مسيلمة العصر واشنطن وروايات مثيرة للضحك / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 24/4/2023 م …
من يستمع الى تصريحات المسؤولين الامريكيين يصاب بالذهول وكانهم يخاطبون اناسا من كوكب اخر وليس بشر يقراون ويسمعون ويرون باعينهم فضائع ترتكبها الولايات المتحدة في العالم.
بالامس قالوا ان روسيا تعاني من شحة في الذخيرة والطائرات المسيرة والاسلحة ولجات الى ايران للحصول على طائرات مسيرة وانها عوضت ايران بمعدات عسكرية غربية استولت عليها في اوكرانيا ونفت موسكو وطهران هذه الرواية الامريكية .
وفي رواية امريكية اخرى لجات موسكو الى كوريا الديمقراطية للحصول على ذخيرة وهذا لم يحصل وفق ما اكده الجانبان الروسي والكوري.
ثم زعمت الولايات المتحدة بان الصين تزود روسيا بالمعدات الحربية وكذبت ذلك بكين موسكو .
ثم التفتوا الى مصرما ان اعلنت القاهرة العزم على الانضمام الى منظمة شنغهاي والتعامل مع روسيا بالعملتين الروبل والجنيه المصري وما اعلن الرئيس السيسي ان الدولار سوف يصبح من الماضي و قبل احداث السودان بايام فقط والضالعة واشنطن فيها وفق وسائل اعلام امريكية عندما زعموا ان القاهرة زودت روسيا بالاف الصواريخ والكل يعلم ان مصر تعتمد في جانب مهم من طيرانها الحربي على روسيا .
واخر رواية امريكية عن السودان ولن تكون الاخيرة لان مسلسل الاكاذيب يتواصل هي ان ” قوات شركة فاغنر” المنسوبة الى روسيا تشارك قوات الدعم السريع اي ان هناك علاقة بين موسكو وحميدتي وان ” فاغنر” تزود قوات الدعم السريع بالاسلحة.
لاندري من جهة يقولون روسيا تحتاج الى الاسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة من ايران وكوريا والصين ومصر في حربها ضد النظام العميل في اوكرانيا ثم يقولون ان ” ” فاغنر” تزود حميدتي وقواته بالاسلحة .
كل هذه الاكاذيب تزامنت مع هرولة واشنطن نحوافريقيا زاعمة ان روسيا اخذت تحرض دول القارة على الولايات المتحدة بعد ان نجحت موسكو دبلوماسيا في القارة.
من اين تاتي ” فاغنر” بالاسلحة الروسية هذه ؟ ؟ هل هناك ” دولة مصنعة للاسلحة اسمها ” فاغنر ” وهي قوة روسية تقاتل الى جانب الجيش الروسي؟
اي تخبط امريكي غربي مخابراتي هذا الذي نسمعه من على لسان كبار المسؤولين امريكيين وغربيين وتروج له وسائل اعلام ماجورة او تابعة لاجهزة الاستخبارات الغربية ؟؟
رددوا اكذوبة ان هناك خلافات بين قيادة الجيش الروسي وقيادة مقاتلي ” فاغنر” ومن يطلع على هذه الاكاذيب يتصور ان هناك صداما عسكريا وشيكا بين المؤسستين العسكريتين التي تخضعان لقيادة الرئيس فلاديمير بوتين الذي تعرض هو الاخر للعديد من الاكاذيب منذ اكثر من عام منها انه ” مصاب بسرطان البروستات” وانه سوف يموت قريبا جراء ذلك ويحسم امر انتصار ” المتصهين زيلنسكي” على دولة روسيا الاتحادية النووية .
ولو افترضنا جدلا ان بوتين تنحى عن السلطة لاسباب صحية وهي واحدة من اكاذيب الغرب الاستعماري واجهزة اعلامه ونحن ندعوا له بالصحة دوما لانه تسبب بصداع مزمن لهؤلاء الكذابين من المروجين لمثل هذه الاكاذيب لو افترضنا ذلك وصدقنا اكاذيبهم انظروا بقية رفاق بوتين وساختار واحدا منهم هو ” مدفيدف” نائب رئيس مجلس الامن الوطني الروسي والمسؤول عن صناعة تسليح الجيش الروسي وتزويده بالاسلحة المتطورة ربما ستجدونه اكثر خطرا على الغرب والولايات المتحدة من الرئيس بوتين الذي يتصرف بهدوء وحكمة .
لو كان مدفيدف على راس الدولة لم نجد شيئا اسمه بريطانيا اوالمانيا وحتى الولايات المتحدة على الخارطة العالمية الان.
كفى اكاذيب وتلفيق فقد سئم العالم سياسة الولايات المتحدة وحتى حلفاؤها اخذوا يتذمرون من نهجها وسياستها الاستعلائية المتغطرسة وان عالما احادي القطب في طريقه الى الزوال وسوف يبرز عالم متعدد الاقطاب ما ان تنهي روسيا الحرب في اوكرانيا وفق مخططها الذي لن تحيد عنه حتى لو تسبب في صدام عسكري مباشر مع دول حلف ناتو العدواني.
التعليقات مغلقة.