قناة الميادين … سلسلة “ENIGMA” الوثائقية تؤرخ الثورة الكوبية وتفك لغز البلاد
* الميادين تقدم سلسلة “إنيغما” الوثائقية وفيها سردٌ لأهم المحطات في التاريخ الكوبي لما قبل القرن العشرين، مروراً بخوض فيدل كاسترو ورفاقه المعركة النهائية من أجل استقلال كوبا الحقيقي وبناء الثورة، ووصولاً إلى يومنا هذا.
بهدف تعريف الثورة الكوبية وترسيخها لدى الشعوب العربية والإسلامية، في منطقتنا والعالم، تُقدم شبكة الميادين سلسلة “إنيغما” الوثائقية من إنتاجها وإعدادها، وبالتعاون مع فريق كوبي نخبوي، على رأسه مسؤولة فريق الإعداد الإعلامية الكوبية آرلين رودريغيز، والمخرج ميكايل بورتو، وبإشراف عام على العمل من قبل مديرة “الميادين إسبانيول” وفيقة إبراهيم.
وتتألف السلسلة من خمس حلقات متتالية، سيبدأ عرضها اليوم الأحد، في 15 كانون الثاني/يناير، عند الساعة الـ9.00 مساءً بتوقيت القدس. ومن خلالها، سيتم التعرف إلى تاريخ الجزيرة الكوبية ونضالها، بدءاً من القرن الـ14 وصولاً إلى يومنا هذا.
ولمعرفة التحديات في عملية جعل الصورة مرآة لبطولات الشعب الكوبي، أشار كل من رئيسة فريق الإعداد آرلين رودريغيز، والمخرج ميكايل بورتو، في مقابلتهما إلى أبرز التقنيات والأدوات المستخدمة في الوثائقي.
وقالت رودريغيز إنّ السلسلة شكلت لها تحدياً كبيراً جداً، موضحةً أنّه “منذ أن وجهتم لنا السؤال الذي تدور حوله الفكرة الرئيسية للوثائقي، أي ما هو لغز كوبا، وكيف استطاعت أن تقاوم كل هذه السنوات الطوال من الحصار، وكل هذه السنوات من العدوان والحرب الاقتصادية، كان الجواب واضحاً جداً بالنسبة لنا: اللغز يكمن في التاريخ، يجب البحث عنه في التاريخ”.
وعن مدى أهمية إنجاز مشروع كهذا من قبل شبكة الميادين، قالت الإعلامية الكوبية إنّه لولا الميادين لما كان ممكناً تحقيق هذا المشروع. وأضافت: “الفكرة كانت فكرة الميادين ورؤيتها، إذ قدّمت الشبكة فكرة تنفيذ سلسلة وثائقية عن تاريخ كوبا ولغزها، وعن المقاومة الكوبية، والموارد الأساسية لتحقيق ذلك. ولذلك، نحن مدينون لها بكل شيء”.
وعن جوهر الثورة الكوبية، قالت أرليين ديريفيت إنّ تاريخ كوبا كأمة يمكن كتابته مع بداية ظهور “الكريويوس”، “الذين بدأوا بالتفكير كمواطنين وليس كأبناء آباء إسبان وأمهات أفريقيات، أو من قوميات مختلفة توافدت إلى كوبا حتى أصبحوا لاحقاً مواطنين كوبيين”.
وتابعت: “كل ذلك مكتوب في تاريخ كوبا وموجود في أدبها منذ النصوص الأولى، منذ مرآة الصبر. ودائماً كل قصة، سواء أكانت أدبية أو عن تاريخ كوبا نفسه، كان يرافقها مكون أساسي.. هذا المكون اسمه المقاومة”.
من جهته، قال المخرج الكوبي ميكايل بورتو، إنّ “إنتاج سلسلة كهذه وإعداد مشروع سمعي بصري بهذا الحجم يشكل بالمقام الأول فرصةً يطمح إليها كثير من المعدّين، وحلماً بالنسبة إلى كثير من المخرجين”.
وأشار إلى أنّ “لتاريخ كوبا، تاريخ بلدنا، سرديات عديدة وبطرق مختلفة”، وكان التحدي في “العثور على طريقة مبتكرة نوعاً ما لنروي هذا التاريخ بطريقة خلاقة”.
وتابع أنّه أعتقد أن فكرتنا الأولى كانت في مقاربة المعايير البصرية العصرية، والاقتراب ما أمكن من رؤية الشباب، “الذين باعتقادي يشكلون جمهوراً مهماً هذه الأيام، لكن كان هناك تحدٍ آخر أكبر وأهم وهو التوجه إلى جمهور ليس كوبياً، وحتى ليس غربياً، وإنّما هو جمهور عربي لا يعرف الكثير عن تاريخ كوبا، وبالتالي كان تحدياً كبيراً بالنسبة لنا أن نكثف في خمس حلقات فترة تاريخية طويلة للغاية حصلت فيها أحداث كثيرة”.
وأضاف بورتو أنّ التوجه إلى جمهور لا يعلم من تاريخنا أكثر من شخصية فيدل وشخصية تشي غيفارا، المعروفتين جيداً، كان تحدياً”.
وأكد وجوب القيام بذلك على أساس الصدق بشأن الوقائع، انطلاقاً من مبدأ الصدق التاريخي، “ولذلك لجأنا إلى الأشخاص الذين درسوا ورووا التاريخ على مدى سنواتٍ كثيرة، وبمصداقيتهم روينا هذا التاريخ”.
وأضاف: “هذا التاريخ لم نخترعه نحن، هذا التاريخ مكتوب، صنعه أبطال وشهداء من هذا البلد، وما حاولنا القيام به نحن كان إيجاد طريقة مبتكرة ومعاصرة كي نتمكن من سرده من خلال خط زمني عنوانه فك لغز كوبا، لأن كوبا نراها كما هي اليوم، وكوبا، على عكس جميع التوقعات، وعلى الرغم من كل الصعوبات والتحديات بقيت و ستبقى”.
التعليقات مغلقة.