أغلقت الشرطة الإسرائيلية، مقر الحزب الشيوعي بإسرائيل، لمنع عرض فيلم عن مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة والاحتجاج على حرب غزة.

وقالت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في منشور على منصة إكس: هذه هي الفاشية، بعد استجواب رئيسة فرع الحزب الشيوعي في حيفا ريم حزان، أمرت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق مقر الحزب طوال اليوم بسبب عرض فيلم لمحمد بكري ينتقد الاحتلال.

جَنين جِنين

وأشارت الجبهة الديمقراطية التي تمثل الحزب الشيوعي بالكنيست الإسرائيلي إلى أن الشرطة قررت في نهاية التحقيق مع حزان إغلاق مقر الحزب، وذلك لمنع عرض فيلم الفنان محمد بكري الجديد “جَنين جِنين”، وإقامة نشاط ضد الحرب العدوانية على غزة.

وأضافت: الحزب الشيوعي والجبهة يدينان ويرفضان هذا الإجراء البوليسي الذي يشير إلى مدى عمق الممارسة الفاشية التي تطال العمل السياسي والحزبي في البلاد المعارض للحرب ولسياسة الحكومة.

وأردفت: يؤكد الحزب والجبهة أن النشاط المعادي للحرب سيستمر ويتواصل حتى تتوقف هذه الحرب الإجرامية على غزة.

و”جَنين جِنين” فيلم وثائقي أخرجه محمد بكري عام 2002، يروي اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين في إبريل/نيسان 2002 والمجزرة التي ارتكبها هناك ضمن عملية اجتياح شاملة من الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية للقضاء على مجموعات المقاومة الفلسطينية، حيث شهدت جنين أشرس المعارك، واستشهد خلالها 50 فلسطينيا ودُمرت عشرات البيوت في المخيم، واعترف الاحتلال بمقتل 23 من جنوده.

وفي عام 2021 حظرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة اللد (وسط) عرض الفيلم في إسرائيل.