دول كبرى تتحول الى مستعمرات امريكية ” اليابان والمانيا” نموذجا / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 28/1/2023 م …
كشفت الحرب في اوكرانيا دولا كانت تسمى ” كبرى ” وعظمى” على انها مجرد اشبه بالمستعمرات الامريكية جراء هرولتها وراء المشاريع الامريكية التي باتت تلحق الضرر ببلدانها وحتى شعوبها على المدى القريب والبعيد اقتصاديا وسياسيا وحتى عسكريا.
المانيا واليابان تحديدا تخضعان كما يبدوا لاتفاقيات سرية مهينة منذ وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها حيث جرى تكبيلها باتفاقيات مذلة فضلا عن الاتفاقيات المعلتة الممثلة بوجود قواعد عسكرية امريكية على اراضي البلدين ومياههماا الاقليمية.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوجود الامريكي في قواعد عسكرية على اراضي المانيا بانه احتلالا وغير قانوني فرضته واشنطن على برلين بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية .
وبالرغم من ان من شروط واشنطن بعد هزيمة دول المحور ” المانيا واليابان” في الحرب العالمية الثانية يعود النصر فيها في المقام الاول الى تضحيات قدمتها موسكو في حينها بشرية واقتصادية وعسكرية فكانت السباقة في اسقاط الرايخ الالماني ورفع العلم السوفيتي فوقه في عام 1945 والتي من بين تلك الشروط الامريكية حتى تسمية وكالة الدفاع اليابانية بدلا من وزارة الدفاع اليابانية و تقنين قدرات المانيا العسكرية وتحديد قوام الجيش الالماني و ونوعية اسلحته التي بحوزته وخضوعها للرقابة الامريكية وعدم انتاج الاسلحة الالمانية المتطورة الا باشراف امريكي بل ان واشنطن تستفيد من التقنيات العسكرية الالمانية الحديثة في تطوير قدرات الجيش الامريكي العسكرية .
بالرغم من كل ذلك فقد كشفت الحرب في اوكرانيا ان الولايات المتحدة هي التي تتحكم بهذه الدول عسكريا مثلما تحكمت بها اقتصاديا وحولتها الى قارب لانقاذ ” الدولار” جراء وضعها الاقتصادي المعروف طيلة السنوات التي اعقبت هزيمة المانيا الهتلرية ودول المحور في الحرب العالمية الثانية .
والشيئ المثير للسخرية ان واشنطن التي قصفت مدنا يابانية بالاسلحة النووية ” هيروشيما وناغازاكي” خلال الحرب قدمت نفسها مؤخرا على انها سوف ” تدافع بالاسلحة النووية عن اليابان وهي التي قتلت ملايين الابرياء ودمرت مدنا تاريخية ومتاحف في مدينة دريزدن الالمانية حتى بعد وقف العمليات العسكرية في الحرب لانها وقعت بيد الجيش الاحمر في حينها ضمن قوام ” المانيا الديمقراطية” بعد تقسيم المانيا عقب الحرب في حينها.
اما الحديث عن الامبراطورية العجوز” بريطانيا” فيمكن اطلاق تسمية ” ذيل امريكا” عليها منذ الحرب بين امريكا وبريطانيا والتي اسفرت عن هزيمة الاخيرة لاسيما وان هناك قواعد عسكرية امريكية على ارض بريطانيا والكل يتذكر اقلاع” قاذفات بي 52 العملاقة” من بريطانيا لتقصف وتدمر المدن العراقية وتقتل الابرياء خلال غزو العراق واحتلاله عام 2003 بعد ان شاركت بريطانيا الولايات المتحدة في جريمة الغزو التي سوقت اسبابها الكاذبة ” واشنطن ولندن” بوجود الاسلحة المحظور غير الموجودة اصلا في العراق كذريعة للغزو الهمجي.
فرنسا هي الاخرى تشعر بالعار من وجهة نظر امريكية عقب تحريرها من الاحتلال النازي وان واشنطن تشير دوما الى مقابر جنودها على الاراضي الفرنسية.
بريطانيا وبقية الدول التي هرول زعماؤها وراء ” الولايات المتحدة دون النظر الى المستقبل ينطبق عليهم وعلى ” برلماناتهم الكارتونية” وصف ” اموافج” الذي كانوا يشبهون به ” برلمان العهد الملكي في العراق قبل ثورة 14 تموز عام 1958 التي اسقطت الملكية المدعومة من بريطانيا.
روسيا اكدت على لسان المتحدث باسم الكرملين ان العلاقات المستقبلية مع المانيا ودول الغرب الاستعماري لايمكن اصلاحها في حال وافقت على ارسال دبابات ليوبارد الى اوكرنيا بناء على ضغوط واشنطن وغيرها من الدول.
واكد المتحدث ان الدبابات الالمانية واي اسلحة غربية اخرى سوف يتم حرقها من قبل الجيش الروسي وستكون هدفا مشروعا ما ان تصل الى اوكرنيا .
التعليقات مغلقة.