بـــيـــــان الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار حرب تموز

 

 الأحد 14/8/2016 م …

الأردن العربي …

بمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار حرب تموز المجيدة التي شكلت علامة فارقة في مسار الصراع العربي الصهيوني والتي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر فقهرته وألحقت بقادته وجنوده هزيمة نكراء لا يزال يجر أذيال الخيبة وما تزال تداعياتها تصيب الكيان الصهيوني وحكومته ومؤسساته الأمنية والعسكرية.

لقد شكل هذا الانتصار المظفر زلزالا أصاب الصهاينة في مصيرهم ووجودهم  فأسقط مشروع “إسرائيل” الوسطى بعد أن أسقط مشروع “إسرائيل” الكبرى في 25 أيار 2000، وأكدت المقاومة أنها الخيار الوحيد الذي يحرر الأرض من رجس الاحتلال وهي التي تعيد للأمة كرامتها وعزتها وتقيم معادلة الردع مع هذا العدو المتغطرس وتمرغ أنفه بتراب الوطن الذي سقاه الشهداء شلالات الدماء الطاهرة فأينعت وأزهرت نصرا وتحريرا.

إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تحيي هذه الذكرى العطرة فإنها تتقدم من قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله ومن مجاهديها وشعبها ومن عوائل الشهداء والجرحى بأصدق التهاني والتبريكات، وتدعو جميع الأحزاب والقوى إلى التمسك بخيار المقاومة نهجاً وممارسة في سبيل استعادة الحقوق القومية في فلسطين وتحرير الأراضي المحتلة في سورية ولبنان، ومواجهة الإرهاب التكفيري الذي هو وجه من وجوه الصهيونية ويشكل خطرا وجوديا على أمتنا ووحدتها وثقافتها وتراثها الروحي والحضاري.

وفي هذ المجال فإننا ندعو إلى دعم قوى المقاومة والتحلق حولها والوقوف في وجه كل المؤامرات والقرارات الظالمة التي تستهدف تصفيتها وتصفية القضية الفلسطينية وإسقاط سورية حصن المقاومة والممانعة، وما محاولات تصنيف المقاومة إرهابا سوى شكل من أشكال هذا التآمر التي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والصهاينة والرجعية العربية، لكن المقاومة التي انتصرت في عام٢٠٠٠ وفي عام ٢٠٠٦ في لبنان وفي عامي ٢٠٠٨ و2٠١٤ في فلسطين وطردت الاحتلال الأميركي من العراق فسوف تحقق النصر على أعدائها وتستمر مرفوعة الرأس والجبين حتى دحر الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري وإسقاطهما.

قاسم صالح

الأمين العام

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.