قتلى وعشرات الإصابات بين الصهاينة، بينها عدد ميئوس منها بعملية دهس فدائية شمال تل أبيب … عكا وحيفا تحت نيران صواريخ المقاومة والمسيّرات توجع مستوطنات الشمال

الأردن العربي – الإثنين 28/10/2024 م …

بالمسيرات الانقضاضية أو بصليات الصواريخ وصولاً إلى مقود السيارة وحتى السكين، واصلت المقاومة مواجهة العدو وعلى جميع الجبهات، في حرب ارتكبت فيها إسرائيل إبادة هي الأكثر دموية في التاريخ.

وفي فصل جديد من فصول المقاومة، قتل ستة جنود إسرائيليين وأصيب أكثر من 50، من بينهم 10 في حالة الخطر، في عملية دهس عند مفترق «غليلوت» في ضواحي تل أبيب، فيما استشهد الفدائي المنفذ.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن منفذ عملية الدهس هو رامي ناطور من مدينة قلنسوة، في الأراضي المحتلة عام 1948، مشيرةً إلى أنه «خرج من الشاحنة بعد تنفيذ العملية وبحوزته سكين وحاول تنفيذ عملية طعن»، في حين قالت «نجمة داوود الحمراء» إنها تعاملت «مع عشرات الإصابات من جراء اصطدام شاحنة بمحطة للحافلات شمال تل أبيب»، مشيرة إلى استدعاء مروحية لنقل الجرحى، كما أكدت منصة إعلامية إسرائيلية أن عدداً من إصابات عملية الدهس في «غليلوت» ميئوس منها.

العملية الفدائية في تل أبيب، تزامنت مع مواصلة المقاومة اللبنانية عملياتها في إيلام العدو، وشنت أمس هجوماً ‏جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على منطقة بارليف الصناعية الإسرائيلية شرق مدينة عكا المحتلة، قبل أن تدك قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة، وتهاجم مواقع ومستوطنات وتجمعات جنود الاحتلال ومرابض مدفعيتهم بالمسيرات الانقضاضية أيضاً وبالصواريخ.

وبينما أكد العدو دقة إصابات المقاومة مقراً بمقتل ضابط و3 من جنوده وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب لبنان، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن حزب اللـه ضرب بدقة مصنعاً لتجميع مكوّنات الطيران في المنطقة الصناعية بارليف شرق عكا، وأضافت: إن جيش الاحتلال فتح تحقيقاً في سبب عدم تفعيل صفارات الإنذار في منطقة بارليف الصناعية، حيث ضربت الطائرة المسيّرة.

كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد للطائرة من دون طيار وهي تحلّق قبل انفجارها داخل المبنى في المنطقة الصناعية «بارليف».

وفي إطار التصدي للتوغلات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان، قصفت المقاومة الإسلامية قوة مشاة إسرائيلية في بلدة حولا بصاروخ موجّه، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، كما قصفت مربض الزاعورة بصلية صاروخية.

واستهدفت المقاومة تجمعات لقوات العدو في منطقة شمال شرق مستعمرة المنارة بمسيرة انقضاضية أصابت أهدافها بدقة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وأيضاً قصفت المقاومة تجمعات للعدو عند باحة المدخل الشمالي لموقع المرج بمسيرة انقضاضية أصابت أهدافها بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح.

وكشف مسار استهدافات المقاومة عن بدء تنفيذ تحذيرها الذي أطلقته أول أمس لسكان 25 مستوطنة إسرائيلية في الشمال، حيث بدأَ القصف الصاروخي الثقيل على تلك المستوطنات، حيث استهدفت خلال الساعات الماضية مستوطنات «كريات شمونة» و«نهاريا» و«إييليت هشاحر» إضافة لمستعمرة كفريوفال وسعسع وزرعيت ملحقة بها أضراراً محققة، الأمر الذي ترك آثاراً مباشرة على تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلن أنه يجب تقديم «تنازلات مؤلمة» لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً وللمرة الأولى إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب، وأضاف: «لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها، للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة».

وفي مخالفة للحقائق على الأرض زعم غالانت أن حماس توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية وحزب اللـه يتكبد ضربات وتم القضاء على قيادته، كما تم تدمير أغلبية ترسانته الصاروخية وتراجعت قواته عن خط الحدود!

واعترف جيش العدو بمقتل 15 جندياً إسرائيلياً خلال اليومين الماضيين، في معارك جنوب لبنان، بالإضافة إلى إصابة 61 عسكرياً آخر.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التهجير القسري والإبادة الجماعية، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة في مخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا، ومحيط التوام، والصفطاوي، إضافة إلى قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن الشمال منذ أكثر من أسبوع، لطمس الحقيقة، وعرقلة التغطية الصحفية لتلك الجرائم، والحؤول من دون قدرة السكان على نقلها والتواصل فيما بينهم، بالتزامن مع استمرار مساعيه لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

مدير الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، شدّد في تصريحات له لـ«الميادين» على أن الاحتلال يمارس سياسة الاستئصال العرقي شمال قطاع غزة، مؤكداً توثيق ارتقاء أكثر من ألف شهيد خلال 22 يوماً في شمال قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت بدأت أمس في الدوحة اجتماعات تضم مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض الأسرى لدى حماس مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفقاً لما أعلنته «رويترز».

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

4 × أربعة =