إطلاق عشرات الصواريخ على مستوطنات بإسرائيل من جنوب لبنان – (فيديوهات)




الاردن العربي – الخميس 6/4/2023 م … 
تزامناً مع الانتهاك السافر للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلّين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض مجموعة الدفاع الجوي لقوات الاحتلال الإسرائيلية صاروخاً أطلق من لبنان في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك عقب التقرير الأولي بشأن صافرات الإنذار التي دوّت في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان.

إغلاق المجال الجوي على الحدود مع لبنان وفتح الملاجئ العامة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية ، اليوم الخميس ، بفتح الملاجئ العامة في نهاريا وكرمئيل وبلدات أخرى في شمالي البلاد.

وأشارت الهيئة ، عبر حسابها على موقع تويتر إلى أن سلطة المطارات والمعابر أغلقت المجال الجوي من حيفا حتى الحدود مع  لبنان.

بدورها ذكرت قناة “إم تي في” اللبنانية ، عبر حسابها على تويتر ، أن طائرات استطلاع إسرائيلية تحلّق على علو منخفض فوق جنوب لبنان.

وتم الإعلان عن إطلاق صافرات الإنذار مجدداً بعد اعتراض المزيد من الصواريخ على الحدود، وتحدثت وسائل إعلام عن إطلاق نحو 30 صاروخاً. وطلبت السلطات الإسرائيلية من سكان المناطق الحدودية الدخول إلى الملاجئ، وأفيد أن مستوطنين اسرائيليين أصيبا بشظايا صاروخية بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

ولم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن إطلاق هذه الصواريخ وإذا كانت فصائل فلسطينية أم حزب الله، فيما تعرّضت مواقع إطلاق الصواريخ لقصف مدفعي إسرائيلي، وانتشر الجيش اللبناني قرب الحدود لتحديد مواقع إطلاق الصواريخ.

مصادر أمنية: فصائل فلسطينية مسؤولة عن الهجمات الصاروخية

قالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان، وليس حزب الله من تقف وراء هجمات صاروخية وقعت بعد ظهر اليوم الخميس عبر الحدود مع إسرائيل.

وحزب الله جماعة مسلحة قوية تسيطر على الأمن في جنوب لبنان حيث توجد عدة مخيمات تستضيف لاجئين فلسطينيين وفصائل مسلحة.

 إسرائيل تقصف عددا من البلدات في جنوب لبنان

قصفت إسرائيل ، اليوم الخميس، عددا من البلدات في جنوب لبنان رداً على إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا باتجاه شمال إسرائيل مصدرها لبنان.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية بعدد من القذائف الثقيلة أطراف بلدات القليلة والمعلية ووادي زبقين جنوب لبنان.

ردود فعل إسرائيلية

وأشارت هيئة البث ، عبر حسابها بموقع تويتر إلى استمرار دوي صافرات الإنذار في منطقة الجليل الغربي.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانتظام على الأحداث الأمنية وسيجري تقييمًا للوضع مع رؤساء الجهاز الأمني .

وكان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي أعلن ، اليوم ، رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان اتجاه اسرائيل .

وقال أدرعي، في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” اليوم ، إنه “تم اعتراضها ( القذيفة) بنجاح من قبل الدفاعات الجوية”.

بدورها ، نشرت قناة المنار اللبنانية صورا  تحتوي على جانب من الأضرار في مناطق شمال فلسطين المحتلة جراء الصواريخ التي أطلقت من لبنان.

حزب الله ينفي علاقته… جعجع يسائل الحكومة…والجميّل يهاجم محور الممانعة

في وقت فتحت “اليونيفيل” والجيش اللبناني تحقيقاً لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذه الصواريخ، وعثر الجيش على منصتي صواريخ يُرجّح استخدامهما لإطلاق الصواريخ. وأعلنت القناة الاسرائيلية نقلاً عن مصادر أمنية “لن ندخل في حرب مع لبنان ولكن سيكون هناك رد”. فيما لفتت “اليونيفيل” إلى “أن الوضع في الجنوب خطير ونحثّ الأطراف على ضبط النفس وتجنب التصعيد”.

 وأعقب إطلاق الصواريخ التي تمّ اعتراض بعضها إغلاق المعابر من حيفا حتى الحدود مع لبنان وطُلب من سكان المناطق الحدودية الدخول إلى الملاجئ وإخلاء شواطىء نهاريا، فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع لمتابعة تطورات القصف والبحث في الرد، وقال وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين “هذا الأمر ليس عرضياً ويجب ألا يختبرنا أحد وسنتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية شعبنا وبلدنا”.

