عاطف زيد الكيلاني ورفاقه ينعون رفيقهم وزميلهم المعلّم الكبير الأستاذ مجلّي نصراوين ( أبو سليم )
الأردن العربي – الإثنين 6/3/2023 م …
بكل مشاعر الحزن والأسى ننعى إلى جماهير شعبنا الأردني وشعوبنا العربية كافّة وفاة سنديانة النضال القومي القائد الرفيق الكبير، المحامي الأستاذ مجلي نصراوين ( ابو سليم ) ، الذي انتقل الى رحمته تعالى ، صباح اليوم الاثنين بعد معاناته الشديدة مع المرض.
وقد تميّز المناضل أبو سليم منذ البدايات الأولى وحتى وفاته بالاخلاص للمبدأ، والثبات على العهد، والصدق في الانتماء الوطني والقومي.
نبذة مختصرة عن حياة الفقيد …
ولد الراحل مجلي نصراوين عام 1939 في بلدة السماكيه بمحافظة الكرك.
بدأ دراسته الابتدائية في مدرسة السماكيه .
انتقل الى مدرسة الكرك الثانوية حيث نال شهادة المترك عام 1956.
انتسب الى حزب البعث العربي الاشتراكي وهو ما زال على مقاعد الدراسة الاعدادية، ومنذ عام 1953 مارس كل النشاطات الحزبية والطلابية وشارك في المظاهرات ضد زيارة تمبلر الى الأردن، وضد حلف بغداد، والمطالبة بتعريب قيادة الجيش..وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية. واطلاق الحريات العامة.
مارس مهنة التعليم في مدينة معان عام 1956|1957 حيث جرى اعتقاله اثر احداث نيسان التي جرت آنذاك في الأردن…. درس في مدرسة الكرك الابتدائية في عام 1957/1958 ثم غادر الى دمشق لاتمام دراسته الجامعية كلية الحقوق، حيث مارس تدريس اللغة الانجليزية والرياضيات في المدارس الخاصة في جبال اللاذقية مدة ثلاثة سنوات لتغطية نفقات الدراسة الجامعية.
عاد الى الأردن أواخر عام 1962 حيث انتسب الى نقابة المحامين كمحام متدرب..وبعد انتهاء فترة التدريب عين قاضيا للصلح في وزارة العدل حيث تنقل في أكثر من بلد..كالسلط ومادبا.وثم استقر في دير ابو سعيد.
مارس نشاطه الحزبي في المرحلة السرية عام،1963، حيث اصبح عضوا في قيادة الحزب الى ان عُين أمينا للقيادة القطرية في الأردن عام 1966…ومن ثم انتخب عضوا في القيادة القومية في المؤتمر القومي التاسع للحزب عام 1966، وأعيد انتخابه عام 1967 في المؤتمر التاسع الاستثنائي بعد عدوان الخامس من حزيران.
في عام 1967 غادر الى دمشق من اجل التفرغ للعمل الحزبي..فتولى رئاسة مكتب العلاقات الخارجية…. زار عدة دول اوروبية وعربية في اطار الاتصال وتمتين العلاقات بين الحزب وحركات التحرر الوطني العربية والعالمية والأحزاب الاشتراكية…. عام 1970 سافر إلى لبنان للإشراف على منظمة الحزب هناك وتولى رئاسة منظمة الصاعقة، كما ترأس المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي للحزب لمعالجة أزمة الحزب في القطر السوري الذي عقد في خريف عام 1970،
وقد أمضى في السجن في سورية 22 عاما، وعاد بعد الإفراج عنه الى الأردن… جدد انتسابه لنقابة المحامين وعاد لممارسة مهنة المحاماة… تزوج عام 1997.. وانخرط في النشاطات الوطنية والقومية..وشارك في كثير من المؤتمرات الشعبية….وعقد الندوات وإلقاء المحاضرات وإجراء المقابلات الصحفية لمعالجة كثير من القضايا.
اصبح رئيسا لمنتدى الفكر الاشتراكي في دورة 2007/2009. ثم عضوا في جمعية الصداقة الأردنية الفنزويلية، ثم رئيسا لتجمع (إعلاميون ومثقفون لدعم سوريا) ذلك لانه رغم المعاناة التي كابدها خلال فترة سجنه في سورية لمدة 22 عاما، ألا انه ظل يقف بحزم وثبات الى جانب الرئيس بشار الاسد والجيش السوري في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد سوريا الصامدة.
نتقدم من أهل وذوي الفقيد ومن رفاقه وأصدقاءه ومن جميع القوى اليسارية والقومية والوطنية الأردنية ومن شعبنا الأردني بأحرّ وأصدق مشاعر المواساة.
لفد آلمنا فراقك أيها القائد الكبير …
لروحك الرحمة ،وليبق ذكرك مؤبّدا …
الآسفون:
- أ. عاطف زيد الكيلاني
- الجنرال ناجي الزعبي
- الدكتور المهندس محمود الحارس
- الدكتور المهندس نمر النمر
- الدكتور مازن حنّا
- المهندس سالم الصويص
- المهندس علي حتّر
التعليقات مغلقة.