اَلدَّمْعُ حَطَّابُ الشَّجا ( قصيدة في حب الرسول عليه الصلاة والسلام ) / سعاد درير 




                    سعاد درير  – الأحد 15/9/2024 م …

– 1 –
– وُرْقٌ أَبَتْ أَلاَّ تُعَاقِرَ مَنْدَلِي       ضَوْعاً يَطِيبُ لِمُسْتَجَارٍ مُرْسَلِ
– 2 –
– شَدَّتْ إِلى طَيْبَةَ رَحْلَ مَدِيحِهَا       تَصْبُو إلى نُدَفِ الْحَبِيبِ لِتَنْهَلِ
– 3 –
– آ طَهَ إِنِّي أَعْصُرُ الرُّوحَ الَّتِي       فَاضَتْ وَمَا فَاضَتْ وَذِي هِيَ تَبْتَلِي
– 4 –
– مُلْتَاعَةٌ، وَجَوارِحِي أَمَّارَةٌ       بِالْغَفْوَةِ ثَمَّ وَمَن ذَا يَجْفُلِ
– 5 –
– وَحَلَفْتُ أَلاَّ أَتَخَلَّفَ عَنْ يَمَـــا       مٍ صَادَنِي حُبّاً وَلَمَّا أُقْتَلِ
– 6 –
– مِنْ أَيْنَ لِي أَنْ أَلْثِمَ الْقَبْرَ الَّذِي       عَنْهُ تَنَاءَيْتُ لِدَاءٍ مُعْضِلِ
– 7 –
– هَلْ أَحْلُبُ الصَّبْرَ الَّذِي أَرْشُفُهُ       كَأْساً فَكَأْساً، أَمْ سَأَبْكِي مُرْجَلِي؟!
– 8 –
– أَرْنُو إِلَى زَيْنِ الرِّجَالِ الْبَاسِلِ       وَلَوَاعِجُ الشَّوْقِ تَبُثُّ رَسَائِلِي
– 9 –
– أَرْفُو مَنَادِيلَ الْحَنِينِ بِقَارِبِي       وَأَمُدُّ مِجْدَافَ الْهَوى ذَا الْمَائِلِ
– 10 –
– صِلْنِي إِلَيْكَ عَلَى جَنَاحِ فَرَاشَةٍ       تَجْثُو عَلَى قَبَسٍ مِنَ النُّورِ الْجَلِيّ
– 11 –
– آثَرْتَ في أَوْجِ الدُّجَى لَكَ خَلْوَةً       بِحِرَاء وَالْقَوْمُ سَكَارَى الْـ«هُبَلِ»
– 12 –
– بَاتُوا عَلَى دِينِ الْفَرَاغِ تَقُودُهُمْ       رَغَبَاتُهُمْ تِلْكَ الَّتِي لاَ تَنْطَلِي
– 13 –
– تَبْكِي طُيُورُ الرُّوحِ مِنْ حَرِّ الْجَوَى       وَالدَّمْعُ حَطَّابُ الشَّجَا الْمُشْتَعِلِ
– 14 –
– اَلشَّوْقُ ذَبَّاحٌ إِلَى كَأْسِ الْمَجَــا       زِ بِجُرْعَةٍ لَتَلَذُّ مِثْلَ الْعَسَلِ
– 15 –
– مِنْ صُرَّةٍ نَبَوِيَّةٍ تَتَصَبَّبُ       عِبَراً قَلِيلٌ لَثْمُهَا بِالْقُبَلِ
– 16 –
– كَلِمٌ يَخِيطُ وَرَبِّ جِلْبَابَ الْهَوَى       يَهْفُو إِلَى أَنْفَاسِ ثَغْرِي الْأَمْيَلِ
– 17 –
– أَفْحَمَنِي وَأَعَارَنِي قِيثَارَةً       فَصَدَحْتُ مَدْحاً بِفُؤَادِي الثَّمِلِ
– 18 –
– اَلنَّبْعُ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطَّ طَرِيقَهُ       وَالْجِذْعُ أَنَّ تَرَقُّباً لِمُفَضَّلِ
– 19 –
– وَالْعَيْن أَبْرَأَهَا، وَأَمَّا الْقَمَرُ، انْــ       ـــشَقَّ وَرَقَّ وَانْحَنَى بِتَذَلُّلِ
– 20 –
– وَمَوائِدُ الرَّحْمانِ ذِي تَتَمَدَّدُ       بَيْنَ يَدَيْهِ تَسدُّ جُوعَ الْمُقْبِلِ
– 21 –
– اُنْظُرْ لِـ«أُحْد» الْجَبَلِ يَرْتَجِفُ       بِخُشُوعِهِ لِصَلاةِ طَهَ الْأَنْبَلِ
– 22 –
– وَمَلائِك الرَّحْمانِ حَالَتْ بَيْنَهُ       وَبَيْنَ عَيْثِ أَبِي الْجَهَالَةِ يَسْفُلِ
– 23 –
– ومِظَلَّةُ الْغَيْمِ تَراهَا انْتَصَبَتْ       تَحْنُو عَلَيْهِ وَتَسْتَجِيبُ مِنْ عَلِ
– 24 –
– يَتَحَسَّسُ وَجَعَ الْقُبُورِ وَتَحْتَهُ الْـ       أَنَّاتُ تَغْلِي غَلَيانَ الْمِرْجَلِ
– 25 –
– مَا بَيْنَ إِسْرَاء وَمِعْراج لِـ«طَـــ       ـــهَ» بَلْسَمٌ بِمَهِيبِ ذَاكَ الْمَحْفَلِ
– 26 –
– دَاوَى لَهِيبَ الْحُزْنِ لَمَّا أَضْرَمَتْـــ       ــــهُ مَشَاعِرُ الْفَقْدِ الَّذِي أَكَلَ الْخَلِيـــ
– 27 –
– ـــــلَيْنِ أَبَا الطَّالِبِ وَالطَّاهِرَةَ الـــــــرْ       رَيَّا ضِيا صَبْرٍ وطِيبَ قَرَنْفُلِ
– 28 –
– وَرْدٌ عَلَى كَفِّي تَهَادَى عِطْرُهُ،       يَتْلُو لِقَلْبِي سِيرَةً وَيُجَمِّلِ
– 29 –
– يَنْضُو نَدَى شَفَتَيْنِ آثَرَتَا مَعاً       أَنْ يَتَدَلَّى حَرْفُهُ وَيُرَتَّلِ
– 30 –
– يَا عِطْرُ ضُعْ، يَا وَرْدُ فُحْ بِالْأَجْمَلِ،       إِنْ لَمْ يَكُنْ مَدْحاً لِطَهَ فَاذْبُلِ

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

19 + 14 =