ازمة اوكرانيا كشفت” ديمقراطيات” الغرب “بانها ديمقراطيات “زائفة” / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 30/3/2023 م …
تختلق الولايات المتحدة المؤتمرات والقمم وتضفي عليها مسميات” طوبائية” وتدعوا لحضورها دولا وممثلين عن الامم المتحدة لتجييرها على انها مؤتمرات تحضى بدعم اممي ودولي والكل بات يعرف ان الامم المتحدة منذ وجدت وهي تحمل هذا اللقب بالاسم فقط ولم يعد لها هيبة او قيمة لانها تخضع للارادة الامريكية و للاجندات الغربية الاستعمارية.
وتحاول الولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية ان تلصق بانظمتها وحكوماتها” مصطلح الديمقراطية” وتنفرد به على انه حكرا لها اما بقية انظمة العالم وحكوماتها فلا تعنيها بل تدعوا بعضها لالزامها بتنفيذ الرغبات الامريكية وفق ” ديمقراطيتها” التي جربتها الشعوب وكان شعبنا العراقي ضحية تلك الديمقراطية المستوردة.
وتبين من خلال رفض بعض الدول المشاركة في القمة وهي الثانية التي تعقد برئاسة الولايات المتحدة مثل باكستان التي حسمت امرها واعتذرت عن حضور القمة التي تعقد نهاية الشهر الجاري ان واشنطن تملي اراءها وافكارها على الدول المشاركة و تلزمها بتنفيذ اجنداتها المبطنة بالدفاع عن حقوق الانسان وغيرها من الشعارات الزائفة .
وتسعى واشنطن و الدول الحليفة لها الى جعل” الديمقراطية” هذا المصطلح حصرا بدول الغرب الاستعمارية .
الكل اكتشف زيف الديمقراطيات في هذه الدول التي تحولت الى مجرد تابع للسياسة الاستعمارية الامريكية ولم يعد ” لبرلماناتها ومجالسها اية قيمة لاسيما وان العديد من الدول التي تلوك ” مصطلح الديمقراطية” وتحاول تعميمه وتصديره باسلوب استعماري رخيص وفرضه على الدول الاخرى التي ترفض الهيمنة الاستعمارية بالقوة المسلحة احيانا اكتشفت اي ديمقراطية تلك التي يحاولون فرضها على الاخرين بعد ازمة اوكرانيا التي فضحت” المستور” الذي خدعوا به العالم لعقود من السنين.
فكم من الحروب والغزوات الهمجيية لدول الغرب الاستعماري التي اقدمت عليها دون موافقات برلماناتها الشكلية والكل يتذكر مشاركة بريطانيا بغزو العراق واحتلاله وقتل شعبه وتدمير بنيته التحتية وسرق ثرواته دون موافقة ” برلمانها” الذي صدعوا رؤوسنا به باعتباره مثال للديمقراطية”.
كما اقدمت الولايات المتحدة على حروب واعتداءات كثيرة في العالم دون موافقة مجلس الامن الدولي ودون موافقة الكونغرس وحتى وجود قواتها العسكرية التي تحتل اراض سورية لم يكن بموافقة الكونغرس الامريكي.
كل هذا يحصل وتعقد الولايات المتحدة مؤتمرا اسمته ” قمة الديمقراطية” يحضره امين عام الامم المتحدة في اساءة الى المجتمع الدولي الذي كان يكن احتراما لهذه المنظمة لكنه وضع على نشاطاتها اكثر من علامة استفهام بعد ان لمس دورها الموالي للغرب الاستعماري وتحديدا الولايات المتحدة “.
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية زاخاروفا حضورانطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة ” قمة الديمقراطية” في الولايات المتحدة بانها مسرحية غير لائقة.
وسخرت زاخاروفا من قمة واشنطن ووصفتها بقمة النفاق.
وقالت ان عقد القمة ا لتي تحضرها دول موالية للولايات المتحدة هدفه الرغبة في تحديث واضفاء الشرعية على الادوات الامريكية للرقابة والتدخل الخارجيين في شؤون الدول ذات السيادة.
ووصفت قمم الديمقراطية بانها احد مظاهر الممارسات الاستعمارية في السياسة الخارجية الامريكية.
وقد اتضح بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا ان جميع الدول والحكومات التي ترفع شعار الديمقراطية انها مجرد تابع لتنفيذ السياسة الامريكية وان واشنطن هي التي تتحكم في مسيرتها بما في ذلك دول الاتحاد الاوربي التي تحولت الى تكتل يتفذ اهداف الولايات المتحدة قائدة حلف ” ناتو” العدواني وهو ما لمسناه خلال الازمة الاوكرانية حتى لو كان ذلك على حساب تدهور اقتصادها وتجويع شعوبها.
التعليقات مغلقة.