نكبة 1948 في فلسطين المحتلة والاسلحة الفاسدة وطوفان الاقصى والانظمة الفاسدة / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 22/10/2024 م …
الكل يتذكر ان الانظمة العربية التي ارسلت جيوشها عام 1948 بزعم القتال في فلسطين بررت في تهاية المطاف خيانتها وهزيمة جيوشها بانها تسلمت اسلحة فاسدة لكن نلك الانظمة اسقطت معظمها بعد سنوات فكان نظام الملك فاروق في مصر خير شاهد على ذلك .
الان ومع تكدس الاسلحة والمعدات العسكرية الهائلة وصرف المليارات من الدولارات فان تلك الدول لم تحرك ساكنا جراء المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ السابع من اكتوبر من العام الماضي حتى الان ولم تكتف بصمتها بل تامرها المعيب الذي وصل درجة الخذلان وقد تاكد ان الانظمة الحاكمة هي الفاسدة وليس الاسلحة خاصة بعد هرولة معظمها للتطبيع مع الكيان الاجرامي في فلسطين المحتلة.
واتضح ان شعارات عدم السماح لتدنيس الاقصى والقدس وغيرها من الشعارات ما هي الا مجرد اكاذيب بل ان هناك من بين هذه الانظمة من صمت على تجاوزات ارتكبها الكيان الصهيوني باحتلال مناطق تابعة له وعجز عن ردعها بل اكتفى بالتهديد والوعيد وعرض اسلحته ومعداته من على شاشات الفضائيات فقط دون ان يتجرا على فتح بوابة رفح لجياع غزة من الاطفال والنساء والشيوخ .
ان هذ الانظمة ادمنت على الاهانات والتوبيخ دون ان تفكر مليا من ان هناك مشروعا خطيرا يجري التحضير له في المنطقة تسعى تل ابيب من خلاله الى تحقيق احلامها الا ان هناك عقبة واحدة تحول دون ذلك الا وهي المقاومة وفصائلها سواء في غزة او لبنان او اليمن او العراق او سورية.
لهذا الغرض جاء مبعوث ” ماما امريكا ” اموس هوكشتاين” الى بيروت للقاء المسؤولين لان واشنطن تعي جيدا ان المقاومة اللبنانية التي انتقلت من مرحلة الاسناد الى مرحلة الحرب مع العدو لايعنيها الحديث عن قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي اصبح من الماضي رغم وجود من يحاول ان يتحدث عنه كقرار دولي يجب على الاطراف الالتزام به علما ان الكيان الصهيوني وبحكم مسيرته الدموية والعدوانية لم يعد يعترف حتى بالامم المتحدة ويرفض قرراتها كما رفض زيارة كان ينوي القيام بها الامين العام للامم المتحدة؟؟
ان ساحة المعركة هي من يقرر الاسلوب والطريقة التي يجب العودة لها لوقف اطلاق النار اما محاولة فرض ذلك بطريقة “ثعلبية صهيونية امريكية ” تارة من خلال انتخاب رئيس للبنان في هذه المرحلة وتارة العودة الى قرار دولي سابق ليس لها قيمة.
وان المبعوث الامريكي الذي جاء متحمسا لفرض شروط في ذهنه ادرك ان المقاومة التي خولت رئيس البرلمان نبيه بري وليس غيره بالتحدث باسمها ماضية في نهجها لردع العدوان حتى يقر قتلة الشعوب ” في تل ابيب” بهزيمتهم .
لقد ذهب اسلوب الاملاءات على المقاومة ودون رجعة وان عام 2024 ليس عام 2006 وان الحديث عن شيءاسمه ماوراء الليطاني اصبح مجرد ملهاة لاقيمة لها بعد فشل الكيان المجرم في تحقيق اهدافه سواء من خلال جرائمه في غزة او غزوه لبنان وعلى الذين يروجون لمقولة ان تسلم المقاومة في لبنان سلاحها ال الجيش اللبناني ان يكفوا عن ذلك.