الخطوات الروسية تتدحرج بهدوء كما تتدحرج كرة الثلج وتكبرلكن الغرب يواصل استهتاره / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 31/10/2024 م …
تصريحات كثيرة ترد على السنة كبار المسؤولين الروس تحذر الغرب من التمادي في سياسته الهمجية التي قد تجر العالم الى حرب كونية قد تنطلق من الشرق الاوسط او من اوكرانيا التي اندفع الغرب الاستعماري لدعمها مغمض العينين من اجل اطالة امد الحرب ظنا منه ان ذلك قد يلحق هزيمة ستراتيجية بموسكو مستهينا بقدرات الطرف الاخر ممثلا بروسيا ومحاولة عدم الاصغاء للتحذيرات والتي كان اخرها على لسان الرئيس فلاديمير بوتين الذي اشرف على تدريبات بالاسلحة النووية الستراتيجية ولن تقتصر التحذيرات على مدفيدف نائب رئيس مجلس الامن الروسي الذي اعتاد ان يبعث برسائل حادة علنا لكن الغرب بطبيعته ممثلا بواشنطن ولندن ونهجهما العدواني وبقية العواصم التي تهرول ورائهما تمارس الغطرسة دون ان تاخذ بتظر الاعتبار حتى مصلحة شعوبها .
ربما لم يخطر ببال قادة الولايات المتحدة جراء استهتارهم واستخفافهم بالاخر وعدم اكتراثهم بما ينتظر المعمورة من مخاطر ان التجارب الروسية الاخيرة باستخدام اسلحة نووية” ستراتيجية” وليس” تكتيكية” يدخل في اطار الرسائل المتبادلة بين روسيا ودول الغرب الاستعماري وليس من منطلق الاستعداد والتحضير لاسوا السيناريوهات التي قد ينتج عنها صدام مباشر بين الولايات المتحدة التي تصر على ذات النهج ممثلا ب” الانفراد ” بالقرار الدولي ” وروسيا ولايقتصر على ذلك بل ان دولا بحجم الصين قد تنظم الى كفة روسيا جراء سياسة واشنطن واستهتارها وان العلاقات بين موسكو وبكين تجاوزت جراء ذلك العلاقات الشكلية المتعارف عليها بين الدول الى توحيد المواقف التي بدات في اروقة الامم المتحدة وتواصلت الى اجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالرغم من ان تلك العلاقة لن تصل الى مستوى التحالف على شاكلة” الدول المنضوية تحت لواء ” حلف ” ناتو العدواني”.
على الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات في اوربا ان يتابعوا جيدا الخطوات ا لروسية الشبيهة ب” كرة الثلج” وهي تتدحرج وتكبر وقد بدات في بلاروسيا التي نقلت فيها موسكو اسلحة نووية تكتيكية في رسالة واضحة ثم ما لبثت ان تقدمت خطوة اخرى اجرت خلالها تجارب على استخدام تلك الاسلحة على اراضي بلاروسيا ثم جاءت الخطوة المهمة التي اعقبتها جراء استمرار الغرب في استهتاره ممثلة بالتدريبات الصاروخية النووية الاستراتيجية التي جرت مؤخرا ولانظن ان بعض الدول الحليفة لواشنطن لم يعد تشعر بمدى خطورة مثل هذه الخطوات التي لجات لها موسكو مرغمة جراء الضغوط الغربية ممثلة بزحف ” ناتو” شرقا وضم دول الى الحلف قرببة جدا من روسيا.
وامام هذه المخاطر ليس امام موسكو سوى الحفاظ على امنها الذي يعتبر من اولوياتها وقد اضطرت لدخوا الحرب ضد اوكرانيا من اجل ذلك وان على الغرب ان ياخذ ذلك ماخذ الجد وان لايواصل استخفافه بعد ان ايقظ الدب القطبي من سباته جرا ء سياسته الرعناء واللامسؤولة ؟؟؟