بن مناحيم صانع نجوم التطبيع يطالب بقتل خامنئي! / عادل سماره
عادل سمارة ( فلسطين ) – السبت 26/10/2024 م …
أمَّا والقتال الصهيوني العربي والأمريكي ضد شعبنا وأمتنا وخاصة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن قتال نيابة عن الكيان الصهيوني، فلماذا لا يدخل الكيان سباقاً بيْنياً محموما على دمنا ودم من يساعدنا مهما كان نوع المساعدة.
نحن أمام كيان يميني بدرجات بمعنى أن لا يسار قط في بنية إستيطانية إقتلاعية لأنها لا يمكن أن تولد يساراً فما بالك بماركسيين، فما يسمى يسار أي حركة ميرتس الإشكنازية تماماُ تطالب نتنياهو بعدوان أشد مما يفعل، هذا ناهيك عن المعارضة البرلمانية سواء جانس أو لبيد.
أما الموقف الصهيوني النموذجي فهو من الصحفي يونا بن مناحيم والذي كما أعتقد في ثمانينات عمره إذ يبدو أن وصول المق لمسكن نتنياهو إستفزه بشكل رهيب فكتب ما ملخصه: يجب ضرب المسيرات في أماكن تواجدها قبل إطلاقها، ويجب قتل خامنئي وإبنه، ويجب مواصلة قصف بيروت…الخ.
وللأسف، هذا الرجل يعرف القشرة السياسية الإعلامية والأنجزة الفلسطينية في المحتل 1967 وقطاع غزة تماماً، فهو الذي عمل مع إذاعة الكيان وتلفزيونها لعديد السنوات. وفي تلك الفترة كانت هذه القشرة تتسابق إليه ليقوم بإجراء مقابلات مع كل منهم مما جعله صانع الشخصيات المهووسة نجومياً بالأضواء أي المطبعين. وأتمنى أن ينشر كتاباً بأحاديث هؤلاء كي يعرف شعبنا ما هي أهمية موقفنا ضد التطبيع! لخطورته.
قبيل بدء الندوة بادر المرحوم د. صائب عريقات لنقف جانباً،
قال: يعني خلينا ينسجم موقفنا مع موقف م.ت.ف.
قلت: لا يا ابو علي، لنتحدث بحرية، أنا اصلاً موقفي لم يتطابق مع موقف هالمنظمة إلا هاليومين لأنها وقفت مع العراٌق.
قال بنبرته المتعجلة: هل أنت قومي لهالدرجة؟
قلت: طبعاً يار جل.
كيف عرفته؟
أذكر يوم 17 آب 1990، قبيل قيام العجم/الغرب وعرب بالعدوان ضد العراق دعى إتحاد الكتاب هنا في المحتل 1967 لندوة عن أزمة الخليج، شارك فيها رئيس الإتحاد حينه د. متوكل طه، و د. غسان الخطيب، والمرحوم د. صائب عريقات وأنا نفسي.
كان ذلك في سينما النزهة في القدس الشرقية المحتلة، وحينما جلسنا أمام الجمهور أتى يونا بن مناحيم وبدأ بتركيب معداته التلفزيونية كي ينقل الندوة.
قلت له: لا تقم باي تصوير أو تسجيل
قال: لماذا
قلت: لأننا لا نتعاطى معكم ولا تقدموا الحقائق.
طبعاً لم يدعمه أحد، فحمل أغراضه ومضى.
وبالطبع، هو تصرَّف لأنه قد إعتاد على شعور فلسطينيين بالسعادة بأن يلمعوا على التلفاز ولذا بدأ بتركيب الأدوات وهو على يقين. ومن جهة ثانية بعد أن مضى قلت أكيد المخابرات سوف تطلبني، لكن لم يحصل.