واجب على قوى المقاومة ان ترد على اعتداءات الكيان الصهيوني ضد المدنيين بالمثل / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 12/10/2024 م …
بعد المجازر التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان طيلة عام كامل و وسط تفرج دول تدعي الانسانية وحقوق البشر زورا حري بقوى المقاومة ان ترد على تلك الجرائم بالمثل ” العين بالعين والسن بالسن” وكفى التعامل بطرق اخرى من منطلقات لم يعد لها قيمة من وجهة نظر عالم الغرب الاستعماري الذي يقف متفرجا على ما يحصل دون ان تتحرك ضمائر اولئك الذي صدعوا رؤوستا بشعارات الحرية والانسانية .
لاشك اننا ندرك ومن باب الرجولة والاخلاق والقيم والمفاهيم الانسانية ان تتعامل مع خصم يمتلك ذات الخصال لكن الذي يحصل في الحرب بمنطقتنا مع عدو مجرم قاتل لايعنيه الانسان العربي بشيء تدعمه ماكنة الغرب الاستعمارية يتطلب ان لا نكون مثاليين ونحسب الامر حسابا ليس في محله والواجب الان يفرض علينا ان نتعامل معه بالمثل مع مواطني هذا الكيان المسخ ومستوطناته كما هو يتصرف مع مواطني غزة والضفة ولبنان العزل في حرب ابادة ظنا منه انه سوف يحقق مبتغاه جراء ذلك في الاصرار على الحاق الاذى باكبر عدد من المدنيين وهذا اسلوب اجرامي يقف امامه العالم متفرجا.
وهاهو الوضع في لبنان حيث عدد الشهداء من المدنيين الابرياء وصل الى 2229 و10380 جريحا فضلا عن الدمار الذي لحق بالمنازل وقد اضطر الالاف الى ترك قراهم في جنوب لبنان.
الشيئ نفسه يحصل في غزة جراء استشهاد اكثر من 40000 مواطن والعالم يتفرج باستثناء الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات التي تعم عواصم العالم الغربي الذي بات متفرجا على ما يحصل مما يتاكد لنا ان الدم العربي رخيصا من وجهة نظر هؤلاء الاوباش.
ووسط هذه الجرائم والقصف العشوائي الصهيوني يعرض الاعلام مشاهد مؤلمة ظنا منه ان ذلك سوف يحرك الضمائر الميتة لدي المسؤولين في الدول الغربية وفي المقدمة الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات .
وامام هذا الاستخفاف وعدم الاكتراث بالدماء البريئة يتوجب الان ان تتصرف قوى المقاومة بالرد على تلك الجرائم وان تضع جانبا بعض المفاهيم التي تسود ومنها عدم المساس بالمدن بينما تشهد المدن في لبنان وغزة وحتى المستشفيات والمدارس قصفا بالطائرات دون تمييز طيلة عام من الحرب الاجرامية ؟؟
لقد اصبح من واجب قوى المقاومة ان ترد بالمثل على تصرفات الكيان الاجرامي وان تعي جيدا ان ما يعرضه الاعلام العربي من جرائم لايندى لها جبين ولاتحرك ضمائر من يقف ويساند الكيان المسخ علنا ويمده بكل وسائل الموت والدمار وارتكاب المجازر.