لماذا اصبح الدب رمزا لروسيا وفق بعض التصورات؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 12/11/2024 م …
انها فقط كانت مجرد تصورات لكنها اضحت محط افتخار واعتزازعندما يرمزون الى روسيا بعظمة شعبها وتاريخها العريق ب ” الدب ” واضافوا له القطبي بمنظره وشكله النظيف وذلك نظرا لكثرة الدببة التي تعيش تاريخيا في غابات روسيا الواسعة وبالمناسبة حتى الاسماء بعضها ينسب الى اسم الدب بالروسية وهو ” مدفيد” وقد جاء اسم شخصية روسية تحتل منصبا مهما في الدولة الروسية له مواقف اكثر حدة ازاء الغرب الاستعماري انه ” مدفيدف” نائب رئيس مجلس الامن الروسي.
اما اللعب التي يلهوا بها الاطفال فتبدا من ” الدب” هي الاخرى واصبح هذا الحيوان الصبور والشرس رمزا لروسيا التي اختطت في تاريخها مسيرة تتسم بالصبر والتحمل حتى تصل لحظة الحسم وقد حصل في اكثر من مناسبىة ولعل الحرب في اوكرانيا بوجود المتصهين عميل الغرب زيلنيسكي واحدة منها فكم تحملت روسيا وصبرت على اكاذيب الغرب وتعهداتهم والتي منها عدم زحف ” حلف ” ناتو” العدواني شرقا بعد عام 1991 لكنهم تملصوا من تلك التعهدات ثم جاء اتفاق مينيسك وصبرت موسكو من عام 2014 حتى عام 2022 ومنحت الغرب فرصة ايضا لكنه كذب كعادته واستعل الاتفاق لتحضير اوكرانيا وتجهيزها الى الحرب ووضعها بمواجه روسيا للقتال بالنيابة وهاهي الحرب تتواصل للعام الثالث على التوالي جراء مراهنات الغرب الفاشلة على الحاق الهزيمة ب” الدب الروسي”.
وبالمناسبة فان الدب كما عرف عنه يجيد السباحة وتستهويه الاسماك الحية الطازجة وكان يشكل في اذهان الشعوب السلافية القديمة رمزا للعديد من الخصائص الفريدة كالقدرة على ابطال مفعول التعاويذ الشريرة وربما الرئيس بوتين يقتدي بذلك في مسيرة روسيا ويتمتع بحكمة خاصة وقدرة على الحماية من السحر والمرض وغيرها.
ووفق دراسة نشرت بهذا الخصوص كان الدب رمزا للقوة والرفاهية والصحة لدى القدماء يستطيع العيش خاصة في اجواء سيبيريا التي تصل درجات الحرارة فيها احيانا الى 40 بالمائة تحت الصفر.؟؟
وحصل مرة ان دبا قطبيا ابيضا قادما من مناطق سيبيريا فقد مسيرته في مياه البحار ووصل به الحظ العاثر الى مياه نهر التايمز الاسنة في بريطانيا وقد مات وتجمهرمواطنون على ارصفة النهر وسط لندن انذاك وكان الحزن باديا على وجوههم .
ان الدب القطبي بات من العسير هزيمته وقد تحلى بالصبر بما فيه الكفاية وان مواصلة الغرب الاستعماري استفزازه قد يجلب كارثة للعالم لان ” للصبر احدود” وان مقولة 100 عام من الحوار ولا يوم واحد من الحرب التي كانت تتردد في العهد السوفيتي استنفدت تماما جراء استهتار الغرب ومغامراته غير محسوبة النتائج ضد موسكو والتي تنم عن غطرسة اتى عليها الزمن؟؟