انتصارات الإرهابيين .. قصر من رمال وحصان من ورق / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 7/8/2016 م …

هي ليس المرة الأولى التي نتحدث بها عن دور الإعلام في الحرب الدائرة في سورية وفي أكثر من مقال وجهنا بوصلتنا حيث يجب أن تكون وأكدنا بأن ليس كل ما يلمع ذهبا ونبهنا من باب حرصنا على سلامة وطننا كما حاولنا جاهدين فضح جوانب مهمة من المؤامرة التي تستهدف وطننا الغالي سورية وعن دور الغرف الإعلامية السوداء التي تقود الحرب على المستوى الإعلامي وقلنا بأن جبهة الإعلام هي من الجبهات الخطيرة وأوضحنا دورها وآليات عملها ولأننا حريصون على أمن وأمان الوطن ومن دافع هذا الحرص نعيد كلامنا مجددا ونوجهه إلى الجميع .

سنوات طويلة مؤلمة مرت على سورية وعلى امتداد المساحة الجغرافية ومازال السوريون صامدون في وجه مختلف أشكال الإرهاب، كتبنا كثيراً عن صمود حلب ودور ذلك الصمود في صنع النصر وتغيير المعادلة الميدانية على امتداد الخارطة الميدانية السورية.

ما يهمنا اليوم وباختصار بأن نتوجه إلى إعلامنا وتحديداً القائمين على صفحات التواصل الاجتماعي بأن يتوخوا الدقة والحذر في نقلهم لأي معلومة وخاصة المرئية منها فأنتم ودون قصد تساهمون في الترويج لتلك المجموعات الإرهابية بحيث يتحقق الانتشار السريع لتلك الأفكار الهدامة.

لقد فشلت المجموعات الإرهابية من تحقيق أي تقدم على أرض المعركة فكان لابد للدول الداعمة لهم من أن تحقق نصر من ورق أو كمن يبني قصر من رمال فكان الانتصار فقط عبر شاشات التلفزة وصقحات التواصل الاجتماعي.

من يتابع سير العمليات العسكرية وتحديداً على جبهة حلب يعلم بأن ما حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه قد أحرق مخططات الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية وبالتالي كانت الهجمات المتكررة ومع صمود الجيش السوري ومعه الشعب والحلفاء كانت الصدمة الأكبر لتلك الدول.

لقد أصبح لدى المواطن السوري مناعة تجاه الشائعات فحرب الخمس سنوات كانت كفيلة بتشكيل حاجز في مواجهة أساليب الحرب الإعلامية من تضليل إعلامي وتزوير للحقائق.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.