ترامب ووعد”إسرائيل الكبرى ” / جمال المتولى جمعة
جمال المتولى جمعة ( مصر ) – الأربعاء 23/10/2024 م …
اثار الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري ترامب جدلا مثير بتصريحه عن مساحة إسرائيل قال في كلمته امام الجالية اليهودية هل هناك طريقة للحصول على المزيد من الأراضي لإسرائيل لأنها
صغيرة على الخريطة بالمقارنة مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط .ترامب صاحب صفقة القرن التي نرى مفاعيلها الان في قطاع غزة وفى المنطقة اعلن وعده بتوسيع مساحة إسرائيل خلال حملته الانتخابية وهو بالمناسبة ليس مجرد وعد انتخابي بل استكمال لما تم الإعلان عنه في صفقة القرن والتي جاء في احد بنودها ترسيم حدود جغرافية جديدة بعد نزع سلاح عن الدولة الفلسطينية وهو ما يتحقق الان.كما كان له حديث سابق عن مشروع شرق أوسط جديد يربطه بالرواية التوراتية التي ترى ان مساحة إسرائيل من النيل الى الفرات . وترامب اوفى بعهوده السابقة مع إسرائيل بنقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل وكذلك نزع السلاح عن دولة فلسطين .على الرغم من وضوح موقف الرئيس الأمريكي السابق ترامب المنحاز بشدة الى إسرائيل والدعم الكامل من إدارة بايدن للكيان الصهيوني ومده بالجنود والسلاح والمال من اجل القضاء على القضية الفلسطينية وانهاء المقاومة الإسلامية (حماس)وللأسف مازال بعض القادة العرب يعقدون اتفاقيات السلام مع إسرائيل .والمعروف عنهم انهم ينقضون العهود وينكثون المواثيق على مر التاريخ .
ان التيار الذى يسيطر على الكيان الصهيوني اليوم يسعى لتثبيت نفسه فيها وإعادة صياغة الدولة بالكامل حسب رؤيته الدينية يؤمن بدولة الشريعة والنبوءات الدينية المنصوص عليها بالتوراة والتلمود ولا يؤمن بألاعيب السياسة أو المتغيرات الإقليمية او غيرها فهو تيار ديني يرى في نفسه المنفذ لأوامر الله الواردة في التوراة والتلمود فقط
كما ظهرت صورة مستفزة خلال هذه الأيام في الحرب الدائرة على غزة بعض جنود الاحتلال المقاتلين في غزة من اتباع تيار الصهيونية الدينية الذى يتزعمه سموتريتش وبن غفير وهم يرتدون شعارا يحتوى على خريطة لما يسمى إسرائيل الكبرى وهى تمتد بوضوح ما بين الفرات والنيل مع عبارة” ارض إسرائيل الموعودة ” وتظهر فيها معالم تشمل أراضي من مصر وفلسطين والأردن ولبنان وسوريا والعراق والسعودية.وبالتالي على الأنظمة العربية الرسمية قبل غيرها ان تعي ان إسرائيل الجديدة الصهيونية الدينية لا تريد اقل من الحصول على كل هذه الأرض بما يشمل بالطبع اسقاط الأنظمة العربية المحيطة وتغيير المنطقة ديمغرافيا وسياسيا بالتاليفهي تشكل خطرا داهما على المحيط العربي والاقليم كاملا بمفاهيم السياسة اليوم .