المصالحة في دوما وحرستا .. خلال 3 أشهر

 

الثلاثاء 9/8/2016 م …

الأردن العربي …

كشف رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب خير الدين السيد أن عدد الذين سويت أوضاعهم أخيراً تجاوز 10 آلاف شخص في مختلف المحافظات معظمهم من محافظة درعا والذي تجاوز عددهم 6 آلاف شخص معلناً عن وضع رؤية شاملة للجنة المصالحة لإنجاح مشروع المصالحات في أنحاء البلاد.

وعقدت لجنة المصالحة أمس اجتماعاً نوعياً مع ممثلين من أهالي حرستا ودوما بريف دمشق حول الاتفاق على وضع خطوط لإتمام المصالحة في المدينتين وسط توقعات أن تتم المصالحات خلال ثلاثة الأشهر القادمة.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال السيد: إن المبدأ الرئيس من هذه المصالحات حقن الدم السوري فالدولة مستعدة لتقديم كل التسهيلات التي تحتاجها لإتمامها بما في ذلك تسوية أوضاع من حمل السلاح والمرسوم الأخير القاضي بمنح عفو عن كل من حمل السلاح ومدته ثلاثة أشهر يدل على ذلك موضحاً أن الشباب السوريين المطلوبين لخدمة العلم من الممكن أن يخدموا في المنطقة الموجودين فيها.

وأضاف السيد: إن المشكلة ليست في المسلح السوري بل في الأجنبي الذي يحرض على القتل وبالتالي فإنه لا يمكن أن يكون هذا المسلح موجوداً بيننا فالدولة هي الأب والأم ولذلك فإنها تعفو عن أبنائها وليس على الغريب الذي قتل وسفك دماء السوريين مؤكداً أن المسلح السوري بإمكانه أن يعود إلى حضن الوطن بأي لحظة لوقف الدم السوري.

وأكد السيد أن الثقة يجب ألا تكون من طرف واحد لا بد أن تكون لدى الطرف الآخر ولا سيما أن الدولة أثبتت على أرض الواقع أنها مستعدة لتقديم كل التسهيلات لمن يريد أن يساوي وضعه بشكل كبير.

وأعرب السيد عن تفاؤله في إتمام المصالحة في مدينتي حرستا ودوما وخصوصاً الأولى وذلك بفضل لجان المصالحة الممثلين للأهالي، معتبراً أن هذا الاجتماع هو نقلة نوعية في هذا المجال.

وقال السيد: إن تقديم الدولة للتسهيلات ليس من باب الضعف بل هو تنازل القوي والمنتصر فالجيش منتصر في الميدان إلا أن الدولة تفكر دائماً أن هؤلاء أبناؤها.

وفيما يتعلق بموضوع عمل لجنة المصالحة أعلن السيد أن اللجنة وضعت رؤية شاملة للجنة لإنجاح مشروع المصالحة الذي يدعمه الرئيس بشار الأسد بشكل كبير لوقف سفك الدماء وعودة السوريين الذين غرر بهم إلى حضن الوطن.

بدوره أعلن عضو اللجنة علي الشيخ عن وجود 500 امرأة في دوما مختطفة وأن المحاولات جارية لتحريرهن، مشيراً إلى أن المسلح يرسل عائلته إلى دمشق لتعيش في سلام وفي الوقت نفسه يخطف النساء.

وفي تصريح لـ«الوطن» أنه يجب على المسلح أن ينظر كيف تعامل الدولة أسرته من الناحية الأخلاقية وكيف يتم تأمين كل ما يحتاجون إليه، مشيراً إلى أن معظم النساء المخطوفات هن زوجات لموظفين في الدولة

وأكد الشيخ أن المصالحة في حرستا أصبحت قريبة وذلك بعد أن أدرك الكثير من المسلحين أنه لا بد من الرجوع إلى حضن الوطن وأن المؤامرة هي لتدمير البلد، لافتاً إلى أنه يمكن تحقيه بأسرع وقت ممكن عبر ممثلين الأهالي الذين اجتمعوا اليوم مع لجنة المصالحة وأبدوا كامل استعدادهم لتحقيق هذه الغاية.

من جهته توقع عضو مجلس الشعب محمد خير سرويل أن تتم المصالحة في حرستا ودوما خلال الأشهر الثلاثة القادمة ولا سيما في الأولى باعتبار أن الأهالي أصبحوا مقتنعين بتحقيق هذه المصالحة.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال سرويل: إن المصالحة لا تكون ضمن دولة ودولة لا بد أن تكون كلها تحت خيمة الدولة بمعنى أنهم جميعهم مواطنون سوريون يعيشون ضمن كنف الدولة السورية.

وأعلن سرويل أن الدولة مستعدة لتقديم التسهيلات كافة لتحقيق المصالحة للأبناء السوريين بما في ذلك منحهم صلاحية دفع البدل لخدمة العلم أو أن يخدموا في مناطقهم أو منحهم موافقة سفر وكل ما يرغبون فيه شريطة أن يتخلوا عن حمل السلاح ويعودوا إلى وعيهم، مضيفاً: هذا يدل على مدى تسامح الدولة مع أبنائها.

من جهتهم كشف المجتمعون من ممثلي أهالي حرستا أن عدد القاطنين داخل المدينة لا يتجاوز 3 آلاف شخص نصفهم مسلحون على حين ما يقرب من 50 ألفاً يعيشون في التل ونحو 25 ألفاً على الاستيراد الغربي للمدينة مؤكدين أن جميع الأهالي يرفضون الوجود المسلح وأنهم لن يقبلوا إلا بمؤسسات الدولة.

وبيّن بعض المجتمعين أن جزءاً كبيراً المسلحين أصبحت على قناعة بمسألة المصالحة بمن في ذلك ما يسمى جيش الإسلام، مشددين على ضرورة بناء الثقة لإتمام المصالحات بشكل كبير وخصوصاً في هاتين المدينتين بما يحق بذلك بما يمهد بذلك لحل شامل لتحقيق المصالحة في الغوطة الشرقية بشكل كامل.

ووضع المجتمعون خطة عمل وتفويض ممثلين الأهالي من حرستا ودوما مع الطرف الآخر لإيصال رسالة الدولة والعفو عن كل سوري حمل السلاح على أن يتم تحديد اجتماع آخر خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.