عشائر العشرينات العراقية وعشائر مابعد 2003 م / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 11/4/2023 م …
تعد ثورة العشرين العراقية ضد الاحتلال البريطاني في الفرات الاوسط بدعم من شخصيات دينية واحدة من ابرزالثورات في تاريخ العراق رغم قمعها من قبل بريطانيا وتصدرت اسماء وعشائر معروفة تلك الثورة التي لازال العراقيون الوطنيون يرددون ماثرها واهازيجها ومنها اهزوجة ” الطوب احسن لو مكواري” و حطوني بحلكة او كلت انه ” كدليل على عدم الخشية من وضع الثائر العراقي في فوهة المدفع لكنه يتحدى اولئك المستعمرين بانه هو ذلك الثائر الوطني ولن يهاب الموت..
صحيح نحن الان ليس في زمن الطوب والمكوار ونحن في زمن ” الكلاشنكوف” والقاذفات والرشاشات والمسيرات نشعر بالاسف عندما نسمع ان عشيرة عراقية تستقبل الينا رومنسكي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية سفيرة الدولة التي دمرت البلاد وعمدت الى تدمير النسيج الاجتماعي العراقي وشجعت على الطائفية واللصوصية والفساد المالي والاداري وحتى الاجتماعي وهي تحضر حفل افطار عند ” عشيرة ال زيرج” وفق ما تردد مؤخرافي وسائل الاعلام .
ولسنا هنا بصدد تبرير وجودها سواء كان ذلك بدعوة ام انها تصرفت بفضول ونحن نستبعد ذلك لحضور الحفل والتقاط الصور التذكارية والتحدث في الحفل مبدية النصائح والتوجيهات رغم حشر نفسها حشرا وهو ما تعودنا نسمعه ونراه من خلال نشاطاتها المريبة في اوساط السياسيين ولن نفسر ذلك سوى انه استخفاف بالعراق تملي عليهم ما ترديه دولتها التي اجرمت بحق العراق واهله.
ورغم محاولة التبرير من قبل البعض لحضور سفيرة دولة مسؤولة عن قتل الالاف من العراقيين الابرياءوسرقة ونهب ثروات الوطن لكن مجيئها الى حفل الافطار لابد وان يكون هناك من يعلم به وان بالامكان رفض دخولها ” المضائف العشائرية .
ام ان بعض شيوخ العشيرة تصرف من منطلق لايمكن طرد الضيف او عدم استقباله ؟؟؟
انها ليست ضيفة على العراق المحتل من قبل قوات بلادها.
لن نقبل اي تبرير لوجود سفيرة لن تحترم مبادي السيادة والعرف الدبلوماسي والعشائري وتتصرف وكانها الحاكم في العراق تعطي التوجيهات وتتدخل في شؤون الاخرين حنى لو كانوا ليس في السلطة الحاكمة بل ” رؤساءعشائر او افخاذ او حتى ” كراعين”.
نحن نعلم ان العشائر اليوم لم تعد كما كانت عشائر الامس عشائر ” ثورة العشرين” حصل ذلك حتى في زمن النظام السابق عندما حولها الى مجرد توابع لسياساته .
كلنا ابناء عشائر لكننا نتبرا من اي عشيرة تستقبل بالاحضان مسؤولا اجنبيا تسببت بلاده في ايجاد شرخ وسط المجتمع العراقي وعملت وتعمل على شراءذمم البعض من خلال الهدايات والمكرمات .
صحيح ان السفيرة الامريكية ارادت ان تنشر صورتها في حفل الافطار بين شيوخ العشيرة من باب المباهاة واظهار مدى تماهيها مع عشائر عراقية تحديدا عرف تاريخها بمعاداة الاستعمار .
لكن الشعب العراقي يرفض مثل هذه الممارسات ولن يغفر لاولئك الذين ادمنوا على الظهور وسط مسؤولين في الحكم او التباهي بالظهور الى جانب سفيرة سيئة العالم الحر ” ماما امريكا التي استطاعت ان تخترق صفوف العراقيين من خلال الحقيبة.
لينطبق على هؤلاء الذين استقبلوا السفيرة الامريكية بالترحاب في حفل الافطار اهزوجة ” ذبولة الجنطة او هز ذيلة”.
تبا لاولئك الذين رحبوا ب رومانسكي سواء كانوا من ابناء العشائر او في السلطة وحتى اولئك من معممي ” المنطقة الخضراء” من الذين يحسبون انفسهم على رجال الدين لكنهم وهو ماكشفت عنه سنوات ما بعد الغزو والاحتلال انهم مجرد اسماء تتعكز على تاريخ ابائها واجدادها وقد اساءت لقيم الدين مثلما اساءت للعمامة التي حولوها الى مجرد ؟” ديكور يخدعون بها السذج؟” منذ ان انضموا الى جوقة السراق.
التعليقات مغلقة.