” داعش” ليست وحدها من يمارس الاجرام في العراق؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 20/12/2022 م …
بالامس مفخخات واحزمة ناسفة ثم تطور الامر الى عبوات متفجرة اسفرت عن استثهاد 9 من افراد الشرطة العراقية جريمتهم انهم نفذوا الاوامر الصادرة من حكومة بغداد بالتوجه الى مناطق يعدها قادة الكرد خطا احمر وان ” بيشمركتهم” او غيرها هي التي لها الحق فقط بالانتشار في تلك المناطق” حتى لوكانت الشرطة تحمل اسم ” اتحادية” ولايسمح لغير قوات الكرد بالوجود فيها ومن لديه اعتراض فليضرب راسه في الجدار ؟؟
رسالة واضحة تتصف بالجريمة النكراء التي ذهب جراءها 9 شهداء من الشرطة لاتقولوا ” نظرية المؤامرة لكن واقع الحال يؤكد ذلك .
ان الحدث الاجرامي تزامن مع طلب ” القائد المؤسس كبيرهم ” في اربيل طلب من الموجودين في السلطة ببغداد تنفيذ ماجرى الاتفاق عليه قبل تشكيل حكومة السوداني.
كما طالب نائب كردي يحمل صفة نائب ثاني لرئيس البرلمان مشاركة ” البيشمركة” علما ان هذه البيشمركة موجودة اصلا ولن تفعل شيئا لمنع جماعات ” كردية” ومخابرات اجنبية” من تنفيذ اعمال مسلحة وتهريب الاسلحة الى داخل ايران عبر حدود العراق وهو ما جعل طهران تنفذ اعمالا مسلحة داخل اراضي العراق .
القائد المؤسس في اربيل” كوهين” لم يكشف ماهي شروط اربيل التي جرى الاتفاق عليها و لم يفصح عنها كما لزم الصمت جميع الموجودين في السلطة الحالية في العراق.
بالامس مفخخات واحزمة ناسفة ولسنوات راح جراء ذلك الاف العراقيين الابرياء وفي كل مرة تظهر في الاجواء طائرات امريكية لكننا لم نسمع ولا مرة واحدة تحديد ” ارهابي ” كان ” متحزم” علما ان كل المؤشرات تدلل على ان تلك الاعمال الاجرامية هي من ابتكار اجهزة استخبارات دولية كانت وراء ظهور “داعش”.
وان ماحصل مؤخرا في كركوك هو الاخر من صنع جهات معادية للعراق ولا نستبعد مشاركة من يحمي ويستقبل ” الموساد الصهيوني الذي يعبث في شمال العراق ” والقواعد الامريكية بلعب دور في الجريمة بعد ان استفزه قرار حكومة بغداد ارسال ” الشرطة ” الى الحدود.
حتى لا نكون ساذجين حد البلادة هل ان ” داعش” واجهزة اعلامها التي تنشر بياناتها الاجرامية بحرية عصية على واشنطن وحليفاتها الغربية التي حجبت اجهزة الاعلام الروسية منذ الوهلة الاولى لازمة اوكرانيا ولم يستطع احد الوصول اليها ؟؟
انه مجرد سؤال يحمل في طياته الكثير من الشبهات التي تطاول من كان وراء ظهور داعش ويستغل الاسم حتى الان لننفيذ اجنداته لاسيما وان هناك ادلة على نقل قادة من داعش وغيرها بطائرات امريكية الى افغانستان قبل هزيمة العم سام وقوات الحلفاء في” ناتو” المذلة ؟؟
وكان على بغداد ان ترسل قات عسكرية او جهاز ” مكافحة الارهاب” الى تلك المنطقة لان واجب الشرطة هو الحفاظ على الامن في الداخل وليس القيام بمهام حدودية .
كانت رسالة واضحة من حاكم اربيل عندما طلب من بغداد تنفيذ ما اتفق عليه قبل تشكيل الحكومة التي اعقبت حكومة الكاظمي تزامن الطلب مع جريمة قتل 9 من الشرطة العراقية .
انها عودة ” الى الاساليب البالية القديمة” التي جرى خلالها ارسال الشرطة لمكافحة عصيان الكرد في الشمال العراقي ضد الحكومات المتعاقبة وحتى عندما كانوا يرسلونهم الى الجنوب عندما استهل قدومه الذين كانوا يثورون على الحكومات الفاسدة السابقة باهزوجة ” افرح يا الواوي الشرطة اسمان”.
هل هناك في بغداد من يستطيع ان يشكل لجنة نزيهة للوصول الى خيوط الجريمة الاخيرة التي سبقتها جرائم وحرائق عديدة ولن تتوقف عند ” استشهاد ” 9″ من رجال الشرطة؟؟
والقادمات ربما اكثر دمارا طالما الاخرون لازالوا يصدقون او يغمضون عيونهم عن قصد من ان ” داعش” وحدها تنفرد بالمسرح العراقي الدامي منذ عام 2003 حتى الان ولن نمنح قادة اربيل شهادة حسن سلوك مهما حاول البعض التغطية على جرائمهم ؟؟
التعليقات مغلقة.