ان مايحدث في امريكا هو حصيلة سياستها اللامسؤولة في العالم / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 18/9/2024 م …
لاشك ان الذي يحصل في الولايات المتحدة من محاولات اغتيال لرؤساء امريكيين لم تعد حالة جديدة الان ان الجديد فيها هو ان الامور السياسية والاقتصادية تفاقمت في امريكا جراء الاستمرار في سياستها المتهورة واللامسؤولة في بقاع العالم خاصة دعم الكيان الصهيوني وجرائمه ضد شعب فلسطين وقد تجاوزت ضحاياه الواحد والاربعين الف مما اثار غضب الشارع الامريكي الذي هب للاحتجاج وتصدر المشهد طلبة الجامعات وكذلك الاندفاع وراء دعم نظام العميل المتصهين زيلنسكي في اوكرانيا من خلال ضخ الاموال والاسلحة وحث حلفائها على السير في ذات الطريق الشائك الخطير وقد انعكس ذلك سلبا على الاوضاع الداخلية في الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات خاصة وان هناك انتخابات على وشك ان تبدا في الولايات المتحدة وهناك تنافسا شديدا بين الجمهوريين والديمقراطيين وكل منها يحمل الاخر تبعات الاوضاع التي يعيشها المواطن الامريكي والتراجع الحاصل في مستوى المعيشة فضلا عن الاحتقان الاجتماعي الذي قد يتفجر في اية لحظة وفق وسائل الاعلام .
وهاهي محاولة ثانية يعلن عنها في واشنطن لاغتيال الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب جرى احباطها وفق الجهات الامنية لكن هذه المرة تم القاء القبض على شخص قيل انه حاول قتل ترامب اما المرة الاولى فقد تم تصفية الشاب الذي بتر اذن الرئيس الامريكي السابق وضاع الخيط والعصفور.
هذه المرة اوردت وسائل الاعلام الامريكية تفاصيل عن المسلح الذي حاول قتل ترامب بعد القاء القبض عليه من بينها اسمه ونشاطاته انه ” راين ويسلي روث” 58 عاما وكان يحمل بندقية من طراز ” اي كي47″ على تخوم ملعب الغولف الخاص بترامب في فلوريدا حيث كان ترامب يمارس رياضة الغولف.
روث كان يعمل لحسابه الخاص في بناء مساكن في هاواي ولديه سجل اجرامي طويل وينتقد دوما ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية وقد زار اوكرانيا عام 2022 وشارك في تظااهرة لدعم الاوكرانيين المحاصرين في مدينة ماريوبول انذاك ومعظمهم من ” نازيي ازوف”…
ويعتبر روث وفق الاعلام الامريكي من داعمي الحرب في اوكرانيا ضد روسيا واعرب مرة عن استعداده للتطوع والقتال والموت.
وكان يجمع الاموال ويجند المرتزقة للقتال ضد روسيا وقد اجرت معه وكالة الصحافة الفرنسية لقاء اثناء مشاركته في تظاهرة بكييف.
شيء جيد ان تكشف اجهزة اعلام امريكية توجهات ونشاطات ” روث” لا ان ترمي بتبعة محاولة اغتيال ترامب الثانية على دولة ما اوحكومة ما للانتقام منها.
وان الايام القادمة سوف تكشف المزيد من الاسرار عن المحاولتين الاولى والثانية ان استقرت الاوضاع المتشنجة التي تسبق الانتخابات.
ومن يدري ربما نفاجا بان الذي يحصل يدخل في اطار المنافسة الحالية بين الحزبين الرئيسيين ليس الا؟؟