اليسار الفلسطيني إلى أين / احمد اسعد
احمد اسعد ( فلسطين ) السبت 6/8/2016 م …
رحم الله قائد الثورة عندما قال لتتفتح ألف وردة في بستان الثورة، فتعدد المذاهب الفكرية داخل اي ثورة يغنيها ويعزز الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف. وبنظرة سريعة لواقع اليسار الفلسطيني نجد ان المد الشيوعي في فلسطين في فترة العشرينيات قد ازداد فوجد الحزب الشيوعي الفلسطيني وحركة القوميين العرب وحزب البعث والإخوان المسلمين لكن التغيرات الدراماتيكية التي حصلت في العالم والشرق الأوسط أدت إلى احداث تغيرات جذرية في بُنى هذه الحركات والأحزاب فلم تستطع هذه الأحزاب مواكبة التطورات وخاصة بعد نكبة فلسطين وقيام كيان المسح الصهيوني وكذلك ما تلى ذلك من نكبة ال 67 وضع الحركات اليسارية في فلسطين على المحك فكما قال جورجي زيدان ان الحركات الثورية اليسارية الفلسطينية لم تستطع احداث تغير في ثقافة المقاتل الفلسطيني حيث كان مقاتلي اليسار عندما يتوجهوا الى فلسطين المحتلة ياخذوا القران الكريم معهم بجانب الكلاشينكوف بناءا على ما تقدم فإن الحركات اليسارية لم تستطع احداث تغير في الثقافة لدى المجتمع الفلسطيني ومع توالي الاحداث وظهور نجم الاخوان انحسر المد اليساري وخاصة في الداخل الفلسطيني واليوم ونحن نقبل على انتخابات البلدية هل يجد اليسار الفلسطيني موطئ قدم في الفسيفساء الفلسطينية ان الاجابة على هذا السؤال يرجعنا الى الانتخابات السابقة حيث اتجهت بعض حركات اليسار وخاصة الايدولوجية منها مثل الجبهه الشعبية وتحالفها مع مصطفى البرغوثي لكسب صوت الناخب الفلسطيني ولكن لم تكن النتائج المرجوة في هذا التحالف واليوم في ظل التغيرات الموجودة على الساحة الفلسطينية سواء الانقسام في الضفة وغزة او التكلات العشائرية على الارض وفي ظل اصرار حركة فتح على اخذ زمام المبادرة، هل يجد اليسار الفلسطيني نفسه بدلاً عن فتح وحماس.
كنا نتمنى ان يكون اليسار بديلاً على الساحة الفلسطينية فنحن لا ننكر دور اليسار .
عبر سنين النضال ولكن للاسف لن يكون اليسار بديلا عن فتح فالابن يبقى ابناً لامه وان هرمت الام تبقى أماً وواجب الام ان ترعى ابنائها.
ونقول هنا ان لليسار حق اصيل بخوض الانتخابات البلدية بقوائم موحدة لليسار على ان تكون اهداف منظمة التحرير حاضرة ويتم التحالف مع فتح بعد الفوز على اسس التوافق الوطني وبما يخدم المصالح الوطنية العليا.
وصولاً لتجسيد الاهداف الوطنية العليا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
التعليقات مغلقة.