إخوان الأردن وحماس استفزوا عمّان الرسمية والشارع الأردني جراء موقفهم من داعش والشهيد الكساسبة

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 8/2/2015 م …

 

تقول مصادر ان ثمة استياءً من موقف إخونيي الأردن من تطورات الأحداث الأخيرة على صعيد الحرب المعلنة ضد جماعة داعش الإرهابية ، واحتمال اتخاذ إجراءآت جماعة إخوان الأردن ، حيث أخفق الإخوان في التعاطي مع مرحلة ما بعد إعلان الحرب على داعش رغم الصورة التي تظهر المراقب العام للجماعة الشيخ همام سعيد ورفاق له في مقر العزاء بالطيار الشهيد في قرية “عي” بالكرك جنوبي البلاد.. حيث تجنب إخوان الأردن تصنيف داعش كجماعة إرهابية ، كما تجنبوا وصف الطيار الأردني الأسير النقيب معاذ الكساسبة الذي قتلته داعش حرقاً وهو حي بـ الشهيد  خلافا لحالة الإجماع  الأردني الرسمي والشعبي.

لقد تجنب القيادي الإخوني الشيخ حمزة منصور،الذي استنكر في لقاء فضائي مع قناة رؤيا قتل الكساسبة ، إقران مفردة داعش بالإرهاب، رغم توجيه السؤال إليه مرتين ، ورغم  أنه عاد فوصف داعش بالمنظمة الإرهابية في بيت العزاء بـبلدة عي. وزاد بيان حماس ( الإخونية ) من الاستياء الرسمي الأردني من الإخوان .   

وتوقع مراقبون انعكاس ما سبق على موقف الأردن الرسمي ، على الإخوان ، مع شيء من عدم المبالاة الشعبية غالباً (على الأقل ) من إجراءآت قد تتخذ ضد الإخونيين ، رغم محاولاتهم التلطي خلف ما يسمونه اعتدالهم ، وعدم تحملهم تورطات الجماعات السلفية ، ولن يخفف الموقف منهم الرسالة التي ارسلوها إلى الملك االسعودي الجديد تناشده فيها

وهو إنزعاج يشمل حركة حماس اليوم وسينتهي على الأرجح بإجراءات متوقعة قريبا تبلغ الرأي العام بان مرحلة “التغاظي” عن الأخوان المسلمين إنتهت بعدما إنتهت منذ عامين مرحلة “الدلال” على حد تعبير رئيس الوزراء عبدالله النسور خصوصا وان الرسالة التي وجهها الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تناشده فيها التدخل لإنصاف أخوان مصر ، بل قد تزيد النار سعيراً ، فسلوكيات إخوان مصر المنافسة لاعتبار السعودية نفسها ( حاملة راية الإيسلام والمسلمين ) وانحازهم لقطر ، كان في الأساس وراء حظر الجماعة ككل ، وهو الحظر الذي شمل إخوان الأردن أيضا . 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.