ملاحظات حول حديث السوداني للفضائية العراقية / كاظم نوري

محمد شياع السوداني.. المرشح لرئاسة مجلس الوزراء العراقي | أخبار الموسوعة | الجزيرة نت

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 2/2/2023 م …




كان توقيت لقاء الفضائية العراقية الرسمية مع رئيس الحكومة محمد شياع  السوداني  الذي استمر ساعة ليس موفقا فقد اختيرت الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء 31 .1. 2023 موعدا متاخرا ليلا ربما لم يطلع العديد من العراقيين على مادار في اللقاء . 

 وكان المحاور  تنقصه الجراة في طرح موضوعات  مهمة اخرى وحساسة تهم المواطن بالرغم من ان هناك موضوعات تحدث عنها السوداني  بطريقة  دبلوماسية  وهي اعادة لما  صرح به خلال زيارته لالمانيا  ولقائه المستشار شولتس خاصة ما يتعلق بالوجود الاجنبي العسكري على ارض العراق.

لقد كرر السوداني مقولة ” عدم حاجة القوات الامنية ” الى التدريب لانها قادرة على حماية البلاد والمتتبع لوضع العراق عسكريا يدرك ان لاحماية  وطنية عراقية لاجواء العراق  وان البلاد تفتقر الى  انظمة  المضادات الجوية  اتي تحمي الاجواء وان المحتل هو الذي يتحكم باجواء البلاد وهناك اكثر من دليل على ان الطائرات الاجنبية ” مسيرات ” وغير مسيرات” امريكية وغير امريكية” هي صاحبة القرار وهناك اكثر من حادث  وعدوان وقع يمثل انتهاكا صارخا للاجواء العراقية بل للسيادة  من قبل الامريكيين وغيرهم وربما حتى ” الاسرائيليين” وفق ما تتناقله وسائل اعلام لاسيما وان ” الموساد موجود في شمال العراق وربما في مناطق اخرى  .

 تطرق السوداني في حديثه  الى  بعض المعلومات  المهمة  وهناك مسعى لديه كما كان يقول للاصلاح  ودعم الطبفات الفقيرة ولسنا هنا بصدد تقييم منجزات ” لازالت اعلامية”  لحكومة عمرها مجرد اشهر خاصة وان الحديث يجري عن  ” الميزانية” التي لم تر النور بعد  بسبب عدم استقرار العملة العراقية  ومشكلة  ارتفاع سعر الدولار التي جاءت كما يبدوا مقصودة وتحديدا من  الطرف الامريكي اللاعب الرئيس في اقتصاد البلاد لايصال الحالة الاقتصادية العراقية الى الحالة اللبنانية  فضلا عن الفساد المالي المستشري في اوساط  السياسيين وتجمعاتهم .

قال السوداني  ان وفدا عراقيا سوف يتوجه الى واشنطن لمناقشة هذا الوضع مع البنك الفدرالي الامريكي الذي يتحكم كما يبدوا بخيوط اللعبة الاقتصادية ويستخدمها اداة ضغط على الذين لا تروق سياستهم  وحتى تصريحاتهم للولايات المتحدة التي تتعامل مع حكومات ودول مثل العراق بطريقة معروفة وتتدخل في الصغيرة والكبيرة وهاهي سفيرة واشنطن  وجولاتها المتواصلة في اوساط العراقيين من السياسيين الذين ارتضوا التعاون مع المحتل منذ الغزو عام 2003.

السوداني فال” ان  المناصب الامنية في العراق  بعيدة  عن المحاصصة” لكن  هناك تعيينات  وتغييرات  جرت تشير الى ان ” المحاصصة” موجودة في كل مؤسسة ووزارة وان اختيار الوزراء تم بناء على ذلك وهذا تعمل به جميع الاطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية التي رتبها المحتل الامريكي  .

لم يجر التطرق الى الدستور ” سبب معظم المشاكل ” كما تطرق الى الفساد الاداري والمالي وتعهد بملاحقة الفاسدين واسترداد المبالغ المنهوبة دون ان يتطرق الى اسماء محددة بل جرى الحديث بالعموميات وهناك ادلة على المحاصصة التي تنخر بنية الكيان العراقي اجتماعيا.

والا بماذا نسمي اصرار الكرد على وزارات معينة واصرار الاخرين على  مناصب بعينها  وعدم اكتراثهم بما يصدر عن ”  المحكمة الاتحادية ”  واستخفافهم بها وبقراراتها   واخرها قرار استعادة اموال حصل عليها  قادة  الكرد في اربيل  دون مسوغات قانونية  او شرعية في ظل حكومة الكاظمي .

ودعونا نرجع الى راس ” هرم المحاصصة” الذي لم يعرفه العراق الا بعد الغزو والاحتلال   يبدا من رئيس جمهورية كردي ورئيس برلمان ” سني” ورئيس حكومة شيعي وهكذا نزولا الى قاعدة الهرم الذي شيده المسنعمرون  والصهاينة   وليس ” الفراعنة”  واهراماتهم .

وعودة الى عنوان المقال ” ملاحظات” هناك امورا ربما لازالت غائبة عن السوداني او يرى صعوبة التطرق لها  منها ان هناك فجوة واسعة من الصعب ردمها بين المواطن والسلطة الحاكمة منذ نحو عقدين من السنين  يقف وراءها ” سياسيو الصدفة” وان  العراقي  الذي  شبع حد التخمة الوعود يبحث عن وقائع ملموسة  وليس عن امنيات ” اعلامية” لاسيما وان الوجوه ذاتها باقية منذ عام 2003 .

 ومتى ما جرى تطبيق مقولة من اين لك هذا وشمل مناطق  الجادرية والمسبح والكرادة والذي يهمن عليها  شخص دون وجه حق وبقية المجموعات ليمتد ذلك الى جميع مناطق العراق حتى شقلاوة  شمالا و النجف وكربلاء جنوبا شرقا وغربا  ايضا  وفي عموم العراق .

السوداني كان عضوا في البرلمان كما اعتقد  ويعرف جيدا  احوال السياسيين المالية سابقا عندما كانوا في  لندن وباريس وواشنطن ودمشق وغيرها من العواصم  ومثلما يعرف اوضاعهم لاحقا واين ذهبت المليارات ؟؟.

في حينها يمكن الحديث عن  الاصلاح بعد متابعة ذلك بجدية ودون مجاملة  فهل يقدم على ذلك ؟؟

 اما  تبليط شارع بطول نحو 14 كيلو مترا يربط الدورة باليوسفية  ويعده البعض انجازا  حكوميا جديدا على طريق البناء  فكان يجب ان يفتتح من قبل امين العاصة وليس من  قبل رئيس الحكومة كما نقلت ذلك وسائل الاعلام .

 انه ليس طريق الحرير البديل الذي يشغل دول العالم ؟؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.