العلاقات الإعلامية في حزب الله: مخزون المقاومة الاستراتيجي بخير.. وضرب “تل أبيب” هو البداية
الأردن العربي – الجمعة 11/10/2024م …
* مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، يتحدث في مؤتمر صحافي عن مستجدات الميدان، ولاسيما التصدي البري في الجنوب، ويوجّه رسالة إلى الداخل اللبناني بشأن تحريض بعض وسائل الإعلام المحلية، والاستثمار السياسي في الحرب
أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، اليوم الجمعة، أن ثمّة وسائل إعلام محلية تنشر أخبار العدو الإسرائيلي “في إطار الحرب النفسية ضد المقاومة وشعبها وحلفائها”.
وقال، في مؤتمر صحافي، إنّ “الحكومة اللبنانية لا تتحرك إزاء الوسائل الإعلامية التي تنقل أخبار العدو الإسرائيلي من دون تدقيق”، لافتاً إلى أنّ “الذرائع الإسرائيلية الواهية بشأن وجود مخازن أسلحة لم تعد تنطلي على أحد”.
وسلّط عفيف الضوء على حديث يدور عبر بعض شاشات التلفزة المحلية، وفي كواليس السياسة، عن استعجال النتائج السياسية للمعركة، مؤكدةً أنّ “المعركة ما زالت في بدايتها الأولى، ومن المبكّر الحديث عن الاستثمار السياسي”، مذكراً “البعض” بأنّ “الاحتلال يعمل لمصالحه وحدها”.
وقال إنّ “تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومسؤولين أميركيين، لاقاها بعض السياسيين في الداخل، وطفت على السطح عبارات مقززة”.
وحدّد عفيف أنّ “أي جهد سياسي داخلي أو خارجي مشكور ما دام متوافقاً مع رؤيتنا للمعركة”، مؤكداً أنّ “أولويتنا المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو، وإجباره على وقف العدوان بالقوة”.
وبشأن إمعان الاحتلال في عدوانه على لبنان، أشار عفيف إلى أنّ الاحتلال “يمنع عمليات إنقاذ المحتجزين تحت الركام، وخصوصاً في منطقة المريجة في الضاحية، بتواطؤ وضغط أميركيين تقودهما السفيرة الأميركية”.
وأضاف أنّ العدوان على بيروت ليس إلا “استكمالاً لجرائم الاحتلال المدانة في سائر أنحاء الوطن”.
وتطرق إلى العدوان على قوات الأمم المتحدة في الجنوب، مؤكداً أنّه “عمل يجب أن يُدان”، ومتسائلاً عن “تصرف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام هذا التصرف الخطير”.
“ضرب تل أبيب ليس إلا البداية
وعلى صعيد المقاومة وقدراتها، أكد عفيف أنها “بخير، وتدير حقل رمايتها وتوقيت صلياتها على نحو يتلاءم مع قراءتها للميدان وظروفه الموضوعية”، وقال إن “مخزونها الاستراتيجي بخير”.
وأعلن عفيف أنّ “ضرب تل أبيب ليس إلا البداية، وما جرى في الأيام الأخيرة يؤكد أننا ما زلنا في البداية”، متوجهاً إلى الاحتلال بالقول: “لم ترَ بعدُ إلا القليل”.
وقبل أيام، نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان عملية إطلاق صلية صاروخية على قاعدة “غليلوت”، التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية “8200”، والتي تقع في ضواحي “تل أبيب”.
وشدّد عفيف على أنّ “القوة والمقاومة هما ما يردع العدو عن جرائمه، وليس القرارات الدولية”.
“لسنا في عام 1982”
وبشأن التوغل البري الإسرائيلي عند الحدود، شدّد عفيف على “أننا لسنا في عام 1982 عندما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى بيروت، وغيرت المعادلات السياسية، ومزقت النسيج الاجتماعي اللبناني”.
وتابع: “نحن كأننا في الأيام الأولى من حرب تموز، عندما استعجل “القوم” إياهم بإطلاق الأحكام النهائية عن هزيمة حزب الله قبل أن يتبين لهم خطأ ما ذهبوا إليه، ويعودوا مجدداً إلى رشدهم مع نهاية الحرب، ويخرج منها حزب الله منتصراً”.
ولفت عفيف إلى أنّ قوات “جيش” الاحتلال، وبينها النخبة، لا تتقدم براً إلا في حالات محددة، ولا تزال دبابات الاحتلال تتموضع في الخلف، ولا تجرؤ على التقدّم، مُطمئناً إبى عدم القلق أو الضعف عند مشاهدة قوات الاحتلال داخل القرى الجنوبية.
وأضاف أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن التقدم على الرغم من استقدامه قوات وألوية إضافية، وقال إن “الرقابة الإسرائيلية المتشددة تُخفي خسائره بعد القصف القوي والناجح للمقاومة في العمق”.
وقال للبنانيين: “لا تقلقوا من هذه المشاهد للعدو لأن المقاومة لديها قرار مسبق بالدفاع المرن والمتوافق مع متطلبات الجبهة”، مؤكداً أن “مقاتلينا جاهزون للقتال الضروس دفاعاً عن لبنان، وثأراً لدماء شهيدهم الأغلى”.
وأشاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله بالإعلاميين اللبنانيين الصامدين في الجنوب، والذين ينقلون جرائم العدو.
وقال عفيف، متوجهاً إلى اللبنانيين: “أنتم أمانة سيدنا وشهيدنا الأسمى، وإننا عازمون على بذل أقصى ما نستطيع”، مضيفاً أن “المقاومة ليست إلا أنتم يا أهلنا، وستعودون قريباً إلى الضاحية وبيوتكم في الجنوب والبقاع، وسنعيدها أجمل مما كانت”.