اليوم التالي لنا والحرب بتوقيت ساعتنا / الياس فاخوري
الياس فاخوري ( الأردن ) – السبت 21/9/2024 م …
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ – اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا، إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ .. انه الصبر الاستراتيجي (اليوم التالي لنا والحرب بتوقيت ساعتنا):
– وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة – 155)
– يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (الأنفال – 65)
– فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ (الْعَدُوِّ) فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيوفِ (حديث شريف)
نعم، اليوم التالي لنا والحرب بتوقيت ساعتنا .. وعليه، أكرر الأسئلة التى جاءت في نهاية مقالي الأخير:
“النتن ميلكوفسكي” مجرد هيكل عظمي – ببهرجةٍ سِيبرانية!
وللمحتفين تمجيداً بالقوة الإسرائيلية وتصويرها على الطريقة الهوليوودية في فيلم رامبو، وكأن كبتاً كان قد حلّ بهم خلال ما مضى مُنذ ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023 لينفجروا الان، نسأل:
– هل تعطلت جبهة الإسناد اللبنانية!؟
– هل ترك الاسرائيليون الملاجئ والأماكن المحصنة؟
– هل عاد المستوطنون إلى شمال فلسطين المحتلة، وهل عاد ابناؤهم الى المدارس!؟
– هل تم محو كل وجود لحركة حماس في القطاع!؟
– هل تمّت السيطرة على غزة!؟
– هل اهتزت بنية او بيئة، او إرادة المقاومة!؟
– هل تأثّر نظام القيادة والسيطرة لدي المقاومة!؟
– هل تقلّص حضورالمقاومة في الجبهات!؟
– هل تم الإفراج عن المحتجزين لدى حماس!؟
– هل تم تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية!؟
– هل تم تهجير سكان غزة إلى سيناء!؟
– هل عادت السفن المتوجهة الى موانئ الاحتلال للعبور من البحر الأحمر!؟
– هل عاد ميناء أم الرشراش (إيلات) للعمل!؟
– وماذا عن حال الأمن في مدن الاحتلال وحال الكهرباء،ومصير منصات النفط والغاز وخزانات الأمونيا!؟
الدائم هو الله، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
* الياس فاخوري
كاتب عربي أردني