تصريح لأمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور حول استهداف حلب الشهباء

 

الأربعاء 10/8/2016 م …

الأردن العربي – محمد سريف الجيوسي …

* رغم  كل العمليات الإرهابية التي تستهدف سورية الشعب والوطن والدولة، سورية الجغرافيا والسياسة والدور والموقف المقاوم .. لن ينالوا من صمود وشموخ حلب الشهباء، حلب العز والكرامة والإباء والحضارة والتاريخ

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، في تصريح اليوم الأربعاء 10 آب ، أن حلب الشهباء، حلب العز والكرامة والإباء والحضارة والتاريخ ، لن ينال الإرهابيون من صمودها وشموخها.

وأضاف ستبقى حلب كما كانت رمزا للحضارة والتاريخ، رغم  كل العمليات الإرهابية الإجرامية الدموية البشعة التي تستهدف سورية الشعب والوطن والدولة، سورية الجغرافيا والسياسة والدور والموقف السياسي المقاوم ،  مشدداً لن ينالوا من حلب واهل حلب الصامدين المقاومين.

 وأوضح أن تحرير حلب من العصابات الارهابية يقترب ،  كما لن ينالوا من سورية المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية، المتمسكة بقرارها السيادي المستقل.

مبيناً أن سورية ستبقى الدولة المقاومة والداعمة للمقاومة، لن ترضخ أو تلين، لن ينال منها الإرهاب الذي سيزيدها إصرارا على المقاومة ومواجهة كل المشاريع الأمريكية والصهيونية، التي تستهدف الأمة العربية وستبقى سورية العربية بشعبها وجيشها وقيادتها المدافع عن قضايا الأمة العربية والصخرة والسد المنيع الذي يتصدى لكل المؤامرات والمشاريع والمخططات المعادية مهما بلغت شدتها .

وكان دبور قد أشار في تصريحه إلى أن العصابات الإرهابية المجرمة مستمرة بارتكاب مجازرها البشعة، خدمة للولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة والدول الغربية الاستعمارية والتي تقوم دول إقليمية وأنظمة عربية بدور المتعهد لتنفيذ اهدافها ومشاريعها ، وتتمثل هذه الدول في تركيا وقطر والسعودية ومن يسير على نهج هذه الدول الضالعة في الحرب الكونية القذرة ضد سورية ؛ الدولة بكل مكوناتها ، من حرق للتاريخ والحضارة في حلب ، وإحراق للأسواق التجارية ذات الطابع التراثي والتي تتميز بها مدينة حلب العريقة.

وتوجه دبور بالسؤال إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من هي الدول الإرهابية المارقة الشريرة، أهي تلك التي تدعم الإرهاب والإرهابيين المجرمين القتلة وتزودهم بالمال والسلاح وتسهل لهم الطريق لارتكاب مجازرهم ، أم تلك الدول التي تتعرض لإرهابهم وإجرامهم؟

وبين دبور أن هذه العصابات الإجرامية تلجأ إلى أسلوبها في التفجير ، عندما تفشل في تحقيق أهدافها بالسيطرة على المدن والبلدات وهذا ما حصل فعلا في مدينة حلب عندما تصدى الجيش العربي السوري والحلفاء والاصدقاء وافشلوا مخططاتها في الوصول إلى مثل هذه السيطرة على حلب وما حولها من قرى وبلدات.

مذكّراً بأن الإرهاب سياسة يلجأ لها المعسكر الأمريكي الصهيوني لمعاقبة الدول العدوة أو تلك التي لا تنصاع لسياساتها ومشاريعها الاستعمارية، وتأتي سورية طبعا في مقدمة هذه الدول، وقد كانت الجماعات التكفيرية الوهابية السوداء؛ الأدوات التي فرضتها الجهات المعادية لسورية لمعاقبتها شعبا ودولة عبر إقدام هذه الجماعات على ارتكاب أبشع أنواع القتل والتدمير والخراب وترويع المواطنين العرب السوريين الآمنين.

