سوريا الصامدة / المحامي سميح خريس
فرضت كارثة زلزال سورية ب 6 شباط نفسها على معظم الوطن العربي الرسمي والشعبي وانقلبت تحرك الدم العربي نحو العربي تضامنا وتعاطفا وتعدي ذلك أيضا للاعتراف والاقرار بأهمية الدولة السورية جيوسياسي اقليميا ودوليا وقوتها بالصمود والثبات منذ بداية العدوان الارهابي عليها منذ 15 آذار سنة 2011 رغم حصارها ومقاطعتها وتحرك الدم العربي بفزعة أصيله تمثلت بالتالي:
الأردن
الاتصال الهاتفي لجلالة الملك عبدالله الثاني فورا مع سيادة الرئيس بشار الأسد وتحريك طائرة حملت فريق انقاذ وتوالت طائرات المساعدات الانسانية وقد تمت زيارة وزير الخارجية الأردني ولقائه مع نظيره السوري السيد فيصل المقداد ومن ثم مقابلة الرئيس بشار الأسد وانعكس ذلك على فزعة شعبية أردنية بالمساعدات حيث تم ارسال ما لا يقل عن 138 شاحنة الى سورية.
الجـزائـر
اتصال الرئيس الجزائري مع الرئيس بشار الأسد وابتدأت بارسال 8 طائرات تحمل المساعدات وتوالت بعد ذلك طائرات عديدة وفرق انقاذ.
مـصـر
الاتصال الهاتفي من الرئيس السيسي مع الرئيس بشار الأسد وزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري على رأس وفد الى دمشق وارسال طائرات حملت مساعدات انسانية.
الامـارات الـعـربـيـة
اتصال هاتفي من الشيخ محمد بن زايد ومن ثم زيارة وزير الخارجية عبدالله بن زايد وتحريك طائرات حملت مساعدات انسانية.
الـعـراق
وكذلك العراق ومد يد العون الطويلة والكبيرة من المساعدات الانسانية، طائرات وشاحنات لا حصر لها وفرق انقاذ.
الـســعـوديـة
كذلك أرسلت طائرة مساعدات عينية الى مطار حلب.
********************
وهنا لا يفوتنا دور الشعب اللبناني الأصيل والشعب العربي الفلسطيني رغم حاجاتهما للمساعدة وكذلك دور الحليف الايراني الصادق ودور الحليف الروسي.
ان تحرك الدم العربي لم يقتصر على الفزعة الانسانية وانما انقلب لترجمة عملية بالاقرار والاعتراف بدور الدولة السورية وربما الخروج من العباءة الأمريكية وعدم التوقف عند رغبة الغرب الأطلسي الرافق لتقديم أي مساعدة وعلى العكس من ذلك فقط جعل من الكارثة وسيلة عدوانية جديدة ضذ الشعب العربي السوري وخير دليل على ذلك. وعلى سبيل المثال قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عندما رفض الاستجابة لمطالب بايدن بزيادة انتاج النفط في السوق العالمية وكذلك تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فرحان (أن الوضع في سوريا يحتاج الى مقاربة جديدة) وسندا للتسريبات فالمتوقع قدوم وزير الخارجية السعودي الى دمشق قريبا وربما فتح السفارة السعودية في دمشق.
اتـحـاد الـبـرلـمـان الـعـربـي
قرر اتحاد البرلماني العربي الذي عقد في بغداد وشد الرحال الى دمشق مترجما ارادة المواطن العربي الحقيقية والمتمثلة بضرورة التضامن العربي الحقيقي لبن كل فرد ومجموعة ودولة عربية لا بل المطالبة بالوحدة العربية وتجسيد أننا شعب واحد ونعيش في وطن واحد ونواجه عدوا واحدا.
التعليقات مغلقة.