واشنطن تتمادى وموسكو تحذر  وعلى ارفع المستويات  / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 17/12/2022 م …




بدات الولايات المتحدة تشعر ان روسيا عازمة بل مصرة  على مواصلة النهج من اجل عالم متعدد الاقطاب وان انفراد واشنطن بالعالم وحتى بالقرارات الدولية لم يعد يمر مر الكرام  كما كان في السابق في اطار مجلس الامن الدولي الذي استغلته الولايات المتحدة نحو عقدين من السنين وكانت تنفذ اجندا تها بذريعة  الحفاظ على وحدة  دول مجلس الامن الدولي الاعضار الخمسة  والذي مررت من خلاله العديد من  القرارات التي تخدم مصالحها وضاعت دول وحكومات  دون ان تستخدم موسكو او بكين حق النقض ” الفيتو” الذي جاء متاخرا بعد هدم وحدة يوغسلافيا  وتمزيق اراضيها وغزو العراق و احتلاله واحتلال افغانستان وتدمير ليبيا  قبل ان يظهر فيتو موسكو الى الوجود .

 وجاءت ازمة اوكرانيا  وكشفت الامر بوضوح وعرت  اكاذيب ” شعار الحرص على وحدة الدول الاعضاء في مجلس الامن ”   وانضمت الصين الى روسيا في موقف موحد داخل اروقة  الامم المتحدة  وفوتت فرصا كثيرة على استغلال واشنطن وحليفاتها الغربيات لاروقة الامم المتحدة .

 وتطور ذلك الى مسعى جادا  بالدعوة  الى عالم متعدد الاقطاب مما جعل الولايات المتحدة تمارس سياسة منافقة مهرولة نحو الصين ثم  افريقيا  و اعلنت  عن عزمها  منح قروضا وموقعا دوليا لدول افريقية  لقطع الطريق على القطب الدولي الذي سوف  يتشكل وينبثق من ركام اوكرانيا .

 ووصل الحال ان يبدي مستشار  المانيا شولتس استياءه من بعض ممارسات واشنطن في اروربا وتحدث  علنا امام البرلمان عن اهمية وجود اكثر من قطب دولي بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة  التي دبرتها قوى المانية مؤخرا.

 ولم يبق  امام واشنطن  سوى العنجهيات والصلف الذي تعودنا عليه  ومحاولة بث الفرقة  ومواصلة  تازيم الاوضاع باوكرانيا  طالما ان واشنطن لم تخسر جنديا او نفرا ولايهمها مايحصل في اوكرانيا من دمار لان هدفها الحاق الضرر بروسيا وشعبها من خلال التصدي لافكار روسيا الجديدة بشان الوضع الدولي  .

 مثلما لايهم ذلك العميل المتصهين زيلنيسكي ما يحصل من دمار وموت في اوكرانيا   بعد ان وجد   فيه الغرب الاستعماري خادما مطيعا لتنفيذ الاجندات الاستعمارية  مما  يدفع الامور الى منزلق خطير باتت تحذر منه روسيا وعلى ارفع المستويات من ان ضخ المزيد  من الاسلحة المتطورة ومنها  منظومة باتريوت يعد تدخلا مباشرا امريكيا في الحرب الدائرة هناك وهو مادفع موسكو لتركيب بعض الصواريخ الستراتيجية  العابرة للقارات على منصاتها  ولاول مرة تحسبا للاحداث العسكرية  الطارئة  القادمة .

وبالرغم من ان اعلانا رسميا لم يصدر عن مسؤول امريكي بشان ارسال  منظومة باتريوت  الصاروخية  التي تعتبرها موسكو هدفا مشروع لتدميرها  او الاستحواذ عليها .

لكن وسائل الاعلام الامريكية باتت تردد ذلك وتتحدث عن حاجة الجيش الاوكراني الى التدريب على هذه المنظومة بينما يتحدث  الرئيس الامريكي بايدن دوما عن عدم تزويد اوكرانيا باسلحة بعيدة المدى وان مثل هذه  الاكاذيب باتت معروفة وان  واشنطن تغلي بداخلها بعد التحدي الجديد الذي برز  مع الازمة في اوكرانيا وقد يوصل العالم الى ابواب حرب كونية جراء الاستهتار الامريكي .

فتارة يتحدثون عن العزم لارسال  معدات الكترونية تحول القذائف العشوائية الى قذائف عالية الدقة وتارة يتحدثون عن ارسال دبابات  من بعض من دول   حلف ناتو مثل المانيا لكن الاخيرة نفت ذلك وان اجتماعات  بروكسل لوضع تسعيرة للغاز الروسي على المزاج الامريكي تتواصل وبفشل منقطع النظير  وسط دول الاتحاد اوربي التي تحولت الى خادم مطيع لسادة البيت الابيض.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.