وجاء إطلاق هذه الصواريخ بعد مرور 24 ساعة على إعلان وصول رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إلى بيروت لعقد اجتماعات مع مسؤولي الحركة والجهاد الإسلامي بهدف تنسيق المواقف لتعزيز المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي.

وتعليقاً على أحداث الجنوب، توجّه رئيس حزب القوات سمير جعجع إلى الحكومة اللبنانية بالأسئلة التالية: “أولاً، ما هي الموجبات الوطنية التي تحتِّم في هذه اللحظة بالذات إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل؟، ثانياً، ماذا سيكون رد فعل الحكومة اللبنانية إزاء تعهداتها الالتزام بمندرجات القرار 1701، ثالثاً، ماذا لو تحطّم لوح زجاجي واحد في منزل مواطن لبناني في الجنوب جراء تبادل الصواريخ والقصف المدفعي، فمن أين ستأتي الحكومة اللبنانية بالأموال اللازمة لإصلاحه؟ هذا عدا عن السؤال الأساسي والمحوري والملحّ: هل اجتمعت الحكومة اللبنانية أو اتخذت قرار إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل؟”. وأضاف جعجع “إن الحكومة اللبنانية، ولو كانت حكومة تصريف أعمال كما كل الحكومات التي سبقتها في الآونة الأخيرة، تكون بتخليها عن القرار الاستراتيجي للدولة لمصلحة محور الممانعة قد تخلّت عن مسؤوليتها الرئيسية في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن”. وختم “إن المرشح الرئاسي الذي لا يتعهّد بإعادة القرار الاستراتيجي بأكمله إلى الدولة اللبنانية لا يصحّ أن يكون لا مرشحاً ولا رئيساً”.

ورأى عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل أن “ميليشيا إيران وحليفتها حماس ومحور الإرهاب مصرّين إنو لبنان يكون منصة إطلاق صواريخ…مصرّين يجروا لبنان على حروب ما إلو علاقة فيها…مصرّين يدمروا ما تبقّى من بلد”.

وكتب رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد “إلى السيد حسن نصرالله ومن لف لفّه…لبنان ليس صندوق بريد إنه وطن للجميع”.

رفض لبناني للانتهاكات الإسرائيلية

وكانت الادانات اللبنانية لما يجري في المسجد الاقصى توالت، ووصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الاعتداء على المعتكفين في المسجد الأقصى “بالإرهاب الموصوف”، وأكد في بيان:” الإدانة والاستنكار والشجب والتنديد بما يقوم به العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى لم يعد يجدي نفعاً، انطلاقاً من ذلك ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية بتنفيذ القرارات الدولية التي تحفظ حق الفلسطينيين بأرضهم ومقدساتهم وبإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، ومحاسبة كل معتد على المسجد الأقصى والمعتكفين والمرابطين فيه، والا سنشهد المزيد من الاعتداءات والغطرسة وانتهاك كل مقومات حقوق الإنسان والمحرمات من المغتصبين الإسرائيليين الذين يستبيحون فلسطين وأهلها”.

أضاف:”الإجرام الذي يمارسه العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى تخطى كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية وهو تحد لا مثيل له واستفزاز خطير، ومقاومة الفلسطينيين للعدوان الغاشم عليهم داخل أماكن عبادتهم هو فرض عين وواجب شرعي، وزوال الاحتلال الصهيوني لفلسطين آت لا محال بإذن الله”. ودعا المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى إلى”الصمود والتصدي لهذا العدوان الإجرامي السافر، واحتساب صبرهم ومقاومتهم للعدو الإسرائيلي جهاداً في سبيل الله”.

كذلك، دان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى “اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي باحات المسجد الأقصى واعتداءاتها على المصلين وقيامها باعتقال المئات منهم، في انتهاك صارخ لحرمة المؤمنين وبيت المقدس والقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية والقرارات الأممية”. وأعلن شيخ العقل “تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، في ظل استمرار هكذا اعتداءات”، داعياً “المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى خطوات عملية لحماية المصلين والمسجد الأقصى وردع الاحتلال عن مواصلة اعتداءاته ومخالفته القانون الدولي والإنساني”. كما دعا “المجتمعين الإسلامي والعربي للانحياز إلى الشعب الفلسطيني الأعزل وتمتين وحدته وإعلاء شأن قضيته”.

بدورها، دانت النائبة السابقة بهية الحريري “اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وتخريبه والإعتداء على المصلين فيه، ومنع فرق الإسعاف من إخلاء المصابين، وفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد”. واعتبرت في بيان “أن هذه الجرائم تشكل انتهاكاً سافراً لحرمة المقدسات ولكل الشرائع الدولية والإنسانية، واستفزازاً صارخاً لمشاعر المؤمنين في كل مكان”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.