قمة الرياض المزدوجة…ما الذي سينبثق عنها؟ / ميلاد عمر المزوغي

ميلاد عمر المزوغي ( ليبيا ) – الثلاثاء 12/11/2024 م …




 

كثيرة هي القمم العربية والاسلامية حول الامتين, ولكن هل استطاعت تلك القمم رغم امكانيات دولها الاقتصادية والبشرية والتكنولوجية تضع حلولا حتى وان لم تكن منصفة تماما؟ هل استطاعت ان تغيّر مجرى الاحداث لصالحها عندما لم تجد من قبل الاخرين اذان صاغية؟ حل الدولتان والارض مقابل السلام الذي وان لم يكن منصفا للفلسطينيين وان كان واقعيا استهان به الاخرون واستمر العدو في سياسة بناء المستدمرات وقضم الاراضي حتى يأتي يوم تكون فيه كل اراضي فلسطين تحت السيطرة الصهيونية, قطاع غزة الذي فلت ولسنوات من القبضة الحديدية للصهاينة بفعل مقاومته اعيد احتلاله بسبب ذل وهوان الانظمة العربية المتخاذلة ومنها انظمة الدول المجاورة ,الاطفال والشيوخ والنساء يقتلون على مرأى ومسمع العالم المتحضر!. لا باس ولكن ان تقام مهرجانات للسينما في القاهرة عاصمة المعز لدين الله الفاطمي وتقام انشطة رياضية اخرى في بلاد اخرى ( ومنها رالي تي تي ودان في ليبيا)لإلهاء الشعوب عن قضيتها الحقيقية فذاك قمة الاستخفاف بعقول الجماهير العربية والاسلامية.

لقد سارت غالبية الانظمة العربية في ركب الذل والاستلام من خلال التطبيع  الكامل مع العدو, واقصى ما يدعوا اليه الحكام العرب هو دولة فلسطينية منزوعة السلام  على جزء يسير جدا من فلسطين التاريخية ربما يكون قطاع غزة الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة (الموارد الطبيعية)  لان الضفة يتم هضمها تدريجيا وبخطى متسارعة .

قمة الرياض العام الفائت كانت بخصوص غزة الخاوية على عروشها وهذا العام حول غزة ولبنان شعارة وحدة الصف لوقف العدوان” الاسرائيلي”…شعار براق ولا شك ولكن ما الذي قدمة العرب والمسلمون لغزة خلال العام الماضي الحافل بالمجازر والابادة الجماعية وهدم المؤسسات الخدمية ودور العبادة؟

قمة الرياض الحالية تريد من العرب والمسلمين جميعا ان يصطفوا الى جانب العدو ضد المقاومين في غزة والضفة ولبنان, يريدون ممن لم يقوموا بالتطبيع مع العدو ان يسارعوا الى ذلك…والا فانه سيطاح بهم ….لقد عقدوا العزم على وأد القضية الفلسطينية, القرارات الاممية تدعوا الى حل الدولتين وحق العودة, فهل تحقق ذلك؟ المهجرون بدل ان يعودوا الى اوطانهم لحق بهم الاخرين والعرب  والمتاسلمين ساكتون ويتفرجون بل متآمرين على الشعب الفلسطيني وقواه الحية.

القمة في افضل الاحوال, لن تخرج علينا الا بعبارات الشجب والتنديد والاستنكار, إنها قمم موسمية او سمّها طارئة ان شئت, وسيتكلم كل حاكم وهو في مكانه عن احوال الامة لدغدغة مشاعر جماهيرهم المسلط عليها اصناف الذل والقهر, وسينقل الاعلام العري والغربي البيانات الانشائية وتلقى في مكب الخنوع .

ترى لماذا يشتري الحكام العرب اسلحة بمختلف انواعها من جميع الدول؟ في السابق كانت المشجب تحرير فلسطين, لماذا يشترونها وقد عهدوا الى امريكا وغيرها حمايتهم من شعوبهم ؟ سوف تتكدس ويركبها الصدأ والهدف الرئيس من شرائها هو دعم اقتصاديات الدول المصنعة وتحريك عجلة الاقتصاد بها..تبا لمن يصطف خلف العدو ..ويناصب الاحرار العداء.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سبعة عشر − ستة =