ستبقى المقاومة هي العنوان الأبرز في أي تحالفات إقليمية / ميّ حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 17/8/2016 م …
تتسارع الأحداث على الصعيدين الميداني والسياسي حيث شهدت الأيام القليلة الماضية تطورات على أكثر من صعيد وعلى مستوى العالم ومابين السياسة والميدان بدأت صورة جديدة تظهر ملامحها عبر اتفاقات ثنائية بين الدول.
تركيا اليوم تتجه نحو تحالف مع روسيا يحفظ بقاء حكومة أردوغان ضمن شروط سياسية متفق عليها وعلى الرغم من وجود خلافات حول بعض النقاط إلا أن ملامح هذا الاتفاق بدأت بالظهور على الساحة السورية رغم تواضعها.
الامريكان أيضاً يبحثون عن تواجد لهم على خارطة الشرق الأوسط ومع وجود روسيا بثقلها العسكري والسياسي لابد من التقارب معها وإيجاد أرضية مشتركة تضمن البقاء الأمريكي في المنطقة وبموافقة روسية ضمنية.
وهنا لابد من التأكيد بأن ما تم تدواله من أخبار حول اقتراب بدء عملية روسية – أمريكية مشتركة لمكافحة الإرهاب في حلب هو جزء من اقتراب الحل السياسي لأزمة طالت العالم بأسره.
اليوم كثيرة هي الأسئلة التي تدور برأس المواطن السوري باحثاً عن إجابات لها في قاموس السياسة وأبرز تلك الأسئلة هو متى سيعود الأمن والأمان إلى أرجاء سورية.
كلنا يعلم بأن المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى مختلف مسمياتها تتلقى أوامر مشغليها من الدول الإقليمية ولكن هلى ستنصاع تلك المجموعات لأمر إيقاف القتل وسفك الدم.
لماذا ترفض تلك المجموعات إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة من قبلها ولماذا لا توقف قصفها الصاروخي العبثي والذي يطال المدن الآمنة والمناطق السكنية.
ما هو مصير المقاتلين الأجانب المتواجدين بالآلاف على امتداد المساحة الجغرافية لسورية وهل ستقبل حكومات الغرب بعودتهم أو انهم سيصبحون أرقاماً جديدة في غوانتنامو ومن يدري قد يتم استخدامهم مجدداً في منطقتنا.
ولكن السؤال الأبرز هل سيقبل الكيان الصهيوني المستفيد الأول من ما يجري بإيجاد تفاهم سياسي والجواب بأن محور المقاومة لم ولن يقبل بتقديم أي تنازل يمس بعقيدته وهدفه.
سورية باقية صامدة ومعها كل مقاوم وما النصر إلا صبر ساعة.
التعليقات مغلقة.