حزب الله يبدأ عملية الرد على اغتيال الشهيد فؤاد شكر: هدفٌ عسكري نوعي.. وهجومٌ على العمق الإسرائيلي

vlcsnap-2024-08-25-13h23m02s883

الأردن العربي – الأحد 25/8/2024 م …



* المقاومة الإسلامية في لبنان، تعلن بدءها عملية الرد على اغتيال القائد فؤاد شكر، وتؤكد استهداف هدف عسكري نوعي، وإتمام المرحلة الأولى بنجاح كامل.

شنّت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، “رداً أولياً” على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، فجر اليوم الأحد، بعددٍ كبير من ‏المسيّرات تجاه عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت المقاومة، في بيان، أنّ الهجوم استهدف هدفاً عسكرياً إسرائيلياً نوعياً، موضحةً أنّها “ستعلن عن هذا الهدف لاحقاً”.

وبالتزامن مع ‏ذلك، استهدفت المقاومة عدداً من المواقع والثكنات ومنصات القبب الحديدية التابعة للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، بعدد كبير من الصواريخ.

وشددت المقاومة في ختام بيانها أنّها، “وفي هذه اللحظات، هي في أعلى جاهزيتها، وستقف بقوة وبالمرصاد ‏لأي تجاوز أو اعتداء إسرائيلي”، متوعدةً بعقاب شديد وقاسٍ، خصوصاً إذا تم المسّ بالمدنيين.‏

 

“المرحلة الأولى تمت بنجاح كامل”

في بيان لاحق، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان الانتهاء من المرحلة الأولى من الرد، مؤكدةً أنّ ذلك تم بنجاح كامل.

وأوضحت أنّ هذه المرحلة تمثلت باستهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية، تسهيلاً لعبور المسيّرات الهجومية في اتجاه ‏هدفها المنشود ‏في عمق كيان الاحتلال، مؤكدةً أنّ المسيّرات عبرت كما هو مقرر.‏

إلى جانب ذلك، أكدت المقاومة في بيانها أنّ عدد صواريخ “الكاتيوشا” التي أُطلقت في اتجاه المواقع الإسرائيلية تجاوز 320 صاروخاً.

أما المواقع الإسرائيلية المستهدفة فهي: قاعدة “ميرون”، مربض “نافي زيف”،  قاعدة “زعتون”، مرابض “الزاعورة”، قاعدة “السهل”، قاعدة “عين زيتيم”، ثكنة “راموت نفتالي”.

وفي الجولان السوري المحتل، استهدفت المقاومة ثكنة “كيلع”، ثكنة “يوآف”، قاعدة “نفح”، وقاعدة “يردن”. وبهذا، يكون حزب الله قد استهدف 11 موقعاً تابعاً للاحتلال في المرحلة الأولى من الرد على اغتيال القائد شكر، واستشهاد عدد من المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.

لاحقاً، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان فيديو للقواعد والثكنات العسكرية المُستهدفة.

وبشأن بقية التفاصيل حول العملية العسكرية، فستعلن المقاومة عنها في بيانات لاحقة.‏

كلمة مرتقبة للسيد نصر الله

وفي بيان ثالث، أكدت المقاومة الإسلامية أنّ جميع المسيرات الهجومية “تم إطلاقها في الأوقات المحددة لها، ومن جميع مرابضها، حيث ‏عبرت ‏الحدود اللبنانية- الفلسطينية في اتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة”، وبالتالي “تكون العمليات العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمت وأُنجزت”. ‏

وشدّدت على أنّ “ادعاءات الاحتلال بشأن العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله هجوم ‏المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان”.

كما كشفت أنّ هذه الادعاءات سيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله، السيد ‏حسن نصر الله، والذي حُدد موعده عند الساعة السادسة، مساء اليوم، بتوقيت بيروت والقدس الشريف.

الاحتلال يفشل في منع هجوم حزب الله

مراسل الميادين في جنوبي لبنان أكد أنّ الغارات العنيفة التي شنّها الاحتلال في عدوانه الواسع، فجر اليوم، فشلت في منع الهجوم الذي بدأه حزب الله بالصليات الصاروخية وأسراب المسيّرات.

وإذ أشار مراسلنا إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي يحاول أن يروّج لجمهوره أنّه قام بهجوم استباقي” ضد حزب الله، فإنّه أكد أنّ الصليات الصاروخية أُطلقت فجراً من لبنان في اتجاه الجليل الغربي، قبل أنّ يشنّ الاحتلال عدوانه على الجنوب.

وأوضح أنّ الصواريخ التي أطلقها حزب الله في البداية كانت “عمليةً تمهيديةً للضربة القوية، عبر أسراب من الطائرات المسيّرة”، مضيفاً أنّ النيران التي أُطلقت ضمن المرحلة الأولى من الرد غطت مساحة 1500 كلم مربع من شمالي فلسطين المحتلة.

 

يُذكر أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان زفّت القائد الجهادي الكبير، السيد فؤاد شكر (السيد محسن)، ‎شهيداً كبيراً على طريق القدس، في الـ31 من تموز/يوليو الماضي.

وقدّم حزب الله الشهيد حينها على أنّه “رمز من رموزها الكبار، من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها، ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النفس الأخير”.

وكان السيد محسن قد استشهد في الـ30 من الشهر الماضي، في عدوان إسرائيلي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين، بينهم طفلان.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

11 − ثمانية =