التدميري  الى  جانب انظمة فاسدة اخرى في المنطقة ومواصلة  العمل في خدمة المخططات الامريكية  سواء في منطقتنا او في مناطق اخرى من العالم.

الحديث يدور الان عن  ضجة  حول رشاوى مزعومة  قدمتها قطر الى نائبة رئيسة برلمان الاتحاد  الاوربي  وهي ” يونانية”  بهدف التاثير على مواقف الاتحاد في بروكسل الى جانب خمسة اعضاء في الاتحاد ايضا لم  تتطرق وسائل الاعلام الى اسمائهم.

 الضجة هدفها هو ان تحاول دول الاتحاد الاوربي عرض نفسها باعتبارها ” تتمع بالشرف الرفيع” ولن تعرف شيئا اسمه رشوة او  رشاوى وحتى ” هدايا” في حياتها.

البعض صور الامر بانه يتعلق ب” الاولمبياد”  المتواصل  في الدوحة والسعي الى عدم الاعتراف بنتائجه لاسيما وان فريقا  عربيا يتصدر المشهد الكروي  الدولي هو فريق المغرب.

 واستند هذا البعض الى اصرار دول الاتحاد الاوربي على ان لاتخرج بطولة العالم  من حقيبتها لان ذلك يعد نصرا  للعرب لاسيما وان  دول الاتحاد وزعيمتهم الولايات المتحدة  فشلوا الى حد هذه اللحظة في تحقيق اهدافهم باوكرانيا لايذاء روسيا وشعبها  ويسعون الى ان لايفشلوا في الدوحة حيث الاولمبياد وربما فوز فريق عربي في سابقة يعتبرونها خطيرة لانهم يسعون الى الفوز بكل شيء حتى الكرة وحرمان الاخرين من ذلك .

اما الحديث عن ” شرف اوربا الرفيع” الذي  هبت  دوله بالدفاع عنه باعتبارها دول لاتعرف الرشاوى وهي  دول مثالية   وان من يحكمها هم اشراف العالم بصرف النظر عن  سرقة ثروات الشعوب والدول الاخرى  وهاهو النقط والقمح السوري  تسرقه القوات الامريكية  اما بقية الدول وشعوبها  فهي ” مجرد ادغال تشكل خطرا على الحديقة  الاوربية وفق وصف  اكبر مسؤول عن سياسية الاتحاد الاوربي .

فقط للتذكير بعد عام 1968   التي وصل  به حزب البعث الى السلطة في العراق كان يشغل منصب رئيس الوزراء في حينها عميل اصيل هو عبدالرزاق النايف وما  ان تخلص البعث منه ومن بعض الاشخاص الذين شاركوا في الانقلاب انذاك طلب النايف ان تتم عملية تسفيره الى الخارج واختار لندن في حينها.

ووافق البعث انذاك  على طلب النايف  لكن لاحقه في العاصمة البريطانية وتخلص منه في عملية اغتيال وسط لندن ووقع في قبضة السلطات البريطانية ” التي تدعي” العدل والقانون والشرعية احد منفذي عملية اغتيال النايف.

ولم تمض فترة على اعتقال  احد منفذي العملية الذي لم يخضع الى اية محاكمة و ربما كان  ينتمي الى المخابرات العراقية حتى تم الافراج عنه.

سبب الافراج ” دفع اياغات” وبالملايين ” رشوة الى الحكومة البريطانية التي تدعي  احترام القوانين كما يدعي الان السادة في دول الانحاد الاوربي  من انهم يرفضون ” الرشاوى” لان القانون يحاسب عليها وهو ما اوقع نائبة رئيسة الاتحاد الاوربي في ” فخ” لايسلم الشرف الرفيع  من الاذى”  ما لم يتم محاكمة   النائبة في الاتحاد بعد اعتقالها.

ظهر جميع قادة الاتحاد الاوربي اشراف لو كانت قطر فعلا قد قدمت رشوى لهذه النائبة فقد ارتكبت خطا  فادحا كان عليها ان تقدم للجميع رشاوى وان تساوي بينهم لانهم سواسية  في هذا المجال  ولو فعلت ذلك لما فتح احد في بروكسل فمه .

اللهم الا اذا كانت التهمة كيدية تاني في اطار الحملة التي تعرضت لها قطر من دول الاتحاد لافشال  نتائج الاولمبياد لغايات اخرى ذات طابع جغرافي لان قطر ليست دولة اوربية ولايحق لها تنظيم  اولمبياد ويعد حكرا لاوربا على اراضيها .

فضلا عن خشية بروكسل من ان يفوز الفريق المغربي بالبطولة العالمية و يعتبر الفوز لطمة في وجوه هؤلاء تضاف الى لطمة وجهتها روسيا لهم في ازمة اوكرانيا وتداعياتها على جميع الدول التي هرولت وراء الاوامر الامريكية والحقت ضررا بالشعوب الاوربية التي باتت تعاني الامرين .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.