الجيش العربي السوري يرد بمدفعيته على خروقات «خفض التصعيد» … والطيران الحربي «المشترك» يكثف غاراته في البادية

الأردن العربي – الإثنين 2/9/2024 م …

قضى الجيش العربي السوري أمس على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، تزامناً مع تدمير الطيران الحربي السوري والروسي المشترك العديد من مواقعهم بمن فيها من مسلحين، في حين دكت وحدات أخرى من الجيش بمدفعيتها الثقيلة مواقع لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محاور التماس بريفي حماة وإدلب، رداً على اعتدائهم على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد».

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، اشتبكت أمس مع خلايا من تنظيم داعش في منطقة أثريا ببادية حماة وفي السخنة ببادية حمص.

وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش، وارتقاء ثلاثة عناصر من القوات الرديفة شهداء.

ولفت إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن غارات مكثفة على مواقع للدواعش في محاور باديـة تدمـر والسخنة وجبالها بريف حمص الشرقي، ومحاور تلال البشري وبادية معدان والتبنـي بريف دير الـزور الغربـي، ومحاور بادية الرصافة بريـف الرقـة الجنوبـي.

وذكر أن الغارات طالت نقاط تمركز الدواعش، وقواعد لتجمعهم وانطلاقهم لتنفيذ هجمات عدوانية على نقاط عسكرية أو آليات عابرة، وهو ما أسفر عن تدمير العديد من الأهداف بمن فيها من دواعش.

وأول أمس أعلن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي- السوري المشترك في سورية، العقيد أوليغ إغناسيوك أن القوات الجوية الروسية دمّرت قاعدتين لمسلحين غادروا منطقة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي، في إشارة إلى مسلحي تنظيم داعش.

وقال إغناسيوك: «خلال اليوم الماضي، وجهت القوات الجوية الروسية ضربات على قاعدتين لمسلحين غادروا منطقة التنف واختبؤوا في مناطق يصعب الوصول إليها في مناطق جبلية في محافظة حمص».

ووفقاً له، فإن طيران ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي لا يزال يخلق مواقف خطيرة في سماء سورية، وينتهك بروتوكولات عدم الاشتباك، لافتاً إلى أنه تم تسجيل 12 انتهاكاً لقواعد استخدام المجال الجوي السوري فوق منطقة التنف على مدار اليوم الماضي من قبل مقاتلات «التحالف»، حيث تم رصد 6 انتهاكات في يوم واحد فقط من جانب «التحالف» لتلك البروتوكولات المؤرخة في الـ9 من كانون الأول 2019، وتتعلق بطلعات طائرات مسيرة لم يتم تنسيق مسارها مع الجانب الروسي.

وفي منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بنيران مدفعيتها مواقع لتنظيم «النصرة» وحلفائه في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة في ريف إدلب بالمدفعية الثقيلة أيضاً، نقاط ارتكاز الإرهابيين في منطقة جبل الزاوية، وفي محيط قرية فليفل بريف إدلب الجنوبي.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أربعة × 1 =