وأكد السيد القائد أن المجاهد الكبير يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قضى نحبه شهيدا في سبيل الله في ميدان المواجهة والبطولة والشرف، ثابتا، صابرا، مجاهدا، محتسبا، حرا، عزيزا، مقدما نموذجا راقيا في الاستبسال والتفاني في سبيل الله، فهنيئا له الشهادة المشرفة والخاتمة الحسنة لمسيرة جهاده وعطائه.

وأوضح أن تضحيات الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء لن تضيع أبدا، والله سبحانه نصير عباده المظلومين والمستضعفين في سبيله. مؤكدا أن الشهيد السنوار خاض أشرس المواجهات للتصدي للعدوان الإسرائيلي رغم الحصار وخذلان المحيط العربي والإسلامي.

وقال السيد: “إذا تصور العدو الإسرائيلي أن استشهاد القائد السنوار سيؤدي إلى انهيار جبهة الجهاد الكبرى في قطاع غزة العزة وكسر الروح المعنوية للمجاهدين فهو واهم. فحركة حماس معطاءة ومتماسكة وقدمت الشهداء القادة من يومها الأول ولم تتأثر باستشهاد مؤسسها وقادة من أبرز قاداتها، ولم تضع راية الجهاد ولم تترك الميدان ولم ترفع راية الاستسلام”.

ولفت إلى أن العدو يتصوّر أن الاستشهاد سيؤدي إلى انهيار المقاومة وهو واهم فكتائب القسام مستمرة في الدفاع عن شعبها والمقدسات. موضحا أن تقديم العدو “الإسرائيلي” لجرائمه في قتل القادة المجاهدين كإنجاز يطمع أن يتحقق له به أهدافه هو تصور خيالي وتجاهل للحقائق الماثلة في الواقع فالإرث العظيم الذي يخلفه القادة المجاهدون هو الوفاء لتضحياتهم وأهدافهم المقدسة ومواصلة المشوار وهي مسؤولية الأمة جميعا، وعهد المجاهدين الصادقين.

وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على مواصلة مسارنا التصعيدي في العمليات العسكرية الجهادية في البحار وكذلك بالقصف بالصواريخ والمسيرات إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد. مضيفا أن مكائد الأعداء وعمليات القصف والعدوان الأمريكي على بلدنا مهما كانت فلن نتخلى أبدا عن نصرة الشعب الفلسطيني ونقول كما قلنا منذ البداية لإخوتنا المجاهدين في فلسطين” لستم وحدكم”