متسائلاً هل الجهات التي تدعي الحرص على سورية والشعب العربي السوري بحاجة إلى إزهاق كل هذه الأرواح والدماء والتدمير وإنزال الخراب في حلب ودمشق وحمص وحماة وادلب وغيرها من المدن والقرى السورية من اجل ديمقراطية مدعاة؟ مثلما نسأل الذين يدعون الحرص على الشعب العربي السوري، هل ما زالت معرفة حقيقة المشروع المؤامرة الذي يستهدف سورية الدولة ودورها السياسي المقاوم ، بحاجة إلى المزيد من العمليات الإرهابية وسفك الدماء؟

وقال أي ظلم أفدح من إنزال اشد أشكال التدمير بالمباني والمؤسسات الحكومية ومنازل المواطنين الآمنين وقتلهم ونهب أموالهم وانتهاك حرماتهم وقتل نسائهم وأطفالهم والإقدام على عمليات إرهابية بشعة، تهدف إضافة إلى هذا كله تمزيق الوطن السوري؟ أي إجرام وظلم اكبر من اغتيال الحقيقة ودعم العصابات الإرهابية المعتدية وتزويدها بالمال والسلاح والتدريب وكل أدوات القتل والدمار ، وتشجيعهم على الإمعان في الإثم والعدوان وإنكار حق المعتَدى عليه بالدفاع عن النفس والشعب والوطن؟

وتساءل دبور مجدداً ، هل بعد كل هذه المجازر والهدم والتخريب للمؤسسات الوطنية الذي استهدف المدن السورية بعامة ومدينة حلب الحضارة والتاريخ بخاصة إرهاب اشد مما يرتكب؟ كما نسأل هل الولايات المتحدة الأمريكية ومن يتبعها من الدول الإقليمية والأنظمة العربية الذيلية التي تدعم الإرهابيين وتدفعهم لارتكاب الإرهاب والظلم والعدوان بكل أشكاله ، نسألها هل هذه الجهات تعمل على مكافحة الإرهاب كما تدعي أم هي من تقوم بصنع الإرهاب؟.

وخاطب دبور أولئك الذين يزعمون وقوفهم إلى جانب قضايا الأمة ، أين انتم من فلسطين والدفاع عن مصالح الأمة العربية عندما تقفون مع الإرهاب والإرهابيين ومن يطلقون على أنفسهم زورا وبهتانا معارضة، وهم في حقيقة الأمر ينفذون تعليمات وتوجيهات أعداء الأمة؟

وعرّى دبور الهجمة الاعلامية الشرسة التي رافقت معركة حلب، والتي تستهدف عبر التضليل والتزوير واختلاق الاكاذيب والاباطيل الضالة والمضللة ، والتي تستهدف رفع المعنويات المنهارة للعصابات الارهابية مثلما تستهدف معنويات اهل حلب الصامدين كما رافقت هذه الحملة فشل هذه العصابات الارهابية المدعومة من الاسياد في الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وانظمة في المنطقة في تحقيق هدف خرق الحصار الذي يفرضه الجيش العربي السوري ومعه الحلفاء والاصدقاء.

وجاءت قمة التضليل باعلان ما يسمى “جيش الفتح” بأنه سوف يستولي على مدينة حلب بالكامل فنقول لهم خسئتم، الهزائم ستلاحقكم. نعم، الهزيمة . والنصر حليف حلب بأهلها وشعب سورية وجيشه وقيادته في تحقيق الانجاز تلو الانجاز على طريق الانتصار الكامل والنهائي، فالحق والارادة تنتصر دائما.

حلب الشهباء، حلب العز والكرامة والإباء والحضارة والتاريخ لن ينال الإرهابيون من صمودك وشموخك. نعم ، سوف تبقى حلب كما كانت رمزا للحضارة والتاريخ رغم  كل العمليات الإرهابية الإجرامية الدموية البشعة التي تستهدف سورية الشعب والوطن والدولة، سورية الجغرافيا والسياسة والدور والموقف السياسي المقاوم لا لن ينالوا من حلب واهل حلب الصامدين المقاومين.

ها هو تحرير حلب من العصابات الارهابية يقترب  كما لن ينالوا من سورية المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية، المتمسكة بقرارها السيادي المستقل، ستبقى الدولة المقاومة والداعمة للمقاومة، لن ترضخ أو تلين، لن ينال منها الإرهاب الذي سيزيدها إصرارا على المقاومة ومواجهة المشاريع الأمريكية والصهيونية، التي تستهدف الأمة العربية وستبقى سورية العربية بشعبها وجيشها وقيادتها المدافع عن قضايا الأمة العربية والصخرة والسد المنيع الذي يتصدى لكل المؤامرات والمشاريع والمخططات المعادية مهما بلغت شدتها .

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.