اين انتم ياحكام العراق من مقولة لن نسمح ان تكون البلاد منطلقا للعدوان على دول الجوار؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 27/10/2024 م …




اثبت العدوان الصهيوني  الامريكي  الاخير على ايران ان العراق ضيعة ليس ل ” ماما امريكا” فحسب بل للصهيونية وكل دول الغرب  الاستعماري .

وبصرف االنظر عن كون العدوان كان مسرحية كما  يحاول البعض من الخبثاء وجبناء الامة  تفسيره  او ان ايران احتاطت لذلك مما قلل من الخسائر لكن الذي يهمنا العراق وتصريحات المسؤولين عن  عدم السماح بان يكون  منطلقا اوممرا للعدوان على دول الجوار.

نسال اولئك الذين لم يكفوا عن ترديد الشعارات الكاذبة اين انتم من وجود القوات الامريكية في قواعد عسكرية  لا احد منكم يعلم ما يدور بداخلها من تجارب على اسلحة  سامة محظورة دوليا قواعد وضعنها واشنطن في خدمة الكيان الصهيوني في عدوانه  الاخير  على ايران وربما شاركت فيه مباشرة كونكم اخر من يعلم  لانه من غير المنطقي ان تقلع طائرات وبالعدد الكاذب ” 100″ طائرة من فلسطين المحتلة لتصل الى ايران دون ان يكون هناك طائرات خاصة  بما يسمونه  ” الارضاع الجوي” هذا اولا وكم طائرة من هذا النوع يجب توفرها حتى يكفي وقودها  ذهابا وايابا  وهي محملة بالصواريخ او القنابل ؟؟

من يدري والسلطة الحاكمة في العراق تغط في نوم عميق ان الطائرات اقلعت من قاعدة ” عين الاسد” وليس من فلسطين المحتلة  ونفذت عدوانها الاخير وكان معظمها طائرات امريكية لاسيما وان وزارة الدفاع اعلنت قبل يوم من العدوان ان سربا من المقاتلات الامريكية وصل الى المنطقة  ؟؟

وحتى الحديث عن 100 طائرة و20 هدفا هي من باب التهويل خاصة وان الكيان الصهيوني عندما تعرض لضربة الصواريخ الايرانية التي سبقت العدوان ادعى ان 400 صاروخ ايراني اطلق على الكيان العدواني في تل ابيب  وقد ضاعف العدد بينما كشفت طهران ان  نحو 200 صاروخ اطلقت وليس 400 صاروخ؟؟

لايهما الحديث عن العدد ولسنا بصدد اجراء  احصائيات الذي يهمنا ان العراق تحول الى ساحة ليس للمحتل الامريكي بل للكيان الصهيوني  ايضا  وان على المسؤولين في السلطة جميعهم دون ان نستثني احدا  لن  يكفوا عن اطلاق التصريحات الفارغة  لان القوات الاجنبية سواء كانت امريكية او غيرها لاتخرج بالدعوات والعنتريات هناك طريق واحد سبقتنا فيه دول عديدة كان اخرها النيجر وسبق ذلك في افغانستان؟؟

هذا هو الطريق الوحيد اما  المفاوضات او اطلاق العنتريات فلن يجدي نفعا ولم يعد لها قيمة لان المحتل ادمن على ذلك وهو يستمع يوميا الى ذلك لكنه يصر على البقاء  ويسخر من هؤلاء المسؤولين الذين لاقيمة لهم ولا لتصريحاتهم الكاذبة  وان طلباتهم ترى دوما طريقها الى  اقرب مزبلة وحتى عندما يجري   الحديث عن مفاوضات فان واشنطن تضع شروطها في المقدمة وان على الاخرين ان ينصتوا ويبصوا  وينلصموا وهذا ما حصل في المفاوضات الاخيرة غير  المتكافئة بين واشنطن وبغداد بخصوص وجود القوات الامريكية في العراق  ؟؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

19 − سبعة عشر =